متى ينتهي سن المراهقة عند الشباب
متى يبدأ وينتهي سن المراهقة
يُعرف سِن المراهقة غالباً بأنّه المرحلة التي ينتقل فيها الشخص من الطفولة إلى سن البلوغ، وتكون عادة ما بين سن 13 إلى سن 19، وهي مرحلة التي يحدث فيها العديد من التغيرات النفسية والجسدية، فيتصف الشخص بهذه المرحلة بالارتباك وحب الاستطلاع والاستكشاف، وبسبب التغيرات النفسية التي تحدث للمراهقين فمن الممكن أن يعاني المراهق في صعوبة اختيار مدرسته وأصدقائه وصعوبات في التعامل مع الآخرين، ومن الممكن أيضاً أن يلجأ إلى اختيارات خاطئة كتناول العقاقير والكحول وممارسة الجنس.
هناك ثلاث مراحل يمر بها المراهق تبدأ المرحلة الأولى من سن 11 إلى 14 عاماً تسمى المراهقة المبكرة، ويمر المراهق خلالها بالعديد من التغيرات وضعف ثقته بنفسه، في حين تبدأ المرحلة الثانية من سن 15 إلى 17 عاماً وتسمى بالمراهقة المتوسطة، وفيها يبحث المراهق عن الاستقلالية والبدء بفرض شخصيته، أمّا المرحلة الثالثة فتبدأ من سن 18 إلى 21 وقد تمتد أكثر في المجتمعات العربية وذلك بسبب اعتماد الفرد على والديه سواء كانت في الأمور المادية أم حتى الدراسية، وفي العادة خلال هذه المرحلة تتكون شخصية المراهق وتصبح معالمها واضحة.
كيفية التعامل مع المراهقين
من المعروف أنّه وخلال مرحلة المراهقة يحدث العديد من التغيرات النفسية للمراهق، وهذا ما يجعل الآباء يقعون تحت الضغوط، فسوء المعاملة للمراهقين بعض الأحيان يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة من قبلهم، لذلك من المفترض معرفة الطريقة السليمة للتعامل معهم، ومن هذه الطرق الآتي:
احترام وجهة نظر المراهق
من المعروف أنّه في فترة المراهقة تحدث العديد من التغيرات التي تجعل المراهق مرتبكاً ومشوشاً، وتكون وجهة نظره أحياناً تختلف عن أبويه بسبب علمه المحدود وجهله وقصور فهمه، وهذا على الأغلب ما يدفع المراهق للاستبداد برأيه، ومن هنا على الوالدين أن يكونوا صبورين في التعامل معه واستيعابه والإنصات إلى وجهة نظره وتقبلها إن أمكن ذلك، مع إرشادهم إلى الأمور الخاطئة والعواقب التي ستواجهه إذا أصر على رأيه.
التعامل بود
لتكون قادراً على استيعاب المراهق فمن المفترض التعامل معه بمحبة ورفق، فهذه مرحلة حساسة يبني عليها المراهق مستقبله ومن الأفضل محاولة التقرب منه ومعاملته كصديق والتحدث معه بالمواضيع التي تهمه وتشده، مثل كرة القدم أو الموضة أو الألعاب الإلكترونية أو حتى البحوث العلمية، لأنّ ذلك يقلل من الحواجز التي تقع بين الآباء والمراهقين وبالتالي تزداد ثقتهم بذويهم ويكونوا أكثر قدرة على الاستماع لهم وتغيير وجهة نظرهم وهو ما يجعل هذا المراهق أكثر تقبلاً لأراء ونصائح آبائهم.
الدعم المادي
إنّ تلبية احتياجات المراهق المادية مهمة جداً في هذه المرحلة، فيجب أن يكون هناك اتزان في الإنفاق على المراهق، فإذا لم يحصل المراهق على متطلباته من الممكن أن يلجأ إلى الأعمال غير المشروعة للحصول على المال كالسرقة، وإذا حصل على فائض من المال من الممكن أن يلجأ أيضاً إلى أمور سيئة بسبب جهله، لذلك يجب التحاور معه ومعرفة احتياجاته، والوصول إلى نقطة يتفق بها المراهق وذويه عن الميزانية التي يحتاجها المراهق والتي تتوافق مع وضع الأسرة المادي.