مقدمة عن الوطن
مقدمة عن معنى الوطن
على هواكَ اجتمعنا أيُّها الوطنُ
- فأنتَ خافقُنا والرّوحُ والبدنُ
كلمة وطن هي كلمة تحمل الكثير من المعاني العظيمة والكبيرة، والتي لا يمكن تصوّرها؛ ففي كلمة وطن يتجلّى معنى الأمان ومعنى الحب السكينة، ويتجلى معنى العطاء غير المنقطع، ومعنى الحبّ الكبير غير المشروط، فالوطن هو المكان الذي لا يوجد له مثيل مهما بحثنا، فجماله في قلوبنا يفوق الجمال كله، إذ يبقى الأفضل في أعيننا وقلوبنا مهما ابتعدنا عنه، ومهما دارت بنا الأماكن، وبثّت إلينا من حُسنها، فوطننا هو وجهتنا الأولى والأخيرة التي لا نجد عنها تبديلًا ولا تحويلًا.
مقدمة عن حروف الوطن
يقول الشاعر إبراهيم طوقان:
موطني.. موطني..
الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ
في رُباكْ.. في رُباكْ
والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ
في هواك.. في هواك
من حروف الوطن نلمس كل معاني الحب والوفاء، ففي الواو يوجد الوفاء والإخلاص، وفي الطاء نجد طيبة النفوس والقلوب التي نلمسها في الأجداد والآباء، ومن حرف النون نتعلم نبل الأخلاق، والرقي والرفعة، أما الياء التي تجعلني أنتسب إلى الوطن نجد ينبوعًا من الحب والكرم والعطاء.
مقدمة عن الوطن الحضن الدافئ
يُقال: "خبزُ الوطن، خيرٌ من كعك الغربة" فما أجمل الوطن وما أطيب هوائه، فمن خيرات أرضه انتفعنا، وفي ظلال أشجاره الخضراء جلسنا، وتحت أشعة شمسه الذهبية تراقصنا، وعلى تلاله عشنا طفولتنا محاطين بأهله الطيبين، وكبرنا في حضنه الدافئ، فما أرأفه بنا وما أشد حنانه. في الغربة مهما ملكنا من المال، ومهما توافرت لدينا سبل الراحة والاطمئنان، إلا أننا لا نجد راحتنا واطمئنانا إلا فيك يا وطني الحنون، فالقرش في وطني، يعدل الآلاف في بلاد الغربة، وكسرة الخبز في وطني تشبعني أكثر من موائد الطعام الكبير في الغربة.
مقدمة عن الوطن الجميل
سكبتُ أجملَ شعري في مغانيها
- لا كنتَ يا شعر لي إن لم تكنْ فيها
هذي بلادي ولا طولٌ يطاولها
- في ساحةِ المجد أو نجمٌ يُدانيها
وطني.. في جمالك تفوقت على القمر، وفي حبك، فقد تربعت في قلبي، وفاق حبك حب كل البشر، أنت جزء من قلبي، وقلبي جزء منك، أحب سماءك وأرضك وترابك وماءك وكل ما فيك. وطني الملاذ والمأوى الذين لا أجد مثيلًا لهما مهما بحثت في هذه الدنيا الكبيرة، ولا أجد راحتي إلا فيك، وعلى أرضك وترابك، ولا هواء يعادل نقاوة هوائك في نفسي، فكيف لي أن أركَن لغيرك وحبّك يجري مع دمي في العروق؟
مقدمة عن فضل الوطن
مهما حاولنا أن نعبر عن فضل أوطاننا علينا، فالوطن بترابه وسمائه ومائه وأهله، وكل ما فيه له الفضل على فرد فيه، فهو الحامي الأول لنا، والحاضن الأول، وهو الحب الأول والانتماء الأول، ومهما رأينا من بلدان وأوطان جميلة، يبقى الوطن هو الحبيب الأول، ففضله على كل من فيه لا يمكن أن يعوض مهما قدمت البلدان الأخرى.