موضوع عن الشجرة وفوائدها
فوائد الشجرة وأهميتها
تتعدد فوائد الأشجار للإنسان والحيوان والبيئة عمومًا، وفيما يأتي تفصيل لأبرز فوائدها:
الأشجار تفيد صحة الانسان
تُعزز الأشجار الصحة النفسية والنشاط البدني للإنسان، كما أنها تُقلل من الاكتئاب والتوتر، بالإضافة إلى أنها تؤثر على المناخ وتُحسن جودة الطبيعة مما يؤثر إيجابًا على الإنسان.
فعلى سبيل المثال؛ تُقلل الأشجار من أعداد المصابين بالربو، والذين يُصابون بذلك نتيجة نقص الأكسجين وارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو، إذ تنطلق هذه الغازات من انبعاثات المركبات والعمليات الصناعية، أما الأشجار فتسحب هذه الغازات وتحولها إلى أكسجين، وبالتالي تحد من التلوث البيئي.
كما وتُساعد الأشجار أيضًا على النوم العميق وتُحسّن من جودة النوم، نظرًا لأنها تزيد من نسبة الرطوبة في الجو، وتحجب ضوء الشمس، مما يجعلها خيار مريح للأشخاص الذين يعانون من النوم غير الكافي.
الأشجار تفيد البيئة
تؤثر الأشجار على البيئة بعدة طرق تجعلها ذات أهمية كبيرة للحفاظ على النظام الحيوي صحيًا، وفيما يأتي فائدة الأشجار للبيئة:
- تمتصّ ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والذي يعد المساهم الرئيسي في ظاهرة تغير المناخ، وبالتالي فإن الأشجار مفيدة جدًا في تحسين حالة المناخ.
- تُطلق الأشجار الأكسجين، وبالتالي فهي تُحسّن من جودة الهواء وتُنقّيه نتيجة امتصاص الغازات الملوثة الأخرى.
- تعمل الأشجار على صدّ الجسيمات الصغيرة الملوثة من خلال أوراقها.
- توفر الأشجار الظل في الأماكن التي تتواجد فيها، مما يزيد من برودة المكان.
- توفّر الأشجار المياه أيضًا لدورها في زيادة مساحات الظل مما يُقلل من تبخر الماء.
- تُنقّي الأشجار مياه الأمطار التي تحتوي على الفسفور والنيتروجين، وتمنع وصولها للبحيرات مباشرةً.
- تُصنّف بأنها مصدر للطاقة المتجددة في حال حصادها بانتظام ومعالجتها بصورة مستدامة.
- تقوي الاشجار من التربة وتزيد من خصوبتها وتمنع تآكلها.
الأشجار توفر بيئة معيشة للحياة البرية
وفيما يأتي أبرز فوائد الأشجار للحياة البرية:
- تُعدّ الأشجار موطنًا للحياة البرية، نظرًا لأنها توفر ملاجئًا للعديد من الطيور والحيوانات الصغيرة مثل؛ القنادس والسناجب.
- تعد مصدرًا لغذاء العديد من الكائنات الحية.
- تعد الأشجار أيضًا بيئة مناسبة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة، فبعض أنواع البكتيريا تخلق تسوسًا في الأشجار تجعل من السهل على الطيور التعشيش فيها.
- يساهم توفير الأشجار للظل في تحسين النظام الإيكولوجي للماء نظرًا لأنها تُقلل من حرارة الماء والهواء، وبالتالي توفير موطن وغذاء للحيوانات البحرية؛ كالسلاحف، وثعالب الماء، والأسماك.
الأشجار تقوى أواصر المجتمع
يتواصل الناس بشكل أفضل في الأماكن الريفية أكثر من الأماكن الحضرية، فتوفر الأماكن الريفية المساحات الخضراء والحدائق المليئة بالزهور والأشجار والأعشاب، ممّا يجذب الناس ويزيد من فرصة تعارفهم وتواصلهم وتفاعلهم معًا.
وبالتالي، تؤدي زيادة تواصل الأفراد معًا في زيادة شعورهم بالوحدة والتلاحم مع بعضهم البعض، ويزيد من شعورهم بالأمان، كما ويساهم ذلك في تعارفهم وتكوين الصداقات بينهم.
تتميز الأشجار بقدرتها على التقليل من الشعور بالغضب والقلق وتحسين الحالة النفسية للأفراد، مما يعزز العلاقات فيما بينهم، فقد أثبتت الدراسات أن الصحة النفسية للأفراد الذين يعيشون في الأرياف أفضل منها للأفراد الذين يعيشون في المدن .
الأشجار تطور الاقتصاد
تُصنّف الأشجار بأنها مصدر للغذاء والأوراق ومواد البناء مما يجعلها ذات أهمية اقتصادية كبيرة، بالإضافة للاستفادة من ثمارها؛ كاللوز، والخوخ، والكرز، وجوز الهند، والكمثرى، كمصدر للغذاء، ومصدر للعيش بالنسبة للبستانيين الذين يبيعونها وينتفعون بثمنها، وتعد أشجار التفاح التي تضم مئات الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية الأكبر.
كما و يستخدم مصنّعوا الأثاث أخشاب الشجر في صنع مواد البناء والأثاث نظرًا لأنه غير مكلف وقوي جدًا مقارنة بوزنه، إذ يُستفاد من الأشجار ذات الأخشاب اللينة كالصنوبريات في ذلك.
الأشجار تحمي المستقبل
تعد الأشجار من الكائنات الحيوية التي تحمي الحياة على هذا الكوكب، فهي تمد الغلاف الجوي بالأكسجين الذي يحافظ على بقاء الإنسان، وتوفر موطنًا للحياة البرية في العالم، وتزود الإنسان بالمواد الخام والمأوى، وتوفر حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل نظرًا لأنها أطول الكائنات الحية عمرًا على وجه الأرض.
بالإضافة إلى توفير الأشجار للظل وتقليل الضوضاء، واستخدامها في إنتاج الزيوت العطرية والأدوية التي تعالج بعض الأمراض، بالإضافة إلى أنها تمتاز بخصائصها المطهرة.
تتوافر الأشجار بأعداد هائلة في هذا العالم، وإلى جانب مظهرها الجميل والرائع فهي توفر الكثير من الفوائد للإنسان، والحيوان، والبيئة، والغلاف الجوي، والصحة، والمجتمع، فهي تحمي الغلاف الجوي من التلوث نظرًا لأنها على عكس الإنسان تمتص ثاني أكسيد الكربون وتصنع منه الغذاء، وتُطلق بدلًا منه الأكسجين الذي يعد أساس وجود الإنسان على هذه الأرض.
فالإنسان يتنفس الأكسجين وشجرة واحدة تكفي لصنع أكسجين يكفي لأربعة أشخاص تقريبًا، كما أن الغابات ومكان تواجد الأشجار كالحدائق تعد موئلًا لكثير من الكائنات التي تُشكل معًا نظامًا حيويًا متكاملًا، ومكان جذب للزائرين الذين يستمتعون بالنظر إلى المساحات الخضراء واستغلال ذلك في تحسين صحتهم وتواصلهم مع الآخرين.