مفهوم المدرسة الرمزية في الفن التشكيلي
تعريف المدرسة الرمزية في الفن التشكيلي
هو عبارة عن كل شيء مأخوذ من الطبيعة وتمت صياغته بشكل جديد، حيث يتم تكوينه بشكل آخر جديد ومختلف عن الشيء الموجود في الطبيعة، حيث يطلق عليه كل فنان تكوينه وذلك حسب أفكاره والبيئة التي يعيش خلالها ووفقًا للطريقة التي يراها مناسبة.
وتعرف المدرسة الرمزية على أنها مدرسة من مدارس الفن التشكيلي ، يتم بها التركيز على السطح الذي تم تلوينه والذي فيما بعد تم إنشاؤه، وهي عبارة عن حركة أدبية وفنية تعمل على اقتراح الأفكار وذلك من خلال استخدام الرموز، بالإضافة إلى تأكيدها للمعنى الخاص بالأنماط والخطوط والألوان.
حيث تعد المدارس الرمزية من المدارس الحديثة التي عملت على تطوير وسائل جديدة وذلك من أجل التعبير عن الحقيقة النفسية، بالإضافة إلى الفكرة التي تتحدث عن أن العالم المادي الحقيقي موجود في الحقيقة الروحية، فمن الممكن للرموز أن تأخذ أشياء قد لا توصف كالأحلام والرؤيا مما يؤدي إلى إعطائها أشكالاً جديدة، ومن الجدير بالذكر أن المدرسة نشأت من أجل الرد على الحركات التي ظهرت في العالم بالشكل الواقعي كالطبيعية، والواقعية، والانطباعية.
كيف نشأت الرمزية؟
بدأت الرمزية من خلال العديد من الشعراء الفرنسيين وذلك في أواخر القرن التاسع عشر، حيث انتشرت بشكل كبير في الرسم والمسرح، وأثرت على كل من الأدب الأوربي والأمريكي في القرن العشرين وذلك بشكل متفاوت، وبالنسبة للفنانين فقد قاموا بالتعبير عن اختباراتهم العاطفية الفردية من خلال استخدام اللغة بصورة دقيقة حيث تتصف بالرموز العالية؛ أي أن الفنانين قاموا بحمل الأفكار من خلال الرموز بدلاً من إظهار الواقع بالشكل الحقيقي.
نبذة عن اللوحة الرمزية
تمكنت الرمزية من معرفة طريقها من خلال الشعراء والأدبيين في الحركة، حيث قامت بوصف ردة الفعل على الأهداف الموضوعية والحركة الانطباعية، حيث فضل الرسامون الرمزيون الخيال والعديد من الأعمال المتعلقة بذلك، بالإضافة إلى تحديد الموقف الرمزي للرسم وذلك بالشكل القانوني من خلال الناقد ألبرت أورير حيث قام بشرح ادعاء مورياس والذي يتحدث عن أن الهدف من الفن هو "تلبيس الفكرة للشكل الحسي" حيث أكد على الوظائف الذاتية والرمزية للفن.
الأساليب المرتبطة بالمدرسة الرمزية
يتم من خلال المدرسة الرمزية دمج الفنانين، حيث يتم خلالها التركيز على المشاعر والأفكار التي تتعلق بكل فنان بدلاً من الواقعية، حيث يقوم الفنانون بالتعبير عن أعمالهم الشخصية وأفكارهم الخاصة وذلك من خلال مقدرة الفنان على كشف الحقائق، حيث تتميز المواضيع الخاصة بالرمزية بالاهتمام بالعديد من المواضيع كالغموض، والمرض، والكآبة، وعالم الأحلام بالإضافة إلى الموت.
بعض اللوحات والفنانين المهمين في المدرسة الرمزية
فيما يأتي أبرز اللوحات التي عرفت لأبرز الفنانيين في المدرسة الرمزية للفن التشكيلي:
لوحة كوكب المشتري وسيميل
للفنان غوستاف مورو (Gustave Moreau)، حيث تتحدث هذه اللوحة التي تعد من اللوحات الأسطورية عن الحب بين كوكب المشتري وملك الإلهي للآلهة سيميلي، حيث تمثل هذه اللوحة اتحاد البشرية وتم رسمها في عام 1895.
لوحة العين مثل بالون غريب يتصاعد نحو اللانهاية
للفنان أوليدن ريدون (Oliden Redon)، حيث تتحدث الصورة عن العين التي تقوم برؤية كل شيء والعين الكبيرة هنا تتحدث عن قيام حسب الرسام عن الروح الميتة الخارجة من المستنقع، وتم رسم الصورة في عام 1882.
لوحة الموت والأقنعة
للفنان جيمس إنسور (James Ensor)، تتحدث عن جمجمة الموت التي تقف بين مجموعة من الناس حيث تحمل هذه الجمجمة ابتسامة مخيفة، أما القناع فكان الغرض منه محاولة إخفاء الفراغ الروحي للبرجوازية ووصول العصر للانحطاط وذلك عام 1897.
أهم مدارس الفن التشكيلي
فيما يأتي أهم مدارس الفن التشكيلي:
المدرسة الانطباعية
حيث يقوم الفنان بالاعتماد على الملاحظات الحسية الموجودة لديه، وتطبيق أفكاره وانطباعته بطريقة مباشرة كرسمه للظل والضوء.
المدرسة الانطباعية الجديدية
وهي عبارة عن خليط من المدرسة الانطباعية والمدرسة الواقعية ، حيث قام الفنانون في هذه المدرسة بالبحث عن الجذر والأصالة بسبب عدم تقبلهم للمدرسة الانطباعية القديمة، حيث اهتموا بأن تكون ألوانهم شديدة ومنسقة من خلال عملهم على القماش.
المدرسة الرمزية
بدأت هذه المدرسة بالاعتماد على استخدام الرموز والتخلي عن الاستنساخ في الطبيعة خلال الرسم، حيث تكون الرموز شديدة الوضوح وذلك من خلال أنواع الرسم والألوان.
المدرسة التعبيرية
ظهرت هذه المدرسة في القرن العشرين حيث اعتمدت على فكرة عدم الالتزام بنقل الصور بطريقة صادقة، وتعتمد فقط على أفكار الفنان بصورة أكبر من دقة تمثيله.
مدرسة داديم
حيث كان الهدف الرئيس من هذه المدرسة هو وصف كل الأمور التي تم إهمالها في الحياة، والقيام بتفصيله كما لو أنه مهم جدًا كتصوير القمامة، أو تصوير الأرصفة المغطاة بالتلوث، ومن الجدير بالذكر أن الحاجة من هذه المدرسة هو القيام بإظهار الأهمية.
المدرسة السريالية
حيث تعتمد المدرسة السريالية على تقمص كل من الأحلام والأفكار، ويتم الرسم بها من خلال استعادة ما هو موجود في ذاكرة الفنان وليس من خلال وسائل أخرى كالنقل.
المدرسة التجريدية
تعتمد المدرسة التجريدية على عزل الحقائق التي تكون عليها وإعادة إطلاقها بصورة جديدة تماما عن الواقع ومن الجدير بالذكر أن رؤية الفنان تتعلق بخياله ومدى تميزه.