مفهوم تكنولوجيا الصناعة
مفهوم تكنولوجيا الصناعة
تُعرف تكنولوجيا الصناعة بأنّها مجال دراسة يتخصص في تحسين الإنتاجية ، وتعزيز الربحية، وضمان سلامة العمليات الصناعية من خلال تطبيق الهندسة وتكنولوجيا التصنيع، وهي مجال يعنى بإعداد العاملين، والمهنيين التقنيين، والإداريين للعمل في مختلف قطاعات التصنيع، والإنتاج، والتوزيع، والتعليم، والحكومة.
تضطلع تكنولوجيا الصناعة بشكل أساسي في إدارة الأنظمة التكنولوجية المعقدة وتشغيلها وصيانتها، بما في ذلك عمليات التصنيع وأدواتها، والإدارة، والعلاقات البشرية، والاقتصاد، وضبط الجودة ومراقبتها، وتطبيقات الحاسوب، والبرامج الإلكترونية، وعمليات التشغيل الآلي.
أهداف تكنولوجيا الصناعة
تهدف تكنولوجيا الصناعة إلى الربط بين الهندسة وتكنولوجيا التصنيع للمساهمة في تسريع عملية الإنتاج وجعلها أكثر بساطة وكفاءة، فعلى الرغم من أنّ التكنولوجيا الصناعية تُطَبّق على نحو واسع في مجال الصناعات النفطية، إلّا أنّ هناك العديد من الجهود المبذولة لإضفاء تكنولوجيا الصناعة على جميع القطاعات، بما في ذلك التعليم والحكومة.
تتألف تكنولوجيا الصناعة من قسمين: القسم العملي، والقسم التقني، إذ تهدف لتعزيز قيادة الفرق والأفراد في سبيل تطوير تنقيحات مبتكرة وخلاقة لتشغيل الأنظمة التكنولوجية المعقدة وصيانتها والحفاظ عليها.
أبرز قطاعات التكنولوجيا الصناعية
تتضمن أنواع التكنولوجيا الصناعية العمليات الكيميائية والميكانيكية والكهربائية التي تساهم في عملية الإنتاج، وفيما يأتي استعراض لأبرز القطاعات التي توظف تكنولوجيا الصناعة:
قطاع التصنيع
يواجه التقنيون الصناعيون العاملون في الصناعات التحويلية تحديًا يتمثل في إدارة العمليات والأفراد، وبالتالي فإنّهم بحاجة إلى تعليم وتدريب شامل من شأنه أن يمكّنهم من اكتساب المهارات التقنية الهندسية والمهارات القيادية لإدارة العمليات، إذ يُعد العمل الجماعي الفعال أمرًا ضروريًا، ولا سيما في القطاعات المقيدة بالميزانية والوقت والموارد.
يأتي هنا دور مجال دراسة تكنولوجيا الصناعة في تدريب المهنيين الطموحين الذين يتطلعون إلى تطوير حياتهم المهنية في قطاع الصناعة والطاقة، ومن تقنيات التصنيع الأساسية التي تغطيها دراسة تكنولوجيا الصناعة؛ عمليات تصنيع المعادن، وفصل البلاستيك، وتكييف المواد المركبة.
بإمكان العاملين في مجال تكنولوجيا الصناعة في قطاع الصناعة العمل في العديد من الوظائف الصناعية المرموقة، كمهندس صناعي، ومشرف الجودة، ومدير سلسلة التوريد.
قطاع الرعاية الصحية
تساهم تكنولوجيا الصناعة في تغيير طريقة تقديم خدمات الرعاية الصحية وتحسينها، فعلى سبيل الذكر، ساهمت التطورات التكنولوجية، كالسجلات الصحية الإلكترونية، في تزويد المهنيين الطبيين بوصول سريع إلى المعلومات التي من شأنها أن تساعدهم في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ورعاية الأفراد والعائلات.
بإمكان العاملين في مجال تكنولوجيا الصناعة في القطاع الصحي العمل في العديد من الوظائف الصحية المرموقة، كمدير مستشفى، ومدير للعمليات، ومدير منشأة صحية.
قطاع الصناعات النفطية
تساهم المهارات التي يكتسبها دارسو تكنولوجيا الصناعة، كمهارات الرياضيات، والعلوم، والهندسة، في جعل التقنيين الصناعيين ذوي أهمية كبيرة في المجالات الأخرى، ولا سيما قطاع الصناعات النفطية، إذ تساهم تكنولوجيا الصناعة في تعزيز فهم ا لتكنولوجيا المُستخدمة في صناعة النفط ، كتعليم مهارات وتقنيات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز.