من أسباب السعادة
العطاء
وجد علماء النفس أنّ من بين أكثر الأشياء التي تجعل الإنسان سعيداً هي أن يكون ودوداً وطيباً مع الآخرين؛ فالناس في كثير من الأحيان لا يحتاجون إلا إلى التعاطف، ومن الأمثلة على ذلك أنّ قيام أحد الأبناء بأخذ أمه إلى الغداء في الخارج مثلاً سيُشعره بسعادة أكبر، وسيدفعه هذا الشعور بالمقابل إلى ممارسة المزيد من الأعمال اللطيفة أو الجيدة.
المال
إنّ مقدار المال الذي يؤثر في سعادة الشخص هو المال الكافي لسداد كافة الفواتير إلى جانب شراء بعض الإضافات التي يرغب الشخص باقتنائها، ويُشار إلى أنّ الوصول إلى حد معين من الكسب يؤدي إلى زيادة الشعور بالسعادة بنسب منخفضة عند زيادة المال عن ذلك الحد، وهذا ما ذكرته إحدى البحوثات حيث إنّ الأمريكيين الذين يحصلون على دخل 50 ألف دولار في السنة يشعرون بسعادة أكبر من أولئك الذين يحصلون على 10 آلاف دولار، بينما من يمتلك خمسة ملايين دولار ليس أكثر سعادة من مَن يمتلك 100 ألف دولار مثلاً.
الصحة
ترتبط السعادة ارتباطاً وثيقاً بالصحة؛ فمن الصعب أن يكون الشخص سعيداً إذا كان يمرض بشكل مستمر أو يشعر بانخفاض طاقته وحيويته، وللحصول على الصحة المثالية يجب الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن، مع ممارسة الأنشطة الرياضية والحصول على عدد ساعات كافٍ من النوم يومياً.
القيام بالأمور المفضلة
إنّ ممارسة الأنشطة أو الأعمال المرغوبة من شأنه تعزيز الشعور بالسعادة، ومنها الالتحاق بالوظيفة المفضلة؛ فإن لم يكن هناك فرصة لذلك يمكن تخصيص وقت معين للقيام بالهوايات أو التمتع بأنشطة أخرى كالقراءة في المكتبة أو ممارسة رياضة كرة الطائرة أو الخروج للتنزه..
السعادة الداخلية
رغم وجود بعض الأمور التي تبعث السعادة في النفس بالنسبة لجميع الأشخاص، إلا أنّ هناك أشياءً أخرى تميز كلاً منهم عن الآخر؛ فمثلاً هناك من يفضل غروب الشمس، أو تناول وجبة مع الأصدقاء، أو اللعب مع الأطفال، أو الخروج في المطر وغيرها؛ لذلك يُنصح بإعداد قائمة بالأمور التي تجعله سعيداً بعد أن يسأل نفسه: "ما الذي يجعلني سعيداً ؟"، ثم البدء بالقيام بتطبيقها قدر الإمكان.