مفهوم التركيب العمري للسكان
تعريف التركيب العمري للسكان
يقصد به توزيع السكان في منطقة جغرافية معينة، حسب الفئات العمرية المختلفة التي يوفرها التعداد السكاني ، وهذا التركيب يعتبر من أهم التصنيفات السكانية؛ لأنه وبناءً عليه يصنّف المجتمع بأنه مجتمع فَتيّ، أو مجتمع هرم؛ في ضوء أعداد الشباب، وأعداد كبار السن المسجلين فيه.
وتجدر الإشارة إلى أن التركيب العمري للسكان متغير أساسي؛ يؤخذ دائماً في الاعتبار عند تحليل جميع خصائص السكان في مجتمع ما، فالبنية السكانية حسب الفئات العمرية المختلفة تتأثر دوماً بعوامل مختلفة مرتبطة ببعضها البعض .
فئات التركيب العمري للسكان
في العادة وعند دراسة مجتمع ما؛ يتم تقسيم التركيب العمري للسكان إلى عدّة فئات، وفي الغالب تكون ثلاث فئات عمرية؛ أطفال وشباب وشيوخ، وفيما يأتي بيانها:
- فئة الأطفال أو صغار السن (0-15)
ويقصد بهم فئة الأطفال دون سن الخامسة عشر من العمر، وهذه الفئة غير منتجة، ولا يجوز لها العمل، بحسب قوانين حقوق الإنسان ، وبحسب منظمات حماية الطفولة في العالم.
- فئة الشباب (15-65)
هي الفئة الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشر وسن الخامسة والستين، وهذه الفئة التي يُعتمد عليها ب الإنتاج ؛ وتسيير الحالة الاقتصادية في الدولة.
- فئة الشيوخ أو كبار السن (65 فما فوق)
فئة كبار السنّ هي الفئة التي تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عاماً، وبالطبع هي فئة غير منتجة؛ إذ تعتمد في الغالب على الفئة المنتجة من الشباب كالأبناء أو الأقارب، أو تعتمد على الراتب التقاعدي الذي ضمنه الواحد منهم بعد تقاعده من العمل، وهو في سنّ وفئة الشباب.
أهمية التركيب العمري للسكان
للتركيب العمري المتنوع للسكان أهمية بالغة، نلخصها فيما يأتي:
- تساعد دراسة التركيب العمري للسكان، على معرفة نسب المهاجرين والمواليد والوفيات.
- تساعد على تقدير وفهم الطاقة والقوى الإنتاجية للمجتمع السكاني؛ بمعرفة عدد الفئات المنتجة في المجتمع، والتي تعيل الفئات العمرية الأخرى.
- يساعد بمعرفة عدد السيدات ممن هن في سن الإخصاب؛ واللائي تتراوح أعمارهن ما بين (15) عامًا إلى (49) عامًا.
- ينمّي القدرة على التخطيط للمشروعات الاقتصادية والاجتماعية؛ لجميع شرائح السكان بشكل أفضل.
- كون التركيب العمري للسكان عاملاً مساعداً؛ في تحديد سياسات الإنفاق الحكومي على أهم القطاعات، مثل التعليم والصحة.
العوامل المؤثرة في دقة دراسات التركيب العمري
مع كون التركيب العمري للسكان مهماً جدّاً للأسباب التي سبق ذكرها، لكنه ليس دقيقاً كما يفترض به أن يكون؛ فهناك عوامل تؤثر في دقة المعلومات الواردة في الدراسة، مثلاً؛ تقريب بعض السكان لأعمارهم لأرقام زوجية أو أرقام تنتهي بصفر أو خمس؛ عند سؤالهم عن أعمارهم، مما ينتج عنه وجود تكدّس في إحدى الفئات العمرية.
وأيضًا الكثير من السيدات لا يفصحن عن أعمارهن الحقيقية مما يؤثر في أعداد الدراسة، بالإضافة إلى أجوبة من البعض لا تذكر الأطفال الرضع، مما ينتج عنه وجود نقص في الفئة العمرية الأقل من سنة أو من خمس سنوات.