مما تتكون طبقة الأوزون
طبقة الأوزون
طبقة الأوزون هي إحدى طبقات الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الأرضيّة، وتتواجد بشكل أساسي في القسم السفلي من الستراتوسفير، وهي طبقة مهمّة تحمي الأرض من كميّات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة، فيصلنا جزء قليل منها، وكان العالمان فابري، وهنري هما أول من اكتشف هذه الطّبقة، وذلك في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة عشر.
وأضاف العالم جوردون دوبسون مزيداً من التّفاصيل عنها باختراعه جهازاً لقياسها، وقد أنشأ شبكة كاملة تراقب هذه الطبقة، وهي مستخدمة لليوم، وتقاس هه الطبقة بوحدة دوبسون تكريماً لجهود هذا العالم، ويهي تعبّر عن وزن الأوزون على العمود.
مكونات طبقة الأوزون
تتكوّن طبقة الأوزون بشكل أساسي من طبقة كثيفة من غاز الأوزون، وهو غاز أزرق اللون، وهو بالأصل عبارة عن أكسجين، ولكنّ أشعة الشمس فوق البنفسجيّة تغيّر من خصائصه، كونه لا يوجد ما يحميه أو يمنعها عنه، فيتحوّل إلى شكل آخر، واصطلح تسميته بالأوزون.
توزيع طبقة الأوزون
تغلّف طبقة الأوزون كامل الكرة الأرضيّة، ولكنّها ليست بالسّمك نفسه في جميع المناطق من الأرض، فهي تزيد بشكل ملحوظ كلّما ابتعدنا عن خط الاستواء الذي ينصّف الأرض، لتصل أكبر سمك لها عند القطبين، بذلك تحجب كميّة أكبر من الأشعة فوق البنفسجيّة، بينما منطقة الاستواء هي الأقل حظّاً منها، ولذلك تكون أشعة الشّمس فوق البنفسجيّة أكبر هناك، كما أنّ هذا التّوزيع يختلف خلال فصول السّنة، فهي تقل في فصل الخريف، ومن ثم تزداد تدريجيّاً حتّى تصل أكبر سمك لها في فصل الربيع.
ويختلف توزيعها بين الأقطاب، فهي أكثر سماكة في القطب الشمالي، وتختلف هذه النّسب باختلاف الفصول، فتزيد بشكل كبير في القطب الشمالي عنها في الجنوبي في الفترة ما بين شهريْ آذار ونيسان، بينما يقل هذا الفرق بشكل واضح بحيث تزداد سماكة الأوزون عند القطب الجنوبي في الفترة ما بين أيلول، وتشرين الأول.
دورة بروير- دوبسون
مع النّظر لسبب تكوّن طبقة الأوزون وهي الأشعة فوق البنفسجيّة يُفترض أن تكون أكثر سماكة عند الاستواء، لأن الشمس تكون عموديّة عنده، وأقلها عند القطبين، وكذلك تزداد في فصل الصّيف، وتقل في الشتاء، ولكنّ هناك عدّة عوامل معقدّة تتشترك في كيفيّة توزيع الأوزون، أهمها حركة الرياح في طبقة الستراتوسفير، وهي ما يعرف بدورة بروير- دوبسون.
وتتشكل هذه الدّورة بسبب اختلاف ارتفاع طبقة الأوزون من منطقة إلى أخرى في الأرض، فهي أبعد ما يكون عند خط الاستواء، ومن ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيّاً مع البعد عنه باتجاه الشّمال، أو الجنوب، وتتأثر هذه الدّورة بشكل واضح مع ظاهرة ثقب الأوزون.