ما هي أعراض الولادة المبكرة
أعراض الولادة المبكرة
الولادة المبكّرة والمعروفة أيضاً باسم الولادة المبتسرة (بالإنجليزية: Preterm birth) لا يُشترط حدوثها عند ظهور أعراض المخاض المبكّ (بالإنجليزية: Preterm labor)، بمعنى أنّ علامات الولادة قد تظهر دون أن تتبعها ولادة بالفعل، ولكن يجب الحرص على مراجعة الطبيب في حال ظهور أحد أعراض المخاض المبكّر للحصول على الرعاية الصحيّة اللازمة، فقد تؤدي تقلصات المخاض المبكّر إلى حدوث بعض التغيرات في عنق الرحم مثل ترقّقه وتوسّعه، وبشكل عامّ يمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:
- التقلصات المنتظمة: وهي التقلصات التي تحدث بشكلٍ متكرّر ومنتظم، بحيث تحدث كل 10 دقائق، أو حتى أقل من ذلك، والتي لا تتوقف عند تغيير وضعية الجسم، بمعنى أنّها تستمر عند الاستلقاء أو الجلوس أو اتخاذ أي وضعية أخرى، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقلصات تختلف عن تقلصات براكستون هكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks contractions) أو ما يُعرَف بالمخاض الكاذب، فتقلصات المخاض الكاذب غير منتظمة، فضلًا عن أنّها لا تزداد في الشدة مع الوقت، ولكنّها تخف أو حتى تزول عند تغيير وضعية الجسم، وفي حال عدم القدرة على تمييز فيما إن كانت الانقباضات مرتبطة بالولادة الفعلية أم المخاض الكاذب تجدر مراجعة الطبيب.
- تغير الإفرازات المهبليّة: فقد يظهر الدم في الإفرازات ، أو السائل المخاطيّ، أو تتغيّر طبيعة الإفرازات إلى إفرازات مائيّة، مع ملاحظة زيادة نسبة الإفرازات.
- ألم الظهر: غالباً ما يتركّز ألم الظهر الذي يصاحب المخاض المبكّر في الجزء السفلي منه، وقد يكون الألم مستمرّاً أو متقطعاً، ويتميز الألم بعدم انخفاض شدّته عند القيام ببعض الحركات التي تساعد على الراحة مثل تغيير وضعيّة الجسم.
- تشنجات البطن: قد تعاني المرأة من تشنجات في منطقة أسفل البطن مثل تلك التشنجات المصاحبة للدورة الشهريّة، أو التي تشبه في طبيعتها آلام غازات البطن المصاحبة للإسهال.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا: في حال المعاناة من بعض الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا يجدر الاتصال بالطبيب على الفور حتى وإن كانت الأعراض خفيفة، وقد تتضمّن هذه الأعراض الغثيان ، والتقيؤ، والإسهال، كما تجدر مراجعة الطبيب في حال عدم القدرة على شرب السوائل لمدّة تزيد عن 8 ساعات متواصلة.
- تمزّق الأغشية المبكّر: قد يحدث تمزّق في الغشاء المحيط بالجنين يؤدي إلى تدفّق السوائل أو سيلانها من المهبل وهو ما يُعرَف بتمزّق الأغشية المبكّر (بالإنجليزية: Preterm rupture of membranes).
- الأعراض الأخرى: من الأعراض الأخرى التي قد تُرافق المخاض المبكّر: زيادة الضغط في منطقة الحوض، والنزيف أو التمشيح المهبليّ الخفيف.
دواعي مراجعة الطبيب
لا بُدّ من مراجعة الطبيب على الفور في حال المعاناة من أحد الأعراض المذكورة سابقاً، أو زيارة أحد المراكز الصحيّة المتخصصة أو المشافي، ومن الجدير بالذكر أنّه يتمّ تشخيص المخاض المبكّر في حال ملاحظة حدوث بعض التغيرات في عنق الرحم لدى المرأة الحامل بعد بدء التقلصات، ويُشار إلى أهمية عدم القلق في حال مراجعة الطبيب والكشف عن عدم بدء المخاض الحقيقيّ، وفي المقابل في حال لم يكن المخاض قد بدأ فإنّ مراجعة الطبيب تُضفي اطمئنانًا للأم وتُشعرها براحة وأمان.
متى تُعتبر الولادة مبكرة؟
تُعتبر الولادة مبكرة في حال حدوثها في الفترة التي تتراوح بين الأسبوع 20-37 من الحمل نتيجة بدء المخاض المبكّر، ويُطلق على الأطفال في حال الولادة المبكّرة مصطلح الخُدّج أو الأطفال المبتسرين (بالإنجليزية: Preemies)، ويُشار إلى ارتفاع خطر التعرّض للاضطرابات الصحيّة كلما قصرت مدة الحمل، لذلك فإنّ العديد من الأطفال الخدّغ يحتاجون الخضوع لرعاية صحيّة خاصة داخل المستشفى بعد الولادة.