من هو ذو الجناحين
جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين
ذو الجناحين هو الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيما يأتي نبذة عنه رضي الله عنه:
- نسبه
هو جعفر بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، ىومن نسبه تتبيّن صلته بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمه، وهو أخو الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأكبر منه سنًا.
- ألقابه
كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينادي الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي المساكين، كما لُقّب بجعفر الطيار، وكذلك كان من ألقابه ذو الجناحين.
- خُلقه وخَلقه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إنه أكثر من يشبهه خُلقاً وخَلقاً.
- إسلامه
كان الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أوائل من أسلموا؛ إذ كان هو الثاني والثلاثين ممن أسلموا.
سبب تسمية جعفر بذي الجناحين
كان الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قد شارك في غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة، وفي أثناء قتاله قُطعت يداه، وقد سُمّي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ذا الجناحين؛ لأن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين يطير بهما مع الملائكة الكرام، وذلك كما أخبر وبشّر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومما يؤيد هذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جعفر: (هنيئًا لك أبوكَ يطيرُ مع الملائكةِ في السماءِ)، وكان يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الكلام الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
صفة جناحيّ جعفر بن أبي طالب
إن ما ينبغي التنبيه عليه هو أن المقصود بجناحي جعفر رضي الله عنه ليس ما يتبادر إلى الذهن من كونها أجنحة طائر، لأن الصورة الآدمية أشرف وأكمل الصور، وإنما المقصود أنها صفة ملائكية أُعطيت لجعفر رضي الله عنه كما أُعطيت للملائكة الكرام، وهي صفات لا تُفهم إلا بالمعاينة.
مكانة ذي الجناحين عند النبي
فيما يأتي ذكر مكانة الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:
- شدة حبة الرسول صلى الله عليه وسلم له
ومما يدل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر عندما رأى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: (واللَّهِ ما أدري بأيِّهما أفرَحُ ؟ بفتحِ خَيبرَ أم بقُدومِ جعفَرٍ)، ولا شك أن قوله هذا دليل على حبه لجعفر رضي الله عنه.
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أنه منه
ويدل على هذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (أما أنت يا جعفرُ فأشبهَ خَلقُك خَلْقي وأشبَه خُلُقي خُلُقُك، وأنت مني وشجرتي)، وهذا يدل على مكانته رضي الله عنه عند الرسول صلى الله عليه وسلم.