من أين يتنفس الفيل
الخرطوم
يتنفس الفيل من خرطومه الذي يزن مئة وثلاثين كيلو غراماً تقريباً عند الذكور البالغين، ويتميز بكونه يحتوي على ست عشرة عضلة، بحيث تُغطّي العضلة الرئيسيّة الجزء العلويّ منه، ويتمتع بقدرته على رفع حمولة تزن 250 كيلوغراماً تقريباً، ويستخدم الفيل خرطومه لجمع الغبار، أو الأعشاب؛ ليضعها على نفسه؛ كنوع من الحماية من لدغات الحشرات، وأشعة الشمس.
معلومات عن الفيلة
تُعدّ الفِيَلَة من أكبر الحيوانات البريّة، وتتميّز بمظهرها المميز؛ حيث تمتلك آذاناً كبيرةً ومرنةً، وسيقاناً عريضةً وسميكةً، ويُشير غالبيّة الخبراء إلى وجود نوعين رئيسيين من الفيلة، وهما: الفيل الآسيويّ، والفيل الإفريقيّ، بحيث يعيش كلّ منهما في قارة مختلفة، ويتمتّعان بالكثير من الميزات الفريدة، ولكن من ناحية أخرى اختلف بعض الخبراء حول أعداد السلالات الموجودة، وما إذا كانت تُشكل أنواعاً منفصلةً أم لا.
سلوك الفيلة
تمتلك الفيلة روابط أسريّة قويّة وعميقة، وتعيش ضمن مجموعات عائلية ضيّقة من الإناث المترابطة، والتي تُعرف باسم"بالقطيع"، ويرأس القطيع أقدم الإناث وأكبرها سناً، ويُطلق عليها اسم "الأم الحاكمة"، ويتألف من ثمانية إلى مئة فيل، وذلك بالاعتماد على حجم الأسرة والتضاريس، وعندما يولد صغير الفيل يعتني أفراد القطيع به ويحمونه، ويشار إلى أنّ الذكور تغادر المجموعة العائليّة عندما تبلغ اثني عشر إلى خمسة عشر عاماً، وقد يعيشون بشكلٍ منفرد، أو مع ذكور آخرين بشكل مؤقت.
تتمتّع الفيلة بالعديد من الميزات، منها الذكاء الشديد، إلى جانب امتلاكها ذاكرةً جيّدةً تمتدّ إلى سنوات طويلة تستخدمها الأمّهات خلال فترات الجفاف؛ وذلك لتوجيه القطعان نحو أماكن وجود حفر المياه التي قصدوها في الماضي، والتي تبتعد عشرات الكيلو مترات أحياناً، ويجدر بالذكر بأنّ الفيلة تظهر عليها علامات الحزن، والفرح، والغضب.