معلومات عن الخفاش
تصنيف الخفاش
يُعدّ الخفاش (بالإنجليزية: Bat) الحيوان الوحيد من الثدييات القادر على الطيران، ويُمثل الجدول الآتي تصنيف الخفاش:
مملكة | الحيوانات |
تحت مملكة | ثنائيات التناظر |
شعبة | الحبليات |
شعيبة | الفقاريات |
صف | الثدييات |
رتبة | الخفاشيات |
تُصنف الخفافيش إلى صنفين رئيسيين، هما كالآتي:
- خفافيش الفاكهة: (بالإنجليزية: Megabats).
- الخفافيش الصغيرة: (بالإنجليزية: Microbats)؛ وهي الأكثر شيوعاً، وتُعتبر معظم أنواعها من آكلات الحشرات.
جسم الخفاش
يستخدم الخفاش جسمه للافتراس، والتواصل، والطيران، ويُمكن وصف جسم الخفاش كالآتي:
- الأجنحة: تُعدّ أجنحة الخفاش رقيقةً جداً مُقارنةً مع الطيور الأُخرى، ممّا يُعطي الخفاش نطاقاً واسعاً للحركة، وتتكون من غضاريف تحتوي على القليل من الكالسيوم؛ ممّا يجعلها تنحني دون أنّ تتمزق، ويتمتع الخفاش بالقدرة على إصلاح أجنحته عند تكسرها أو تمزقها، فإن أجنحته تكون حساسةً جداً؛ بسبب احتوائها على خلايا مركل.
- الأصابع: تتصل أجنحة الخفاش بالأصابع، ولهذه الأصابع مخالب قصيرة وحادة، كما أنّها مُدعمة من الداخل بالعظام، ومُغطاة بجلد مرن.
- الفم: يمتلك الخفاش أسناناً صغيرةً حادةً جداً لتُمكنه من تناول غذائه، أمّا اللسان فهو طويل جداً؛ حيث يُمكن للخفاش لفه حول قفصه الصدريّ عند عدم استخدامه للأكل، أو الشرب، أو تلقيح النباتات.
- الشرايين: يمتلك الخفاش صمّامات في اتجاه واحد تمنع رجوع الدم للوراء، وهذا يُفسر قدرته على التشبث بالمقلوب مع تدفق الدم إلى رأسه.
- العيون: تعتمد قدرة الخفاش على الرؤية تبعاً لنوعه، فيملك الخفاش الصغير عيوناً صغيرةً والرؤية عنده تكون غير متطورة، أمّا بعض الخفافيش الأُخرى فتملك عيوناً جيدةً تُمكّنها من تحديد الضوء فوق البنفسجيّ، وبالرغم من أنّ عيون الكثير من الخفافيش ليست ضعيفةً إلى حد كبير إلّا أنّ معظمها تُحدد مكان فريستها ليس من خلال عيونها وإنّما من خلال نظام يُسمى بنظام تحديد الموقع بالصدى.
أين يعيش الخفاش؟
يُمكن للخفاش أن يعيش في العديد من الأماكن، لكنه يُفضل المناطق التي تُصاحبها درجات حرارة دافئة، مثل: الصحاري، والغابات، والكهوف، والمدن، وغيرها، حيث يُمكن إيجاده في المناطق الآتية:
- بورتوريكو.
- جزر هاواي؛ حيث يوجد خفاش هاواي وهو النوع الوحيد من الثدييات البرية الأصلية الموجودة هناك.
- ولاية تكساس، حيث يُوجد أكبر تجمع للخفافيش في فصل الصيف، إذ يجتمع أكثر من 1.5 مليون خفاش برازيلي حرّ الذيل.
- ألاسكا؛ حيث يُوجد فيها بعض الخفافيش التي يُمكنها التكيّف مع البرد.
يُسمى بيت الخفاش بالمَجْثم، وتختلف المجاثم التي تتواجد فيها الخفافيش، فبعضها يُفضل العيش في الأشجار الجوفاء، أو الكهوف، أو شقوق المباني، أو الجسور، وغيرها، لذلك يتحرك الخفاش كثيراً من أجل إيجاد رُكن يتوافر فيه ما يُلبي احتياجاته.
طعام الخفاش
تتعدد الأطعمة التي تتناولها الخفافيش ويرجع هذا إلى اختلاف أنواعها؛ حيث يُوجد أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في العالم، وفيما يأتي ذكر لبعض الأنواع وأغذيتها:
- آكلات الحشرات: (بالإنجليزية: Insectivores)؛ يُحب هذا النوع أكل الحشرات؛ كالخنافس، والعث، والبعوض، ومن الجدير بالذكر أنّ الخفاش البني الصغير يُمكنه أكل ما يصل إلى 500 حشرة صغيرة بحجم البعوضة في ساعة واحدة تقريباً.
- آكلات الثمار: (بالإنجليزية: Frugivores)؛ يُحب هذا النوع أنّ يتغذى على الفاكهة، وحبوب اللقاح، والبذور، ويُفضل التين، والمانجو، والتمر، والموز.
- آكلات اللحوم: تتغذى هذه الخفافيش على الطيور، والأسماك، والسحالي، وحتى الخفافيش الأخرى.
- مصاصو الدماء: (بالإنجليزية: Vampire Bats)؛ يتغذى هذا النوع من الخفافيش على دم الأبقار والخيول، وهي النوع الوحيد من صنف الخفافيش الصغيرة الذي يتغذى على الدماء، ويجدر بالذكر أنّ هناك 3 أنواع فقط من خفافيش مصاصي الدماء وهي تتواجد في أمريكا الوسطى والجنوبية.
تعامل الإنسان مع الخفاش
يُوجد عدةّ أمور يجب اتباعها عند التعامل مع الخفاش ، حيث يجب على الأشخاص غير المدربين والذين لم يأخذوا المطاعيم اللازمة عدم لمس الخفاش أو اللعب معه بأيّ شكل من الأشكال حتى لو كان الخفاش بحاجة للمساعدة، فإنّه يُمكن أن يحمل البكتيريا والفيروسات التي تضر بالبشر، كما أنّ بعض الخفافيش تمتلك أسناناً كبيرةً قادرةً على العضّ وعلى ثقب الجلد بشكل كبير، فمن الأنسب الابتعاد عنها لتجنب الإصابة بداء الكلب، وفي حال التعرض لعضة خفاش يجب غسل المنطقة المتضررة بالماء والصابون بشكل فوري واستشارة الطبيب.
معلومات أخرى عن الخفاش
يُوجد بعض المعلومات المُهمة عن الخفاش، ومن أبرزها ما يأتي:
- تتكاثر الخفافيش كباقي الثدييات بالولادة ، وتُرضع صغارها بالحليب من أجسادها.
- يُعدّ الخفاش أحد أبطأ الكائنات تكاثراً في العالم، فعادةً ما تلد أُنثى الخفاش مرةً واحدةً كلّ عام.
- يخدم الخفاش الطبيعة بعدة أمور، ومنها الآتي:
- يُعدّ الخفاش من أسباب تلقيح النباتات الرئيسية، فهناك ما يُقارب 500 نوع من النباتات التي تعتمد على الخفاش في التلقيح.
- يُقلل من الحشرات لأنّه يناولها، وبالتالي يحمي النباتات والغابات من الآفات والتآكل.
- ينشر الخفاش البذور ويُبعثرها، الأمر الذي يُساعد على زراعة الأراضي والغابات.
- يتمتع الخفاش بقدرة ممتازة على السمع وتمييز الرائحة.
- يُعدّ الخفاش كائناً ليلياً؛ أيّ يتحرك ويصطاد في الليل، ويتدلى في مسكنه في النهار.
- تنشط الخفافيش في فصل الصيف والربيع، أمّا في فصل الشتاء فإنّ بعضها يُهاجر، وبعضها الآخر يدخل في سُبات، مثل: الخفاش البني الكبير والخفاش الأحمر الشرقي.
- يتجنّب الخفاش بطبيعته البشر وهو غير عُدواني.
- يعيش الخفاش بشكل عام أقل من 20 عاماً، إلّا أنّ العديد من الدراسات التي أجراها العلماء أوجدت أنّ هناك 6 أنواع من الخفافيش تعيش لفترة أطول من 30 عاماً.
- تطير الخفافيش عن طريق تحليق أجنحتها كالطيور، إلّا أنّ الآلية مختلفة؛ فالطيور تُحلّق بفرد كامل أجنحتها في الهواء أمّا الخفافيش يكفي أن تفرد جزءاً من ذراعيها وأصابعها الطويلة.