مقارنة بين نظرية بياجيه ونظرية برونر
بياجيه وبرونر
كان بياجيه وبرونر اثنين من المنظرين المؤثرين في التطور المعرفي واتفق كلاهما على أن التطور المعرفي يأخذ نقطة طبوغرافية على مراحل، ومع ذلك فإن نظرياتهم مختلفة في الأساس، إذ يشير التطور المعرفي إلى إجراءات فكرة الفرد وتطور الصفات العقلية، فهو يبحث في كيفية تفكير الفرد، وإدراكه، وإضافته إلى الفهم، ومعالجة المعلومات، والاستنتاج، والتخيل، والذاكرة، وكيفية تفاعل الفرد مع الكون من الطفولة حتى البلوغ.
نُشرت نظرية بياجيه قبل كل شيء عام 1952، وكان أول من اقترح وجود سلالم وتسلسلات محددة لتنمية عقلانية للطفل، وأن عواقب التنمية العقلانية من التفاعل النشط والديناميكي بين الطفل وبيئته، بينما أصبح برونر مهتمًا بالتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1050 من خلال مشاركة غريبة في التنمية المعرفية للأطفال والدلالات المناسبة للتعليم، وشدد على أهمية وظيفة التبادلات المجتمعية بين الطفل والكبير، وبينما كانت نظرية برونر أضيق كثيرًا في النطاق من أفكار بياجيه، إلا أنه تم تطبيق أفكار برونر على نحو مباشر أكثر على التعليمات.
مقارنة بين نظرية بياجيه ونظرية برونر
تركز نظرية برونر أكثر على مشاركة الكبار في عملية التعلم، على الرغم من أن كلتا النظريتين تَعُد الأطفال مشاركين نشطين في العملية، ويتمثل الاختلاف الرئيسي الآخر في اعتقاد برونر بأن التطور عملية مستمرة إلى حد كبير، وليس عملية ذات مراحل فردية ثابتة، لكن كليهما اتفق على أن الأطفال يكونون مستعدين طبيعيًا لتعلم اللغة عند ولادتهم، ففضولهم الطبيعي هو أيضًا منطقة مشتركة، وعمومًا توجد الكثير من الأرضية المشتركة بين معتقدات كليهما، وفيما يلي أهم الاختلافات بين نظرية بياجيه وبرونر:
- يرى برونر في نظريته أن التطوير عملية مستمرة، بينما يقترح بياجيه أنه توجد مراحل محددة من التطوير.
- يدعي برونر أن تطور اللغة هو سبب التطور المعرفي، بينما يرى بياجيه أن التطور المعرفي نتيجة لتطور اللغة.
- يعتقد بياجيه أنه يجب عليك الانتظار حتى يكون الطفل جاهزًا، بينما يعتقد برونر أنه يمكن تسريع عملية التطور المعرفي.
- يولي برونر أهمية أكبر لمشاركة الآخرين الأكثر معرفة في عملية التطور.
- لا يتفق برونر مع نظرية بياجيه القائلة بأن الفكر الرمزي يحل محل أنماط التمثيل السابقة.
الاختلاف الرئيسي بين نظرية بياجيه وبرونر
لقد كان تطور الطفل مجالًا للدراسة، إذ اجتذب قدرًا هائلًا من الاهتمام والنقاش منذ القرن الماضي، فكان جان بياجيه في المدة ما بين 1886 إلى 1980 رائدًا في نظرية التطور المعرفي وربما كان أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في هذا المجال، مع ذلك فإن جيروم برونر كانت له أهمية قصوى في تشويه الكثير من الأعمال التي قام بها بياجيه، ولا بد من تذكر أن بياجيه أثّر في التعليم بعدة طرق، وتُظهر نظرياته ودراساته أن المعرفة تكتسب من خلال الاستكشاف النشط، والعديد من نظرياته لا تزال تستخدم في نظام التعليم اليوم.
يتمثل الاختلاف الرئيسي بين نظرية بياجيه وبرونر في أنه بينما تنتهي المرحلة الرابعة لبياجيه في نهاية الطفولة، تنص نظرية برونر على أنه بينما يمر الأطفال بمراحلهم الثلاثة أثناء الطفولة، يستمر البالغ في استخدام هذه الأنماط الثلاثة طوال حياته، فنقل برونر أن أي موضوع يمكن تدريسه لأي طفل في أي عمر وبصورة ما تكون صادقة.