محافظة ذي قار
نبذة حول محافظة ذي قار
تُعدُّ محافظة ذي قار إحدى المحافظات العراقيّة ، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون وتسعمائة ألف نسمة، ويعيش في المنطقة قبائل عربيّة بدويّة وحضريّة، هذا بالإضافة لوجود عرب الأهوار الذين يعيشون في منطقة الأهوار.
تسمية محافظة ذي قار
يُشار إلى أنَّ محافظة ذي قار عُرفت منذ نشأتها بمسميات عديدة ومنها:
- لواء المنتفك: وباللهجة الجنوبيّة (لواء المنتفج).
- لواء الناصريّة: وهو أحد أسماء المحافظة في العهد الجمهوريّ.
- محافظة ذي قار: وهو أحد مسميات نظام البعث الذي غيّر أسماء محافظات العراق عام 1969م، ويُذكر أنَّ هذه المنطقة اشتهرت بعيون الماء العذبة، وكانت تُسمّى (عيون ذي قار)، وبالتالي فإنَّ البراهين والأدلة تثبت أنَّ اسم ذي قار موجود منذ قديم الزمان.
- ملاحظة: سُميت محافظة ذي قار بهذا الاسم نسبة لكثرة استعمال مادة القار في أبنيتها، وبالتالي لا تعود التسمية إلى معركة ذي قار التي سُميت باسم المحافظة، حيث إنَّ المعركة هي التي سُميت باسم المنطقة وليس العكس.
تاريخ محافظة ذي قار
يعود تاريخ محافظة ذي قار إلى 5000 سنة، وهي بذلك مدينة قديمة، ويقع في هذه المحافظة مدينة أور القديمة ، ويُذكر أنَّ السومريين والأكاديين وغيرهم سكنوا هذه الأرض، حيث يُقال أنَّ هذه المحافظة كانت بلاد سومر في فترة العصور القديمة، وفي أيام الدولة الأمويّة كانت هذه المحافظة بلاد واسط، ثمَّ أصبحت البطائح في العصر العباسيّ، كما وعرفت ببلاد المنتفق في العهد العثمانيّ؛ وذلك نسبة إلى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعيب بن ربيعة بن عامر بن صعصع، وتتميز ذي قار بأنَّها مكان مولد النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، وفيها الناصريّة إحدى محافظات العراق التي أنجبت عدداً من الأدباء، والوزراء، والمنشدين.
معركة ذي قار
تُعتبر معركة ذي قار أعظم معارك العرب قبل الإسلام، وهي أول معركة ينتصف فيها العرب من العجم، وبدأت المعركة بقدوم الفرس وجندها، والتجأوا إلى أرض محافظة ذي قار، وعندما حان أول يوم للمعركة، استظهر جيش الفرس على العرب، وفي اليوم الثاني خاف الفرس على أنفسهم من العطش، وذهبوا إلى منطقة الجبابات، وما كان على قبائل بكر وبقية القبائل إلّا أن تذهب خلفهم وتتبعهم، وفي منطقة ذي قار اشتدت الحرب بينهم، وتمكّن العرب في ذلك اليوم من إلحاق هزيمة نكراء بالفرس، ويجدر بالذكر هُنا إلى أنَّ معركة ذي قار لم تحدث في يوم واحد، وإنَّما سبقها عدد من المعارك ثمَّ انتهت بحادثة ذي قار، التي حسمت نتيجة القتال، ونُسبت المعركة لمنطقة ذي قار التي شهدت أحداث آخر المعركة.
ذي قار في الأشعار العربيّة
ذُكرت ذي قار في أشعار العرب، فهذا الأعشى يقول في يوم ذي قار:
وَخَيلُ بَكْرٍ فَما تَنفَكّ تَطحَنُهمْ
- حتى تولوا، وكادَ اليومُ ينتصفُ
لَوْ أنّ كُلّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنَا
- في يومِ ذي قارَ ما أخطاهمُ الشّرفُ
لمّا أتَوْنَا، كَأنّ اللّيْلَ يَقْدُمُهُمْ،
- مُطَبِّقَ الأرض يَغشاها بهِمْ سَدَفُ