ما هي أضرار الخمر
الخمر
يُعتبر الخمر نوعاً من أنواع المشروبات الكحوليّة التي تُصنع من تخمير أحد أنواع الفواكه كالعنب، ويؤثّر الكحول (بالإنجليزية: Alcohol) الموجود في الخمر في الشخص بناءً على الكمية التي يشربها، وعلى عدد الفترات التي يشرب بها، وعلى عمر الشخص وحالته الصحيّة العامّة، إذ إنّ شرب كميات كبيرة منه يتسبّب بمشاكل للشخص وعواقب وخيمة على صحته وحياته العمليّة والأسريّة والاجتماعيّة.
أضرار الخمر على الجسم
يعتبر الكحول الموجود في الخمر مثبّطاً للجهاز العصبيّ المركزيّ؛ إذ يؤثّر في استجابة الجسم وتفاعله مع الرسائل التي يرسلها الدماغ، إضافة إلى تأثيره في معظم أجزاء الجسم بشكل سلبيّ خاصّة في حال الشرب المفرط، إذ يؤدّي شرب الخمر إلى الإضرار بأعضاء الجسم الحيويّة المهمّة فتكون عرضة للأمراض والوَهن، وفي ما يلي بيانٌ لتأثير الكحول الموجود في الخمر في بعض أعضاء الجسم المختلفة.
- الكبد: من الممكن أن تؤدّي كثرة شرب الخمر إلى إحداث العديد من المشاكل في الكبد ، وتتمثّل بالآتي:
- الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty Liver).
- تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
- الالتهاب الكبدي الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis).
- القلب: يتسبّب شرب الكحوليات بكميات كبيرة أو لفترات طويلة من الزمن بالإضرار في القلب وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الآتية:
- اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy).
- اختلال النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmia).
- ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
- الدماغ والجهاز العصبيّ: يؤثر شرب الكحول الموجود في الخمر في الدماغ على عدّة أصعدة؛ حيث يؤثر في شكل الدماغ وطريقة عمله، وكذلك يؤثّر في مزاج الشخص، وسلوكيّاته، وتوازنه، ويُضعف التنسيق بين العقل والجسم (بالإنجليزية: Coordination)، ويزيد تناول الكحول بكميات كبيرة احتمالية تعرض الشخص للإصابة بالسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke)، إلى جانب ذلك تتراجع الذاكرة قصيرة الأمد (بالإنجليزية: Short-term memory) عند الشخص وقد يتعرّض إلى الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia) نتيجة لنقص الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) المعروف بفيتامين ب1 الناجم عن كثرة الشرب.
- البنكرياس: قد يؤدي تناول الخمر إلى التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، حيث تتورّم الأوعية الدمويّة فيه فتُمنع عملية الهضم من الحدوث بشكل سليم.
- الجهاز المناعيّ: يُضعف شرب الخمر بكميات كبيرة الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System) للجسم، مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض؛ كالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والسلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، كما أن شرب كميات كبيرة من الخمر في جلسة واحدة يُضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى حتى بعد مرور أربع وعشرين ساعة من الشرب.
- المعدة: يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحوليّة إلى الإصابة بالتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) والقرح المعدية، كما يؤثر في امتصاص بعض أنواع الفيتامينات كفيتامين ب وعناصر أخرى مهمة للجسم.
- الجهاز التناسليّ: يؤثّر الإفراط بشرب الخمر في الجهاز التناسليّ الذكري والأنثويّ على حدّ سواء، إذ يسبّب ضعفاً في الانتصاب عند الرجال، كما يؤثّر في الدورة الشهرية عند المرأة وقد يتسبّب بانقطاعها.
- العين: نتيجةً لنقص فيتامين ب1 الناجم عن الإفراط في شرب الكحول قد يتعرّض الشخص إلى حدوث ضعف في بصره، وقد يعاني من تحرّك العين حركة سريعة غير طوعية أو ما يعرف بالرأرأة (بالإنجليزية: Nystagmus)، أو أن تتعرّض عضلات العين إلى الضعف أو الشلل.
- العظام: قد يعرّض شرب الكحول بإفراط الشخص للإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) ويزيد نسبة الإصابة بالكسور، وذلك نتيجة لتداخل الكحول مع عمليات بناء العظم الجديد، كما يتسبّب بإضرار نخاع العظم مما يضعف قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم، وبالتالي انخفاض عدد الصفائح الدموية، والذي بدوره يعرّض الشخص للإصابة بالنزيف وسهولة الإصابة بالكَدَمات (بالإنجليزية: Bruising).
وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة شرب الكحوليات تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الفم، والكبد، وسرطان الثدي ، والمعدة، والمريء، وغيرها من السرطانات، كما أنّ شرب المرأة الحامل للكحوليات قد يعرّضها للإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، وقد يودّي إلى إصابة الجنين بمتلازمة الكحول الجنينيّة (بالإنجليزية: Fetal Alcohol Syndrome) التي تتسبّب بمشاكل للطفل تُرافقه مدى الحياة. ومن المهم معرفة أنّ تناول الكحول يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) بسبب تداخله مع عملية إطلاق الجلوكوز من الكبد، كما يتفاعل مع بعض الأدويّة مما يؤدّي إلى الزيادة أو التقليل من فاعليتها، وقد يؤدّي إلى الزيادة من سميّة بعض أنواعها.
الأعراض والعلامات المرضيّة لإدمان الكحول
تظهر على الشخص عدّة أعراض وعلامات تدل على إدمانه الكحول، وما هي إلّا إشارة على ضرورة طلب المساعدة الطبيّة للمساعدة على الإقلاع، وتتضمن الآتي:
- الشعور بالرغبة العارمة لشرب الكحوليّات.
- عدم القدرة على السيطرة على النفس للتوقف عن شرب الكحوليّات أو التقليل منها.
- قضاء معظم الوقت في شرب المشروبات الكحولية.
- الرغبة في التقليل من شرب الكحوليّات، ومحاولة ذلك، ولكن غالباً ما تبوء هذه المحاولات بالفشل.
- تجاهل العواقب والأضرار الأسريّة والعمليّة والجسديّة التي تسبّب بها شرب الكحول، والاستمرار بالشرب.
- التخلّي عن الهوايات الشخصيّة المحبّبة، والتخلّف عن المشاركة بالأنشطة الاجتماعيّة.
- عدم أداء المسؤوليات والالتزمات الموكلة للشخص سواءً المنزلية أو العمليّة، بسبب الحاجة إلى شرب الكحول وما يترتب عليه من انخفاض في القدرات العقليّة والجسديّة.
- شرب الكحوليّات في ظروف تتطلّب اليقظة والحضور العقليّ والاتزان كقيادة السيارة.
- المعاناة من الأعراض الانسحابية (بالإنجليزية: Withdrawal Symptoms) عند التوقّف عن الشرب، كالشعور بالغثيان، والتعرّق، والارتعاش، أو اللجوء للشرب تجنّباً لحصولها.
- الحاجة إلى جرعات أكبر من الكحول للحصول على التأثير نفسه، إذ إنّ تأثير الجرعة ينخفض مع مرور الوقت.