معلومات عن زهرة النرجس
النرجس
النرجس (الاسم العلمي: Narcissus) هي واحدة من 40 نوع من النباتات البُصيلية وتعود لعائلة الأمارلس (الاسم العلمي: Amaryllidaceae)، ويعود أصل هذه النبتة إلى أوروبا حيث تُعتبر واحدة من نباتات الزينة ، وتضُم عدداً من النباتات ومنها النرجس البرّي (بالإنجليزية: daffodil) أو النرجس المُزيّف (الاسم العلمي: Narcissus pseudonarcissus)، والنرجس الشاعر (الاسم العلمي: Narcissus poeticus)، كما أن لهذه الزهره فوائد ، حيث يُستخدم بعض أنواع النرجس في الأدوية بالإضافة إلى أنه يُمكن استخدام زَيتها في بعض أنواع العطور.
كما تُعد زهرة النرجس من النباتات المُعمّرة التي تَتفتّح زهورها في فصل الربيع، حيث إنها تتكون من الأوراق المُفلطحة التي تبدأ من قاعدة النَبتة، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين 5 سم إلى 1.2 متر. كما يختلف شكل أزهار النرجس على حسب النوع، إذ تَتخذ شكل البوق كما هو الحال في النرجس البري لكل زهرة صفراء ، أو بيضاء ، أو وردية، وقد تَتخذ شكل الفنجان كما هو الحال في النرجس الشاعر.
فيما يلي بعض حقائق النرجس ومميزاته:
- أوراقها تحتوي على بلّورات سامة وهي بذلك تُبعد القوارض والسناجب عنها.
- تحتوي على أنواع كثيرة جداً، ويصل عددها إلى أكثر من 13,000 نوع من الأزهار البريّة.
- عملية تكاثر النرجس، فهي تتكاثر جنسياً عن طريق البذور أوعن طريق انقسام البصيلات.
زراعة النرجس
يُمكن زراعة زهرة النرجس البريّة في جميع المناطق تقريباً، حيث إن موطنها في إسبانيا ، والبرتغال، والنمسا ، وفرنسا، ومن الجدير بالذكر أن البُصيلات الأولى للنرجس البرّي وصلت إلى بريطانيا العُظمى في عام 1400م تقريباً، وبعد مُدّة قليلة تم نقلها إلى أمريكا الشمالية. وتعتمد مدى صلابة الزهرة على أصل بُصيلتها، كما أن زراعتها يجب أن تكون في فصل الخريف وذلك قبل حدوث الصقيع ، ويعود ذلك إلى أن بُصيلات الزهرة تحتاج إلى درجات حرارة باردة خلال فصل الشتاء، حيث إنه يُساعد في نمو الجذر استعداداً لكي تُزهر في فصل الربيع، ومن المهم العناية بها لكي تحافظ على جمال زهورها، حيث إنها واحدة من أجمل الزهور في العالم .
تحتاج زهرة النرجس إلى بيئة مناسبة للنمو، فهي تحتاج إلى تربة حمضية قليلاً و ذات تصريف جيد، إذ إنه غالباً ما يتم زراعتها على سفح تل أو في قاع منخفض، حيث إنه كما ذُكر تصريف التربة مهم جداً لهذه الزهرة كي لا تتعفن بُصيلاتها، كما أنها تفضل المناطق المشمسة على الرغم من أنها قد تنمو في مكان مُعرض جزئياً للشمس. أما عن وقت ازدهار النرجس فهو يعتمد على المنطقة التي تم زراعته فيها، وعادةً ما تُزهر في فترة ما بين بداية شهر آذار/ مارس ومنتصف شهر أيار/ مايو، حيث إنها غالباً ما تكون إحدى أولى الزهور التي يتم مشاهدتها في فصل الربيع.
من الجدير بالذكر أن زهرة النرجس تحتاج إلى السِّقاية جيداً بعد زراعتها وخاصة في حال كان الشتاء جافاً، كما يجب الاستمرار في تخصيبها . ومن المهم عند موت الزهره أن لا يتم إزالة أوراقها الميتة، وذلك لإنها تُساعد في إمداد البُصيلات بالطاقة للموسم القادم لازدهارها.
مكونات زهرة النرجس
زهرة النرجس البريّة تتكون من منطقتين أساسيّتين وهما البتلات أو الشجرة، والكوب أو الهالة وهي التي تجذب العين لهذه الزهرة مما يجعها متميّزة عن باقي أنواع الزهور، حيث إن شكله مثل الإكليل مما يُعطي الزهره إثارة وجاذبية تُميّزها عن غيرها. كما يُمكن أن تحتوي هذه الزهرة على سيقان نحيلة قد تكون طويلة أو قصيرة، حيث يبلُغ طولها 40.64سم تقريباً، بالإضافة إلى أوراقها الخضراء خفيفة الوزن التي تُنبت من البُصيلة حيث يبلُغ طولها 30.48سم تقريباً.
سبب التسمية
يعود سبب تسمية زهرة النرجس الساحرة بهذا الاسم إلى ابن سيفيسوس (بالإنجليزية: Cephisus)، حيث إن هذه الشاب رأى انعكاس صورته على ماء النافورة فاعتقد أنه رأى حورية المكان فقفز إليها مما تسبب في موته. وعندما جاءت الحوريات لاستلام جسده، وجدوا زهره وأطلقوا عليها اسم نرجس وهو اسم ذلك الشاب تكريماً له، وقد ذَكر بلوتارخ (بالإنجليزية: Plutarch) أنها سُميت تبعاً للنرخ اليوناني وهو مخدر، وهذا يوضح أن زهرة النرجس تُعد من النباتات المنتجة للمخدر.