موضوع تعبير عن بداية العام الدراسي الجديد
بداية العام الدراسي الجديد
تعتبر المرحلة الدِّراسيّة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، لأنه يلتقي فيها بالأصدقاء، ويختلط بالأخرين، ويكوّن عالمه الخاص، كما أنها تحدد مستقبله والمجال الذي سيسلكه عندما يكبر. تبدأ المرحلة الدِّراسيّة منذ سن الخمس سنوات رسمياً، حيث يدخل الطفل المرحلة الابتدائيّة التي تبدأ برياض الأطفال.
يتم تعريف الطفل في الروضة ببعض الأمور الأساسيّة في التعليم حتى يدخل الصَّف الأول، ثم يبدأ الطالب بأخذ الدروس المتنوعة، ثم تليها المرحلة الثانوية، ثم المرحلة الجامعيّة التي تعتمد اعتماداً رئيسيّاً على المرحلة المدرسيّة.
كما هو الحال في كلّ أمور الحياة هناك بداية ونهاية لكل شيءٍ، فالعام المدرسي للطّلاب يبدأ في وقتٍ محددٍ بطريقةٍ رسميّة، ويتم تقسيم هذا العام الدِّراسي إلى فصلين يأخذ الطالب بينهما استراحة، ومع نهاية الفصل الثاني ينتهي العام الدراسي ويأخذ الطالب إجازة طويلة نوعاً ما للتحضّير للعام المدرسي الجديد.
لكن قد يعاني الكثير من الطلاب من مشكلة البدء بالعام المدرسي الجديد بعد العطلة الصيفيّة الطويلة، فعلى الوالدين قبل بدء المدرسة بأسبوع على الأقل تعويد الأبناء على النوم المبكِّر والاستيقاظ المبكِّر، والابتعاد عن استغلال اللحظات الأخيرة في الراحة، فالجسم يحتاج إلى التعوّد بشكلٍ تدريجي على نِظام المدرسة، حيث بعدها تصبِح عملية الاستيقاظ أسهل عند بداية العام المدرسي الجديد.
كما عليهم إشراك الأبناء في نوادٍ رياضية وتعليميّة خلال فترة العطلةِ الصيفيّةِ، وعدم جعلها كلّها أموراً ترفيهيّة، وذلك من أجل مراجعة ما أخذه الطلاب خلال عامهم المدرسي السابق، والتركيز على نقاط الضعف لديهم، وحتى لا يصابوا بالكسل والخمول العقلي الذي يسبب لهم الصعوبة في الدخول بعمليّة التعلّم عند العودة إلى المدارس، واستقبال المعلومات، والجَلَد على الدِّراسة.
لا بد من تجهيز اللوازم المدرسيّة الرئيسيّة التي يحتاج إليها الطالب من حيث الحقيبة، والدفاتر، والكتب، والقرطاسيّة، والزي المدرسي قبل بدء العام الدراسي الجديد، ووضع الخطة الدراسيّة والروتين الذي سيسير عليه الطالِب من أجل تنظيم وقته ما بين المدرسة، والدراسة، واللعب، والترفيه، فالطالِب الذي يبدأ بدايةً نشيطة وقويّة غالباً ما يحصل على النتائج الجيدة في نهاية العام.
تعتبر بداية العام الدِّراسي فرصةً جديدة لكل طالِب أخفق في العام الذي قبله، فيستطيع تنظيم وقته ووضع الخطة المناسبة من أجل تحقيق الفائدة الكبرى من العام الدِّراسي، وتعويض ما فاته، وزيادة درجاته التي ستحدد ما سيقدِم عليه من دراسات جامعيّة مستقبليّة، فعلى الطالِب استغلال هذه الفرص بشكلٍ دائمٍ.