القيثارة السومرية
تم العثور على القيثارة السومرية إلى جانب جثث نساء؛ ظهرت النساء وكأنها تعزف عليها، إذ بدت أذرعها محيطة بالقيثارة، وعظام اليد على الأوتار، وتم اكتشاف آلتين موسيقيتين من قبل ليونارد وولي؛ قيثارة فضية على شكل قارب، وقيثارة برأس ثور مصنوع من صفائح الذهب ولحية مصنوعة من اللازورد، عثر عليهم في عام 1929م في مقبرة أور الملكية (جنوب العراق)، كما توجد قيثارة رأس الثور اليوم في البنك المركزي في بغداد؛ وهي غير معروضة، كما توجد العديد من القيثارات في متحف العراق، بينما يوجد الجزء الآخر في المتحف البريطاني بالمملكة المتحدة، ومتحف بن في الولايات المتحدة الأميركية.
أنواع القيثارة السومرية
القيثارة الملكية
المكونات والشكل
يغطي الذهب رأس الثور عدا القرون؛ ويوجد الرأس أمام صندوق الصوت، تم تشكيل العيون والشعر واللحية بواسطة اللازورد، بالإضافة إلى استخدام الصدف في تشكيل العيون، وتُظهر إحدى اللوحات في الواجهة نسرًا برأس أسد موجود بين الغزلان والثيران مع وجود عدد من النباتات على التلال، وقدم الثور بين الفهود، وأسد يهاجم ثورًا، وتزين حواف صندوق الصوت شرائط مرصعة، كما تضم القيثارة أيضًا زخارف فسيفسائية مصنوعة من الحجر الجيري الأحمر، ومرصعة بالبيتومين، وتحتوي على 11 وتدًا ذا رأس ذهبي، والعديد من الأجزاء الخشبية.
الأبعاد
يبلغ ارتفاع القيثارة 112.50 سنتيمترًا، وطول الوتد 18 سنتيمترًا، وطول الجزء العلوي 95.50 سنتيمترًا، وطول القيثارة 73 سنتيمترًا، ويبلغ عرض المجسم 7 سنتيمترات.
القيثارة الفضية
المكونات والشكل
يطلق عليها أيضًا "قيثارة برأس ثور"، وتم العثور على قيثارتين من الفضة، مصنوعتين من الخشب، وغُلفت بالفضة التي تم تثبيتها بواسطة مسامير صغيرة مصنوعة أيضًا من الفضة، وعملت الأنابيب الفضية الـ11 على ضبط الأوتاد، أما اللوحة الموجودة أمام صندوق الموسيقى مصنوعة من الصدف، وكل من العيون التي في الرأس وحواف القيثارة تضم الصدف واللازورد، أما الشكل الموجود على مقدمة القيثارة فقد يكون بقرة لكونه يخلو من اللحية، كما يظهر في الجزء العلوي كباشان يتغذيان على الأغصان العالية، ويظهر الجزء السفلي عددًا من مشاهد العنف التصويري في عالم الطبيعة، وتظهر العلامة السومرية زامين (za3-mi2) على القيثارة وتعني هذه الكتابة السومرية المديح .
الأبعاد
يبلغ ارتفاع القيثارة 106 سنتيمترات، ويبلغ طولها 97 سنتيمترًا.
معلومات منوعة عن القيثارة السومرية
فيما يأتي عدد من المعلومات والحقائق الإضافية:
- صنعت القيثارة في عام 2600 قبل الميلاد.
- عثر في قبور أور الملكية إلى جانب مجموعة القيثارات على العديد من الأواني الحجرية والمعدنية، وعلى مجموعة جثث لنساء مع مجوهراتهم الفاخرة.
- دمرت قيثارة رأس الثور من قبل اللصوص في عام 2003م، وعثر على عدد من الأجزاء المحطمة في ساحة انتظار السيارات بالمتحف، حيث إن اللصوص قاموا بتجريد القيثارة من الصفائح الذهبية والفضية.
- تلاشى خشب القيثارات منذ مدة طويلة، لكن تم الحفاظ على أشكالها من خلال الألواح الفضية والإضافات الصدفية.
- أبرز أشكال المجوهرات التي عثر عليها؛ هي أقراط الأذن.
