ما الفرق بين منظمة الأوبك ومنظمة الأوابك
ما الفرق بين منظمة الأوبك ومنظمة الأوابك؟
فيما يأتي توضيح تفصيلي للفروقات بين منظمة الأوبك ومنظمة الأوابك:
عدد الدول الأعضاء
وفق تعريف المنظمتي فإن الفرق الأساسي بينهما أن الأوبك تتكون من 12 دولة عالمية مُنتجة للنفط بما في ذلك الدول العربية وغير العربية، بينما تضم منظمة الأوابك كذلك أعضاء مُنتجين للنفط، يبلغ عددهم 6 دول عربية، بقيادة المملكة العربية السعودية التي تمتلك أضخم شركة نفط في العالم وهي أرامكو.
الأهداف
وفيما يلي توضيح لأهداف كل من المنظمتين:
أهداف منظمة الأوبك
عملت أوبك منذ نشأتها على تحقيق والحفاظ على عدة أهداف أبرزها تلك الواردة في النظام الأساسي للمنظمة، والتي ستوضح فيما يلي:
- ضمان استقرار سوق النفط بما يضمن طلب السوق وتزويده بالكمية المطلوبة من النفط بطريقة فعالة ومنظمة، بما يضمن التوزيع العادل بين الدول الأعضاء.
- تنسيق وتوحيد السياسات للدول الأعضاء في المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأسعار الشراء والبيع للنفط.
- تحقيق عوائد مالية ورأسمالية مضمونة ودخل مناسب ومستقر للمنتجين الذين يستثمرون في صناعة النفط وجميع مشتقاته (سواء الغاز الطبيعي أو غيره).
أهداف منظمة الأوابك
تهدف منظمة الأوابك إلى ما يلي:
- تنسيق السياسات الاقتصادية البترولية للدول الأعضاء.
- مساعدة الدول الأعضاء على تبادل المعلومات والخبرات وتوفير التدريب وفرص العمل لمواطنيها.
- تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في حل المشكلات التي تواجههم في صناعة البترول.
التأسيس وانضمام الدول الأعضاء
وفيما يأتي نبذة عن تأسيس كل منظمة وانضمام دولها الأعضاء:
منظمة الأوبك
تأسست منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) في مؤتمر بغداد خلال الفترة من 10 إلى 14 أيلول من عام 1960م، وكانت المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا الدول المؤسسة لها، ثم انضمت إليها قطر التي انتهت عضويتها في عام 2019م.
خلال السنوات التالية، انضمت العديد من الدول بما في ذلك؛ إندونيسيا، وليبيا، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، ونيجيريا، والإكوادور، ودول أخرى منتجة للنفط إلى المنظمة، مما أنهى سيطرة الشركات متعددة الجنسيات على سوق النفط العالمي.
وفقًا لمنظمة أوبك، تمتلك دولها الأعضاء حوالي أربعة أخماس احتياطيات النفط العالمية وخمسي إنتاج النفط في العالم، لكن الأعضاء يختلفون في كمية النفط داخل أراضيهم وفي مصالحهم الاقتصادية والسياسية، وحتى في الجغرافيا والعرق والدين.
منظمة الأوابك
كان تأسيس منظمة أوابك في بيروت في 9 كانون الثاني من عام 1968م ما بين ثلاث دول عربية هي؛ الكويت، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، وتم الاتفاق على أن يكون مقرها في العاصمة الكويتية الكويت، ثم أصبحت المُنظمة تضم 6 دول عربية نفطية، وبحلول عام 1982م أصبحت هذه المنظمة تضم 11 عضوًا فعَّالًا، لكن في عام 1986م طلبت تونس الانسحاب من المنظمة.
يتكون هيكل المنظمة العربية للنفط من مجلس وزاري ومحكمة قضائية والأمانة العامة، ويدير المجلس الوزاري مجلس وزراء مسؤول عن الأنشطة والسياسة العامة للمنظمة، كما يقوم هذا المجلس بمنح العضويات للدول، ويوافق على الدعوات للاجتماعات للدول العربية المُصدرة للبترول .
يتبنى المجلس الوزاري للمنظمة القرارات والمشورات بشأن القضايا المُتعلقة بإنتاج النفط، كما يوافق على مشاريع الميزانيات السنوية للمحكمة القضائية والأمانة العامة، ويصدِّق على الحسابات العامة للمنظمة، ويعيِّن الأمين العام والأمناء المساعدين.
التأثير على سوق النفط العالمي
وفيما يأتي توضيح لتأثير كل من منظمتي الأوبك والأوابك على سوق النفط العالمي:
تأثير منظمة الأوبك
بعض أعضاء أوبك، مثل؛ المملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق، والإمارات العربية المتحدة عبارة عن دول لديها احتياطيات نفطية ضخمة، وقوة مالية قوية ومرونة عالية في ضبط الإنتاج والصادرات، في حين أن الدول الأعضاء الأخرى لديها احتياطيات نفط قليلة، مع أنَّ فنزويلا تمتلك احتياطيات نفطية كبيرة، لكن إنتاجها أقل بكثير من إنتاج المملكة العربية السعودية مثلًا.
عانت أوبك من العديد من الصراعات في تاريخها، وقد وُصِفت المنظمة كثيرًا على أنها منظمة غير فعالة، وخاصة أن دول الخليج العربي قل تكاليف إنتاجها بنحو 10% عن دول الأوبك الأخرى، بينما يرى الكثيرون أن فاعلية المنظمة قد تحققت من خلال التحكم ولو جزئيًا في أسعار النفط العالمية.
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا رئيسيًا في المجموعة، حيث تسيطر على حوالي ثلث إجمالي احتياطات النفط في منظمة أوبك، والأعضاء المؤثرون الآخرون في المجموعة هم؛ العراق، والكويت، وإيران، والإمارات العربية المتحدة.
تأثير منظمة الأوابك
تؤثر منظمة الأوابك بشكل كبير في سوق النفط العالمي كمنظمة الأوبك، مع أنّ تأثيرها انخفض مما كان عليه قبل 30 عام، فمنذ إنشاء المنظمة كان لها تأثير إيجابي كبير على صناعة النفط والغاز العربي.
بمرور السنوات زاد طلب الطاقة والنفط في الدول العربية بدايةً بحوالي 15 ضعف، ثُم بحوالي 10 أضعاف، وزاد احتياط النفط العالمي إلى 710 مليار برميل عام 2016م، بينما كان الاحتياطي عام 1980م حوالي نصف هذه الكمية، وزادت احتياطات الغاز من 15 تريليون م³ إلى 53 تريليون م³، بينما تجاوز إنتاج البتروكيماويات العربية 150 مليون طن سنويًا.