مميزات الحضارة اليونانية
أصل الحضارة اليونانية
يعود أصل اليونانيين الإغريق إلى قبائل قدمت من شبه جزيرة البلقان ، وعلى الرغم من كون المعلومات المعروفة عن تلك الفترة قليلة إلى حد كبير عدا عن ما تحدث عنه هوميروس في ملحمته الشهيرة (الإلياذة والأوديسا)، إلا أن الواضح أن تلك القبائل استطاعت أن تضع أساسًا جيدًا لحضارة ساهمت كثيرًا في ازدهار الحضارات التي تبعتها، وإن أول النصوص المكتوبة باليونانية ظهرت بعد أن طور اليونانيون الأبجدية الفينيقية ومن ثم استحدثوا الأبجدية اليونانية، ومن هنا بدأ ترسيخ الأفكار الفلسفية العميقة والأسئلة لفلاسفة يونانيين كبار أمثال أفلاطون وسقراط وسولون الأثيني، ومن الملاحظ في تلك الفترة انقسام اليونان إلى أربع مدن رئيسية كبيرة وهي:
- أثينا
- إسبرطة
- طيبة
- كورنثوس
مميزات الحضارة اليونانية
على الرغم من كل الصراعات السياسية والعسكرية التي عاشتها مدن اليونان، إلا أن هذا لم يمنعها إنشاء حضارة عريقة ما زالت تعرف للآن، ولا زلنا نرى آثارها على في الأماكن المختلفة، العربية منها والغربية، فإن أردنا أن نتحدث عن شيء يميز الحضارة اليونانية أو الإغريقية تحديدًا، فسيكون قدرتها على الصمود في وجه الحروب التي خاضتها، كما قد تعددت مميزات الحضارة في اليونان، ومنها:
العمارة
تعد العمارة اليونانية واحدة من أجمل أنواع العمارة في العالم وأكثرها تعقيدًا، يعود ذلك لاستفادتهم من الهندسة المعمارية المشرقية، إلا أن الإغريق لم يكتفوا فقط بنق هذه الهندسة إلى بلادهم بل طوروا عليها لتكون مزيجًا يتناسب مع حضارتهم وثقافتهم.
التجارة
كان اليونانيون في ذلك الوقت ملوك البحر، حيث كانت شواطئ سوريا ومصر وغيرها مرتعًا لسفنهم طوال الوقت وبشكل يومي مما ساهم في وصول الحضارة اليونانية إلى شتى بقاع الأرض.
الزراعة
ساهم قيام الحضارة اليونانية على أرض خصبة في توسع اليونانيين في الزراعة، وكان نشاطهم واضحاً بهذا المجال، كما كانت الاقتصادات فيها تعتمد على الزراعة وليس التجارة.
كيف ازدهرت الحضارة اليونانية؟
كما هو الحال في كل المجتمعات، فإن المجتمع اليوناني الداخلي عامة وفي إسبارطة خاصة كان ينقسم إلى طبقات متعددة (الفقراء، الأغنياء، الأرستقراطيين، هَلُوت) والشريحة الأخيرة التي تم ذكرها كانت المسؤولة عن كا ما يخص الزراعة والأعمال الأخرى، واللافت في الأمر هو الحكمة التي أظهرها بعض الحكام والتي تقتضي بتجنيد كل أفراد الشعب من الذكور حيث كانت الصراعات على الحكم مضطربة جدًا، وقد ساهم هذا كثيرًا في نشر الاستقرار الداخلي في المدينة.
كان هذا بالتزامن مع الإصلاحات السياسية في أثينا والتي منعت من تكريس الحكم في يد الأرستقراطيين ، ومن هذا نصل إلى أن الشعب اليوناني عامة كان في وضع نفسي مستقر إلى حد ما ساعده في الرغبة على مزيد من التحضر، وساهم في ازدياد الرغبة لديه لنشر هذه الحضارة للعالم قاطبة عن طريق الاحتكاك بالأمم الأخرى من الغرب والشرق من خلال التجارة، التي ساعدت في وصول الحضارة اليونانية إلى المشرق العربي تحت اسم الحضارة الهيلينيستية وإلى الغرب تحت اسم الحضار الهيلينية.