مفهوم نظريات الإرشاد المهني
مفهوم نظريات الإرشاد المهني
هي تلك الفرضيات التي يستخدمها المرشد المهني بناءً على أسس ومعايير معينة؛ من أجل مساعدة شخص ما على اختيار تخصص ما أو اختيار وظيفة معينة من خلال التعرف على ميول الفرد وقدراته والموافقة بينها وبين سوق العمل لتحقيق الرضا الوظيفي، ونظريات الإرشاد المهني هي إحدى نظريات علم النفس ، التي تهتم بالنمو المهني والاختيار المهني المناسب للفرد سواء تخصص أو مهنة، وتقوم هذه النظريات بتفسير الفرد وتفسير البيئة المحيطة بالفرد لتحقيق الرضا والسعادة للفرد، وتساعده على الاختيار المهني المناسب له.
الهدف من نظريات الإرشاد المهني
تم اشتقاق هذه النظريات من نظريات الشخصية، وقد بُنيت العديد منها بناءً على أبحاث ودراسات عديدة؛ فهي تعمل على تفسير العوامل النفسية والبيئية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية عند قيام الفرد باتخاذ قراره المهني وأثر هذه العوامل عليه، وكذلك تقدم مفاهيم عديدة للمرشد المهني من أجل فهم الأفراد ومساعدتهم على الاختيار المهني، وتعمل على تزويد المرشدين بعوامل اتخاذ القرار المهني من خلال إعداد برامج تدريبية ورسم سياسات علاجية لممارسة مهامهم الإرشادية، وتزويدهم بالعوائق التي قد تواجه الأفراد عند اختيارهم المهني.
أمثلة على نظريات الإرشاد المهني
فيما يلي بعض نظريات الإرشاد المهني:
- نظرية بارسوز: وتعني أن الاختيار المهني يتم من خلال فهم الفرد أي معرفة قدراته وميوله وما يطمح إليه من خلال الاختبارات التي يتم تطبيقها على الشخص، وكذلك معرفة متطلبات التخصص أو المهنة التي يريدها الفرد من خلال جمع المعلومات من قبل الخبراء أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الصحف والمجلات وما إلى ذلك، وبالتالي يتم الموافقة بين قدرات وميول وطموحات الفرد وبين متطلبات هذه المهنة أو التخصص، ويتم اتخاذ القرار المناسب.
- نظرية وليمسون وآخرون: وتعتمد هذه النظرية أسلوب السمة والعامل، فتقوم بمعرفة سمات الأفراد وخصائصهم ومعرفة متطلبات الوظيفة والمزاوجة بينهما.
- نظرية هولاند: ترى هذه النظرية أن الميول المهنية هي تعبير عن شخصية الفرد، فهناك علاقة بين الخصائص الشخصية والميول المهنية للفرد.
- نظرية سوبر: وتهتم هذه النظرية بالفروق الفردية لدى الفرد وإمكانيات الأفراد وميول وقدرات واستعدادات الفرد اللازمة لمهنة معينة، وكذلك ترى أن الفرد قد يحب مهنة ما بناءً على نظرته لشخص ناجح بهذه المهنة؛ فقد يرغب الطفل في أن يصبح طيار كوالده؛ لأنه يرى أن والده شخص ناجح في عمله وهكذا، وأن عملية الاختيار المهني هي عملية مستمرة مدى الحياة فآمال الشخص وطموحاته قد تتغير من مرحلة عمرية إلى أخرى.
- نظرية جينزبيرغ: فقد ترى هذه النظرية أن الفرد يمر بمراحل مختلفة حتى يستطيع اتخاذ قراره المهني.
- نظرية آن رو: ترى هذه النظرية أن اختلاف أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية بين الأشخاص تؤثر بشكل كبير على اختياراته المهنية، فإذا تعرض الطفل لإهمال من قبل والديه قد يتجه مستقبلًا لاختيار مهنة لا تحتاج إلى تفاعل مع الأشخاص، ويختار مهنة مختصة بالتعامل مع الأجهزة والآلات.