مكونات جهاز قياس ضغط الدم
مكونات جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي
مقياس ضغط الدم الزئبقيّ (بالإنجليزية: Mercury sphygmomanometer) هو أكثر أنواع أجهزة قياس ضغط الدم شيوعًا وتُعدّ نتائجه معيارًا لقراءات قياس ضغط الدم؛ فهو الأكثر دقة، وأمّا بالنسبة لمكونات هذا النوع من أجهزة قياس ضغط الدم فهي: حزام مطاطيّ قابل للنفخ يلتف حول الذراع، وجهاز قياس لاستشعار الضغط داخل الحزام، وآلة لنفخ الهواء داخل الحزام المطّاطيّ، وصمّام لخفض الضغط في الحزام (أي لتنفيس الهواء)، وسمّاعة طبيّة لسماع النبض داخل الشرايين أثناء تدفّق الدم فيها، وفيما يأتي تفصيل لهذه المكونات:
- الحزام: وهو الجزء القابل للنفخ الذي يلتفّ حول الذراع، ويتضيق إلى أن يبدأ الضغط بإغلاق الأوعية في الذراع، حتى الوصول لدرجة يمكن استشعار الضغط الانقباضيّ منها من قبل الجهاز.
- الأنبوب المطاطيّ: يربط هذا الأنبوب بين جهاز القياس والحزام المرن، وينقل الهواء إلى الحزام للنفخ من مضخّة الهواء، ويُصنع الأنبوب من المطّاط، ويبلغ محيط قطره ما يقارب 0.6 سنتيمتير.
- مقياس استشعار الضغط: يحتوي هذا المقياس على مؤشر مخطّط لتحديد قراءة الضغط خلال استخدام الجهاز.
- كيس الهواء: هو كيس قابل للنفخ يحيط بالحزام المرن، ويضغط على شرايين الذراع لإغلاقها عند نفخه، ومن الضروريّ الالتزام بالحجم المحدّد للكيس لضمان الضغط المناسب على الشريان.
- المنفاخ: هو مضخة هواء متصلة بالحزام المرن، وتضخ الهواء إلى الحزام لرفع الضغط فيه، وبالتالي رفع الضغط على الذراع، وقراءة الضغط من مؤشر القياس، كما يحتوي على صمّام لمنع تسرّب الهواء.
مكونات جهاز قياس ضغط الدم القرصي اللاسائلي
مقياس ضغط الدم القرصي اللاسائليّ (بالإنجليزية: Aneroid sphygmomanometer) لا يعتمد على عنصر الزئبق ، ويتكون هذا الجهاز من قرص مدرّج متصل بالحزام المطاطي وسمّاعة طبيّة.
مكونات جهاز قياس ضغط الدم الرقمي
مقياس ضغط الدم الرقميّ التلقائيّ (بالإنجليزية: Automatic digital sphygmomanometer) هو أحدث أنواع أجهزة قياس الضغط والذي يعتمد على حسّاسات إلكترونيّة لقياس ضغط الدم، ثمّ تُعرض قراءة الضغط على شاشة إلكترونيّة مرفقة مع الجهاز، وسيتم توضيح مكونات هذا المقياس بحسب نوعه أدناه.
أجهزة قياس ضغط الدم الرقمية المحمولة للذراع
أجهزة قياس ضغط الدم الرقميّة المحمولة للذراع أسهل للاستخدام من أجهزة ضغط الدم الزئبقيّ، لذلك تُستخدم بشكلٍ شائع، وفي هذا الجهاز لا داعي لاستخدام السمّاعة الطبيّة إذ تكون مدمجة مع جهاز استشعار الضغط، أمّا بالنسبة لنفخ الهواء فيكون إمّا آليًّا وإمّا يدويًّا بحسب نوع الجهاز، أمّا تنفيس الهواء فيكون آليًّا في جميع الحالات، ويحتوي الجهاز على شاشة لعرض نتيجة القراءة تتميز بسهولة قراءتها مقارنة مع مؤشر القراءة المرفق مع الجهاز الزئبقيّ، كما يحتوي على مؤشر لاستشعار الأخطاء أثناء القياس، وقد تحتوي بعض الأجهزة على وحدة لطباعة القراءة للاحتفاظ بها.
أجهزة قياس الضغط الرقمية المحمولة للرسغ
أجهزة قياس الضغط الرقمية المحمولة للرسغ هي أجهزة بسيطة يكون فيها الحزام مدمج مع شاشة عرض النتيجة، ويُلفّ الجهاز على الرسغ أو حتى إصبع اليد في بعض الحالات، ويُفعّل الجهاز بواسطة ضغط زر بشكل بسيط، ويقاس ضغط الدم في هذه الحالة بناءً على اهتزازات الشرايين، ويُشار إلى ضرورة إبقاء الرسغ مع مستوى القلب أثناء القياس بهذه الأجهزة لضمان دقة النتائج.
تفسير نتائج قياس ضغط الدم
بالنسبة لقراءات ضغط الدم الصادرة من هذه الأجهزة فتكون بوحدة ملليمتر زئبقي (بالإنجليزية: Millimeters of mercury) واختصارًا mm Hg، وتتكوّن من رقمين؛ القراءة العلويّة أو القراءة الأولى تعبّر عن ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic pressure)؛ وهو ضغط الدم في الشرايين عند نبض القلب ، والقراءة السفليّة أو الثانية تُعبّر عن ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic pressure)؛ وهو ضغط الدم في الشرايين أثناء راحة عضلة القلب بين النبضات.
تجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم لا تُشخّص إلّا من قِبَل الطبيب، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهور قراءات مرتفعة للضغط لعدّة أيام، وإعلام الطبيب حول هذه القراءات، وفي المقابل تجدر مراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة انخفاض ضغط الدم عن المعدّل الطبيعيّ مع ظهور بعض الأعراض مثل الدوخة والدوار، فقد يدلّ ذلك على المعاناة من مشكلة صحيّة. وبشكلٍ عام يمكن تفسير نتائج قياس ضغط الدم على النحو الآتي:
- ضغط الدم الطبيعيّ يتراوح بين 90/60 ملم زئبقي و 120/90 ملم زئبقي.
- انخفاض ضغط الدم: بما يساوي أو يقلّ عن 90/60 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم: بما يساوي أو يزيد عن 140/90 ملم زئبقي.
- ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم: إذا كانت القراءات تتراوح بين 120/80 ملم زئبقي و 140/90 ملم زئبقي، ويجدر في هذه الحالة اتّخاذ الإجراءات الوقائيّة اللازمة للمحافظة على ضغط الدم الطبيعيّ.