من هم الوندال
من هم الوندال
يُعرف الوندال أو الفاندال بأنّهم شعوب بربرية قاموا بغزو إمبراطورية روما في شمال أفريقيا وجميع أنحاء أوروبا وذلك في الفترة بين القرن الثالث إلى القرن الخامس الميلادي، وحاربوا المغول والقوطيين وأوجدوا لأنفسم مملكة في الشمال الأفريقي حيث ازدهرت على مدار 100 عام إلى أن استسلمت لغزو قوات الإمبراطورية البيزنطية 534 قبل الميلاد، ومن الممكن أن يكون الوندال قد نشأوا في الدول الإسكندنافية قبل أن يهاجروا جنوبًا، وقد اخترقوا الحدود الرومانية لأول مرة في عام 406، وبدأوا بالاشتباك مع كل من القوطيين والرومان بسبب تشتت الإمبراطوية الرومانية بسبب الانقسامات الداخلية.
وقد ارتبط اسم الونداليين بالغزو، وفي الفترة التي قام فيها الوندال بغزو إمبراطورية روما، قد عمدوا إلى ترك العديد من المدن دون أن يغزوها، وبالرغم من الصفة السلبية المأخوذة عنهم إلا أنّهم عملوا على ترقية طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم مع مرور الزمن.
التاريخ المبكر للوندال
تم التعرف على الوندال لأول مرة بولندا في العصر الحديدي، ولا يعرف إذا ما كان اسم (الوندال) هو اسمهم الأصلي، ومن الواضح أنه كان هناك عدد من القبائل الجرمانية المتميزة التي أطلق عليها الرومان اسم (الوندال)، وفي بداية تاريخهم اختلف المؤرخون الرومان في حقيقة علاقتهم مع الإمبراطورية الرومانية فقد ذكر بعضهم أنهم كانوا حلفاء لها، وذكر بعضهم الآخر أنهم كانوا أعداء لها.
غزو الوندال لشمال أفريقيا
كان الشمال الأفريقي هو القلب النابض لجسد الإمبراطورية الرومانية لما كان يقدمه من محاصيل زراعية للإمبراطورية الرومانية مثل زيت الزيتون القادم من صقلية في إسبانيا والذي أنار أسرجتهم بالإضافة للعوائد الضريبية التي حافظت على ازدهار ونمو الاقتصاد الروماني، ولكن الوندال فرضوا حصارا على مدينة هيبو ريجيوس، ولكنهم لم يتمكنوا من إسقاطها بعد حصار دام لأكثر من عام وأجبروا على الانسحاب.
وصلت إلى المكان تعزيزات من الإمبراطورية الرومانية وهاجمت القوات المنسحبة فهزمت هزيمة ساحقة واضطر الرومان إلى التخلي عن المدينة، وعقد الرومان في عام 435 مع الوندال معاهدة تنازلوا بموجبها عن جزء كبير من شمال إفريقيا، ولكن الوندال نقضوا الاتفاقية واستولوا على مدن أفريقية أخرى.
نهاية الوندال
سقطت مملكة الوندال في شمال أفريقيا وتشتت أهلها مع ذلك، وقتل العديد منهم في معارك مختلفة، وقد هزم القائد البيزنطي جستينيان الوندال وأعاد شمال أفريقيا إلى الإمبراطورية الرومانية، وقد استمر الذين نجوا من الوندال في العيش تحت حكم الرومان في شمال أفريقيا، كما هاجر بعضهم إلى أوروبا ولكنهم لم يشكلوا أي مجموعات عرقية متماسكة مرة أخرى.