مفهوم الأذى النفسي
مفهوم الأذى النفسي
الأذى النفسي (بالإنجليزية: Psychological harm) إحدى أكثر أنواع الإساءة انتشارًا، الظاهر غالبًا بصورة مقترنة مع أنواع الإساءة الأخرى المتضمنة؛ الإكراه، والترهيب، والابتزاز، وإصدار الألقاب، والتنمر، والمؤثر على الصحة العقلية للأشخاص،، إذ يتسبب بتشكل الصدمات العاطفية والنفسية وتفاقمها كحدوث القلق، والاكتئاب، والشعور بعدم الأمان، أو تغيير في السلوكيات والأعراض الجسدية، مما يطلب توفير الرعاية الصحية اللازمة.
آثار التعرض للأذى النفسي
ينتج عن الأذى النفسي العديد من الآثار السلبية، وفيما يأتي بيانها:
- تذكر الماضي
ينتج عن الأذى النفسي تذكر الحدث السلبي على نحو متواصل، وتجدد الشعور بالسوء كما لو أن الأذى يحدث الآن، سواء أكان ذلك بشكل تفصيلي أو عام.
- نوبات الهلع
يستجيب الجسم الإنساني بشكل مبالغ به نتيجة الشعور بالخوف، والصدمة، أو الخطر، والتوتر، وتحدث نوبات الهلع متضمنة زيادة في نبضات القلب، والشعور بالدوار، والحر الشديد أو البرد الشديد، والتعرق، وضيق النفس، والشعور بالانفصال عن العقل.
- الانفصال أو التفكك
يعد التفكك أو الانفصال أحد أشكال الحيل الدفاعية التي يقوم بها العقل عند الشعور بالضغط بدرجات عالية، والذي ينتج عنه الشعور بالانفصال عن الجسد وأن العالم المحيط وهمي غير واقعي.
- فرط النشاط
ينتج عن التوتر العالي، والقلق الشديد المرتبط بالأذى النفسي؛ نشاط جسدي يمنع حدوث الاسترخاء، نتيجة الشعور المستمر بالتهديد والخطر، والذي يترافق مع حدوث اضطرابات النوم، لعدم الشعور بالأمن.
- تدني احترام الذات
يترك الأذى النفسي أثر على ثقة الفرد بنفسه، إذ تصبح آراءه ومعتقداته حول نفسه سلبية، من الصعب تغييرها نتيجة الشعور بالسوء.
- الحزن
ينتج عن الأذى النفسي الشعور العميق بالحزن، بالإضافة إلى الشعور بالخسارة، والندم على تفويت بعض الأمور في الحياة، ما قبل التعرض الإيذاء.
- إيذاء النفس
يلجأ البعض لإيذاء نفسهم كوسيلة للتأقلم مع الأذى النفسي الذي تعرض له أو يتعرض له، من خلال إلحاق الأذى بالجسد.
- تطور أفكار انتحارية
ينتج عن الأذى النفسي تطور أفكار سلبية، تتضمن التفكير بالانتحار وإنهاء الحياة، لعدم القدرة على مواجهة الواقع والتعامل مع الظروف القائمة.
كيفية التعامل مع الأذى النفسي
يتطلب التعامل مع الأذى النفسي تتبع عدة استراتيجيات أهمها:
- ممارسة التمارين الرياضية
التعرض للأذى النفسي والصدمات يتسبب في إخلال التوازن الجسدي، وزيادة إفراز هرمون الإندروفين، والأدرينالين، مما يتوجب ممارسة التمارين الرياضية لمساعدة الجهاز العصبي على أداء وظائفه بشكل طبيعي، إذ ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا، يشار إلى أن الجري، والسباحة، والرقص، ولعب كرة السلة من أفضل الرياضات الممكن ممارستها.
- عدم الانعزال
يطور الأذى النفسي الرغبة لدى الأفراد في الانعزال والابتعاد عن الوسط الاجتماعي، مما يزيد من الآثار السلبية على النفس، إذ يتوجب زيادة التواصل الاجتماعي، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان، الجدير بالذكر أن طلب الدعم أثناء التواصل الاجتماعي دون الحاجة للتحدث عن الأذى النفسي والصدمة يساعد في التعافي.
- تنظيم الذات
يعد التحكم بالذات وتهدئة النفس، إحدى استراتيجيات التعامل مع الأذى النفسي، بما يحقق الشعور بالسيطرة والقوة، بواسطة ممارسة التنفس، والتعامل مع المدخلات الحسية (رائحة، أو صوت، أو منظر يجلب السعادة أو الهدوء)، وعدم دفع المشاعر السلبية وتقبلها.
- الرعاية الذاتية
التمتع بصحة جسدية سليمة يساعد على الشعور بالراحة والتعامل مع الأذى النفسي، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق أخذ قسط كافي من الراحة، وتجنب تناول المواد المذهبة للعقل، وتناول غذاء صحي متوازن، وممارسة التأمل والاسترخاء لتقليل نوبات القلق والتوتر.