مخاطر الإسقاط النجمي
تعريف الإسقاط النجمي
الإسقاط النجمي هو مجموعةٌ من الهلوسات البصرية، يرى فيها الفرد جسده المادي في الفضاء الخارجي، أي مثل رؤية انعكاسه في المرآة، ويحدث الإسقاط النجمي أثناء النوم، وذلك عندما ينفصُل الوعي؛ أي الجسد الأثيري، عن الجسد الفيزيائي، إلا أنّه قد يحدثُ أيضًا بينما يكون الشخص يقظًا وواعيًا تمامًا، وذلك عن منحِ الجسد الفيزيائي الراحة، والاسترخاء، وصفاء الذهن اللازم، وإحاطته بهدوءٍ تام.
مخاطر الإسقاط النجمي
يقف وراء الإسقاط النجمي عدد من المخاطر، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
عدم القدرة على التحكم بالمشاعر والانفعالات
إنّ خطر الإسقاط النجمي الأكبر هو في عدم قدرة الشخص على التحكم بمزيجِ المشاعرِ والانفعالات المختلطة التي تتملكه خلال رحلة الإسقاط؛ مثل الخوف، والقلق، والدهشة، والبهجة؛ فعندما يفشلُ الجسد الفيزيائي بالتحكم بكميةِ المشاعر التي يتعرض لها الجسد الأثيري، فإن رحلةَ الإسقاط تفشل مباشرةً، مما يُؤدي إلى عودة الجسد الأثيري للشخصِ بسرعةٍ أكبر ممّا خَطط له وأكبر ممّا يستطيع احتماله، وارتفاع معدل ضربات القلب الطبيعي لديه؛ وبالتالي إصابة جسده الفيزيائي بالأذى.
التعرض إلى الإصابة أو الأذى
إنّ المخاطر المُحتمل حدوثها على الجسد الفيزيائي هي بالفعل أشدُ خطورةً منها على الجسد الأثيري، على الرغم من أنّ الجسد الأثيري خفيّ، وشفاف، ويتميّز بأنه معدوم الكتلة والوزن؛ ولذا يُمكنه عبور الآفاق والجدران دون حدوث أي أذىً حقيقيٍّ له أو للجسد الفيزيائي، ويختبر الجسد الأثيري مشاعر مُتخبطة من الخوف والرهبة على أثر تنقله في عالم الإسقاط النجمي، وكما ذُكر سابقًا، فإنّ عدم قدرة الجسد الفيزيائي على التحكم في هذه المشاعر، قد يُعرضه للإصابة أو الأذى، وقد اتفق الذين اختبروا الإسقاط النجمي على أنّ أجسادهم تعرضت للأذى خلال التجربة، ومن بعض المخاطر التي قد تُصيب الجسد الفيزيائي ما يأتي:
- قد يتأثر الجسد الفيزيائي بأي أذىً قد يُصيب الجسد الأثيري في عالم الإسقاط النجمي.
- قد يتلبّس الجسد الفيزيائي أرواحًا أخرى من عالم الإسقاط النجمي، في الفترة التي ينفصل فيها الجسد الأثيري عنه، وذلك لأنّ الجسد الفيزيائي بدون الوعي يكون ضعيفًا جدًا.
- قد ينقطع الاتصال بين الجسد الأثيري والجسد الفيزيائي، ممّا يُؤدي للضياع في عالم الإسقاط النجمي، وعدم قدرةِ الجسد الأثيري على العودةِ للشخص بسهولة.
احتمالية الوفاة
إنّ المخاطر السابق ذكرها والتي تُصيب الجسد الفيزيائي، قد تٌؤدي إلى الوفاة إن لم يستطع الجسد احتمالها، وهذا ما كان يُسبب الخوف والريبة من الإسقاط النجمي؛ إذ إن مُتغيرات عالم الإسقاط النجميّ ومُفاجآته التي يتعرض لها الجسد الأثيريّ أكبر وأشد ممّا يُمكن للجسد الفيزيائي الضعيفِ احتماله، وتزيدُ احتمالية الوفاة في حال لم يَعد الجسد الأثيري إلى الجسد الفيزيائي، إلا أنّ دراسات عديدةً أثبتت أنّ الخيط الفضي؛ وهو الخيط الذي يربطُ بين الجسد الأثيري والجسد الفيزيائي، هو خيطٌ لا يُمكن قطعه نهائيًا؛ وبذلك فإن الجسد الأثيري يجدُ طريق العودة للجسد الفيزيائي دائمًا.