مفهوم القيادة في علم النفس الاجتماعي
ما المقصود في القيادة في علم النفس؟
يقصد في القيادة في علم النفس مجموعة العمليات والفعاليات والأنشطة التي يقوم بها المرء من أجل قيادة أو توجيه الآخرين، وذلك بقصد أهداف محددة من خلال اتباع مجموعة من التنظيمات المنسقة، ولا تكون القيادة من قبل القائد للمجموعة أو الآخرين، بل يتبادل تأثير القيادة بين القائد والتابعين، فيتأثر كل منهما بالآخر.
كما أن مفهوم القيادة يعني أن يتيح القائد للمجموعة تبادل الأفكار والآراء والمهارات للزيادة الفائدة المشتركة بينهم، فضلًا عن قدرة القائد على تحفيز الآخرين وقبول المجموعة أو التابعين طواعية لأفكار القائد.
الصفات القيادية للقائد في علم النفس
تطلب القيادة توافر مجموعة من الصفات لدى القائد تساعده على القيام في مهمته، فيعد القائد ناجحًا إذا ما توافرت هذه الصفات فيه، ومن الأمثلة على هذه الصفات ما يلي:
- الضمير الحي والقدرة على تقيم الصواب والخطأ.
- الاستقرار العاطفي فلا تحكمه عواطفه.
- الانفتاح في التعامل مع الآخرين.
- الطموح لتحقيق الأهداف.
- الثقة بالنفس .
- الشجاعة لاتخاذ القرارات الضرورية.
- التعاطف مع مشاكل المجموعة.
- الدعم للآخرين والتشجيع لهم.
- الجدارة بالثقة: أي أن يتمكن من الحصول على ثقة المجموعة.
- الثقة بالآخرين.
- الذكاء وسرعة البديهة.
- التعاون مع أعضاء المجموعة.
أساليب القيادة في علم النفس
قام عالم النفس كورت لوين (Kurt Lewin) في عام 1939 بإجراء مجموعة من التجارب بقصد تحديد أساليب القيادة المختلفة في علم النفس بمساعدة مجموعة من العلماء، إلى 3 أنواع من أساليب القيادة هي:
القيادة السلطوية (الأوتوقراطية)
ويعرف القائد المتبع لهذا الأسلوب بالاستبدادي أو الدكتاتوري، حيث يقوم القائد في هذا النوع من الأساليب بتحديد كل ما يتعلق في المجموعة وماهية الهدف وكيفية ووقت تحقيقه، وأوضحت الدراسات والباحثون أن صنع القرار كان أقل إبداعًا في ظل القيادة الاستبدادية، فضلًا عن الضغط الممارس على المجموعة أو التابعين، ويعد هذا النهج النقيض التام من الأسلوب الديموقراطي .
وفي التجربة التي أعدها لوين كانت هذه المجموعة أو هذا الأسلوب الأكثر إنتاجية، إلا أن إبداعية الإنتاج كانت ضئيلة إلى حد ما.
أساليب القيادة التشاركية (ديمقراطية)
وفي هذا الأسلوب من القيادة يقدم القادة الديمقراطيون التوجيه لأعضاء المجموعة إلا أنهم يسمحون بالمدخلات من أعضاء المجموعة الآخرين وتقديم وجهات النظر والاقتراحات، ويتميز هذا النوع أو الأسلوب في القيادة بكونه أفضل الأنواع بالنسبة للقائد والمجموعة، وفي تجربة لورين مع أن كمية الإنتاج التي قدمها هذا الأسلوب في القيادة كانت أقل من إنتاج الدكتاتورية إلا أن الإبداع في الإنتاج كان أعلى وأفضل وذلك بسبب طريقة مساهمة الأفراد وزيادة الانتماء للمجموعة.
أساليب القيادة التفويضية (Laissez-Faire)
يعتمد هذا النوع من القيادة إلى حد بعيد على المهارات الخاصة بالمجموعة، فهنا يقدم القادة توجيهًا ضئيلًا أو معدومًا لأعضاء المجموعة، ويتركون اتخاذ القرار لأعضاء المجموعة؛ وهذا ما يفضي في كثير من الأحيان إلى أدوار سيئة التحديد ونقص في الدافع.
فحسب تجربة لورين كان هذا النوع من القيادة الأقل إنتاجية وكثرة توجيه اللوم على الأخطاء من قبل أفراد المجموعة، بل أيضل محاولة التهرب من المسؤولية مما فسر تدني الأداء والإنتاج.