أفضل غذاء للحمام
الحمام
يسعى مربّو الحمام إلى الحرص على تغذيته كمّاً ونوعاً، فيقدّمون له الحبوبَ المختلفة، والحصى الذي يسهّل عملية الهضم عند الحمام، ولكن بشروط معينة، بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات، ولكلٍّ منها وقت معيّنٌ يدخله المربي في النظام الغذائي للحمام، ويمكن القولُ بأنّ الحمام أحد الطيور التي تتغذى على الحبوب وتتغذى على الأغذية الخضراء كثيراً، ويجدر الإشارة إلى أنّ الحمام لا يتغذى على الحشرات أو الديدان، كما هو الحال مع الطّيور الأخرى التي تبحث في مختلف الأماكن التي تطير إليها عن هذا النوع من الغذاء.
أهمّ الحبوب التي يقدّمها المربون للحمام ما يلي: القمح، والذرة الصيفيّة، والشّعير، والأرزّ الأحمر والأبيض، وحبوب الكناري، والدنيبة، والحمص، والعدس، والفول السودانيّ، والبازيلاء الخضراء، والذرة الصفراء، والفول، وسيكون موضوع تغذية الحمام محور حديثنا في هذه المقالة.
الغذاء اليومي
يتناولُ الحمام وجبتين في اليوم، الأولى صباحاً في الساعة السادسة، والثانية مساءً في الساعة السادسة أو بعد أن ينتهي الحمام من الطيران، والسبب في اقتصار وضع الطعام أمام الحمام على معدّل مرتيْن فحسب في اليوم الواحد هو ألّا يصيبَ الحمام حالةٌ من الملل من الغذاء؛ لأنه أمام عينيه طيلة الوقت، الأمر الذي يترتّب عليه تراجعٌ في صحّة الحمام ونزول في وزنه، وبروز عظمة الصّدر عند الحمام بشكل واضح.
يُضاف إلى ذلك أنّ الحمام طائرٌ نظيف لا يأكل من الطعام المتّسخ البتّة، وإبقاء الطعام في مكان تواجد الحمام يؤدّي إلى اتساخه بفضلات الحمام، كما يجب مراعاة إبعاد طعام الحمام عن الأماكن التي يُحتمل وصول الحشرات، أو الفئران إليها.
إطعام الحمام فترة تفقيس البيض
يمكن الاعتماد على الذرة العويجة والذرة الصفراء كغذاء رئيسيّ، ولكن حبّذا لو يتمّ إطعامه في فترة تفقيس البيض وإطعام الفروخ، وبالتحديد قبيل تفقيس البيض بثلاثة أيام، ويُضاف إلى هذه الوجبة الرئيسة العدس، وقطعاً من الخبز المفتّت، والفول، والسبب في ذلك هو تشجيع الحمام على الإقبال على تناولها بلهفة؛ كونه يعدّ غذاء غير معتاد بالنسبة للحمام.
يستمرّ المربي على ذلك إلى أنْ يصبحَ لبنُ الحوصلة "السائل غليظ القوام"، الذي يقوم ذكر الحمام وأنثاه بإطعامه للزغاليل مشبعاً بالعناصر الغذائيّة التي تزيد من نموّ الزغاليل بسرعة، ويستمرّ المربي على تقديم هذا الطعام إلى أن تكبرَ الفروخ وتُفطم، ليعود إلى الوجبة الرئيسة المذكورة مرّة أخرى، مع الحرص على تقديم العناصر الغذائيّة الأخرى في بعض الأيّام، ولكن ليس باستمرار.