مفهوم منظمات الأعمال الدولية
مفهوم منظمات الأعمال الدولية
يمكن تعريف منظمات الأعمال الدولية على أنها معاملات تجارية تتم عبر الحدود الوطنية، وقد يشمل هذا التعريف الواسع المنظمات الصغيرة جدًا؛ التي تُصّدر أو تستورد كمية صغيرة إلى بلد واحد فقط، كما تشمل منظمات الأعمال العالمية الكبيرة جدًا؛ ذات العمليات المتكاملة والتحالفات الاستراتيجية حول العالم.
ويتم التمييز بين أنواع مختلفة من الشركات الدولية، وتعتبر هذه الفروق مفيدة في فهم استراتيجية الشركة، وتنظيمها وقراراتها الوظيفية؛ مثل القرارات المالية، والإدارية، والتسويقية، أو الموارد البشرية ، أو العمليات.
ونمت منظمات الأعمال الدولية خلال النصف الآخير من القرن العشرين؛ ويرجع ذلك إلى تحرير التجارة والاستثمار جزئياً، مما يعني أن ممارسة الأعمال التجارية على المستوى الدولي أصبحت أكثر سهولة، كما أنّ عمليات تحرير حركات رأس المال في جميع أنحاء العالم من قبل معظم الحكومات عملت على تسهيل هذا النوع من التجارة، لا سيما مع ظهور عمليات تحويل الأموال الإلكترونية.
بيئة العمل في منظمات الأعمال الدولية
هناك عدة أنواع من بيئات العمل التي تتعامل معها منظمات الأعمال الدولية، منها:
البيئة السياسية في منظمات الأعمال الدُولية
تشير هذه البيئة إلى نوع الحكومة، وعلاقة الحكومة مع المنظمة، والمخاطر السياسية في الدولة، وبالتالي فإن ممارسة الأعمال التجارية على المستوى الدولي يعني التعامل مع نوع مختلف من الحكومات، والعلاقات ومستويات المخاطر.
وهناك العديد من الأنواع المختلفة للأنظمة السياسية، فعلى سبيل المثال، الدميقراطيات متعددة الأحزاب، ودول الحزب الواحد، والأنظمة الملكية الدستورية، والديكتاتوريات؛ لذلك وعند تحليل البيئة السياسية والقانونية، تنظر منظمات الأعمال الدولية على نطاق واسع في الجوانب الآتية:
- النظام السياسي للأعمال.
- مناهج الحكومة تجاه الأعمال (التسهيلات والتعقيدات).
- القيود القانونية؛ مثل متطلبات الترخيص.
- القيود المفروضة على استيراد المعرفة الفنية، والسلع الرأسمالية والمواد الخام.
- القيود المفروضة على تصدير المنتجات والخدمات.
- قيود تسعير وتوزيع البضائع.
- الإجراءات المطلوبة لتحديد الأعمال.
البيئة الاقتصادية في منظمات الأعمال الدولية
تُعد البيئة الاقتصادية للبلد عنصرًا رئيسياً آخر يؤثر على بيئة التجارة الدولية، وبطريقة أو بأخرى، تُظهر البيئة الاقتصادية إمكانات الدولة لتعزيز التجارة الخارجية ، فمن غير الوارد أن تُسهل الدول ذات الناتج المحلي الأضعف أي إطار عمل؛ يدعم التجارة الدولية في بيئة الأعمال الدولية، كما يمكن أن تكون البيئة الاقتصادي هي العامل الحاسم للشخص الذي يتوقع عائد استثمار أعلى، مقابل تدوال سلعه وخدماته.
وبشكل عام، تتمتع جميع البلدان ببيئة اقتصادية مميزة، كما تفتقر بعض الاقتصادات المختلفة عادةً إلى بنية تحتية أفضل، وإلى التقدم التقني والرعاية الصحية؛ مما يعني انّ هناك أيضاً الكثير من الدول التي لا تدعم التجارة الدولية؛ بسبب تدهور وضعها الاقتصادي، مثل الصومال، والسودان؛ وذلك لاعتبارها دولاً غير مواتية لتنفيذ التجارة الخارجية، بسبب ظروفها الاقتصادية المتدنية والأزمة المستمرة.
البيئة التكنولوجية في منظمات الأعمال الدولية
توضح هذه البيئة إمكانات الدولة؛ من حيث توافر المواد الخام، والآلات اللازمة لتصنيع المنتجات، وبشكل عام لا يمكن لأي شركة التحكم في البيئة الخارجية، لذلك فإن التكيف السلس هو الشيء الذي يمكن أن يجعل المنظمات الدولية في صدارة المُنحنى.
البيئة الثقافية في منظمات الأعمال الدولية
تعتبر البيئة الثقافية في الأعمال الدولية المكون الأكثر تعقيدًا وصعوبة، كما تُعتبر البيئة الثقافية دليل على الإيمان العام، وقيم الأشخاص المقيمين في بلد معين، كما يجب ملاحظة أن الإيمان والقيمة لا يتم غرسها بين عشية وضحاها؛ لأن تكونيهما يعتمد على سنوات من التاريخ، والأديان واللغة.