ملخص كتاب نظرية بياجيه في النمو المعرفي
تلخيص كتاب نظرية بياجيه في النمو المعرفي
يقول جان بياجيه في كتابه أن الذكاء يتغير مع نمو الأطفال ، ولا يقتصر الذكاء في النمو على اكتساب المعرفة فحسب بل يعتمد على قيام الطفل ببناء نموذج عقلي للعالم، حيث يمر الطفل بسلسلة من المراحل التي تتفاعل فيها القدرات الفطرية مع الأحداث والتغيرات البيئية.
كيف طور بياجيه نظرية النمو المعرفي؟
عمل بياجيه في معهد باينت "Binet" في عشرينات القرن الماضي، حيث كانت وظيفته تطوير نسخ فرنسية من أسئلة اختبارات الذكاء الإنجليزية، وفتن بإجابات الأطفال الخاطئة التي تتطلب التفكير المنطقي ، ودلت هذه الإجابات الخاطئة عن اختلافات بين تفكير الأطفال والكبار.
مراحل التطور المعرفي لدى بياجيه
حسب نظرية مراحل التطور المعرفي فتكون من خلال أربع مراحل:
- المرحلة الحسية الحركية
وهي المرحلة التي تبدأ منذ الولادة حتى عمر السنتين، وفي هذه المرحلة يحدث التفكير عبر الأفعال، ويتحسن تناسق الاستجابات الحركية، وتبدأ عملية اكتساب اللغة.
- مرحلة ما قبل العمليات
تكون من عمر 2-7 سنوات، ومن أبرز خصائصها النمو اللغوي الواضح، وتشكيل الخبرات والبدء بتكوين صورة عن العالم الخارجي، وتصنيف الأشياء، ويتقدم الإدراك البصري على التفكير المنطقي.
- مرحلة العمليات المادية
وتكون من عمر 7-11 سنة، ويمكن للطفل هنا أن يمارس العمليات المنطقية التي تدل على التفكير المنطقي المرتبط بالأفعال المادية الملموسة، وتتميز هذه المرحلة بالانتقال من اللغة المتمركزة حول الذات إلى اللغة المتمركزة حول الطابع الاجتماعي، ويتطور مفهوم البقاء والتجميع والتصنيف.
- مرحلة التفكير المجرد
تبدأ هذه المرحلة من الفترة التي تزيد عن عمر 12 سنة ممتدة إلى مرحلة المراهقة ، ويمكن للطفل هنا وضع فرضيات واختبارها والتعامل مع الاستراتيجيات المختلفة وحل المشكلات والوصول للنتائج المنطقية دون الرجوع إلى الأشياء الملموسة والخبرات المباشرة، وتتميز هذه المرحلة بالتوازن والقدرة على تخيل الاحتمالات والانتقال من التمركز حول الذات إلى التفكير في العلاقات الاجتماعية.
المسلّمات التي تقوم عليها نظرية بياجيه
اعتمد في دراسته على العديد من المسلمات المهمة وتتلخص في:
- التطور في تخيل الاحتمالات قبل الوصول للنتائج.
- التوازن في عملية التمثيل والمواءمة.
- وجود التفكير الاستدلالي للوصول إلى التفكير المجرد.
- إدراك أن الطرق والوسائل السابقة غير كافية لحل مشاكله، فيقل اعتماده على الأشياء المادية الملموسة.
مفاهيم مهمة في نظرية بياجيه في النمو المعرفي
فيما يلي بعض المفاهيم التي تؤثر على النمو المعرفي لدى الأطفال:
- الذكاء : هو الطريقة التي تسمح للكائن الحي بالتواصل مع بيئته، وهو أيضًا عملية تكيّف الكائن الحي مع بيئته إيجابيًا، بحيث يميل النشاط العقلي إلى خلق بيئة مثالية للبقاء في حالة اتزان مع الظروف الراهنة.
- الاستراتيجيات: وهي القدرة الكامنة لدى الطفل للتعامل مع الظروف البيئية من أجل حدوث تفاعل مستمر بين الطفل والبيئة، وتتغير هذه الاسترتيجيات لإكساب الطفل خبرات عديدة، وتعد عنصرًا مهمًا لأنها تكوّن البنى المعرفية لدى الطفل بما يتلاءم مع البيئة الطبيعية.
- الثوابت الوظيفية: وتعني طريقة التعامل مع البيئة، وهي ثابتة في مستوى التكيف البيولوجي والعقلي، وتتمثل في ناحيتين هما التكيف والتمثيل.
- الأبنية العقلية: تسمح للمرة بفعل شيء داخل العمليات الذهنية دون القيام بنشاط ظاهر، وهي استجابة معقدة تتضمن كلاً من الاستجابة الحسية الحركية والعمليات المعرفية اللازمة للنمو المعرفي، فكلما كبر المرء ازدادت تعقيداً.
- التوازن: هو نجاح الفرد في توظيف إمكاناته مع ما تتطلبه البيئة، وتهدف إلى التكيف مع البيئة واكتساب المقلوبية والذي بدوره يعد الخاصية الرئيسية في البنى المعرفية العليا.