ما أهمية الهواء
أهمية الهواء في الحياة
الهواء هو مزيج من النيتروجين والأكسجين بصورة أساسية ، وغيرها من الغازات التي تحتاجها الكائنات الحية لتبقى على قيد الحياة، وفيما يأتي تفصيل لأهمية الهواء في حياتنا:
تنفّس الكائنات الحية
تحتاج الكائنات الحية جميعها الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك البشر، والحيوانات، والنباتات، وحتى الكائنات المائية؛ إذ تحدث الفقاعات في الماء بسبب التركيز القليل للهواء، الذي يُحاصر في الفقاعات الصغيرة لتوفير الأكسجين للكائنات البحرية.
ومن بين جميع الغازات التي يحتوي عليها الهواء، تحتاج الكائنات الحية الأكسجين والنيتروجين لتغذية خلاياها، إذ تستنشق الكائنات الحية الأكسجين أثناء التنفس ليدخل إلى الرئتين، ثم يطلق في مجرى الدم ويتوزع على جميع خلايا الجسم.
ويوفر الهواء عمليات الأكسدة للكائنات الحية، والتي بدورها تزود الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته، إذ تأخذ خلايا الجسم الأكسجين من الدم وتنتج الطاقة، وهذه العملية ضرورية للحفاظ على الحياة على سطح الأرض.
وسط ناقل للصوت
لا ينتقل الصوت في الفراغ، لذلك فهو يحتاج إلى وسيلة ينتقل من خلالها، ويوفّر الهواء هذا الوسط اللازم لسماع الأصوات كالكلام، والضوضاء، وغيرها، وبدونه لن يصل إلينا الصوت، ولن نتمكن من سماع بعضنا البعض، أو سماع أي صوت من حولنا.
جزء مهم من دورة الماء في الطبيعة
يشكّل الهواء جزءاً مهماً من دورة الماء في الطبيعة، فهو المسؤول عن حركة السحب التي تتشكل حين تتبخر مياه المحيطات والبحار بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس، فتتكاثف وتتساقط الأمطار بعدها لتعود مرة أخرى إلى البحار والمحيطات على هيئة مطر.
تلقيح النباتات
يُعدّ الهواء مسؤول عن عملية تلقيح بعض النباتات؛ إذ ينقل حبوب اللقاح من الزهرة الذكرية إلى الزهرة الأنثوية، فتتحد وتندمج ال خليتين الجنسيتين لإنتاج بويضة مخصبة في عملية تسمى ب التلقيح، ويمكن أن يحدث هذا التقليح سواء في الزهور التي تنمو بجانب بعضها البعض لنفس النبات، أو في النباتات البعيدة عن بعضها.
الحفاظ على توازن درجة حرارة الأرض
يحافظ الهواء على درجة حرارة سطح الأرض في فصل الصيف، فعندما ترتفع درجة حرارة سطح الأرض بسرعة بفعل الشمس، فإنها ترتفع ببطء على سطح البحار والمحيطات، لأنّ تسخين المادة الصلبة يكون أسرع من تسخين المادة السائلة، فيرتفع الهواء الساخن فوق سطح الأرض إلى الأعلى، ليحل محله الهواء البارد القادم من سطح البحر، الأمر الذي يساعد على تقليل درجات حرارة الأرض.
كما يساعد الهواء على توازن الرطوبة، وذلك من خلال قدرة الهواء على تجفيف الأرض بعد المطر، فحين يكون سطح الأرض بعد المطر مبلل ورطب جدًا تُستبدل الطبقات الرطبة بطبقات جافة أو أقل رطوبة للهواء، فتمتص الطبقة الجافة الجديدة الموجودة على السطح الرطوبة من السطح الرطب، وتستمر هذه العملية حتى يجف السطح بالكامل.
تقليل التلوث على سطح الأرض
يساعد الهواء على التقليل من التلوث البيئي، الذي يعد واحداً من أخطر الظواهر التي يعاني منها كوكب الأرض، والتي يعود سببها الأساسي إلى طريقة المعيشة الحالية، والتي تؤدي إلى مختلف أنواع التلوث.
ولكن الشركات لا تولي اهتمام كبير بنفايتها التي تتخلص منها عن طريق إطلاقها في الهواء مسببة تلوثه، وعلى الرغم من أنّ طبقة الأوزون تحد من هذا التلوث، إلا أنّه يجب الاهتمام بمشكلة تلوث الهواء والبيئة أكثر من ذلك.
إنتاج الطاقة الكهربائية
يمكن استخدام الهواء لتوليد الكهرباء، وذلك بمساعدة توربينات الرياح التي تدور تحت تأثير الرياح وتولد طاقة كهربائية، والأهم من ذلك أنّ هذه الطاقة الكهربائية لا تلوث البيئة، كما يمكن توليدها في أي مكان على الأرض للاستخدام المنزلي.
إتمام عملية الاحتراق
يتمم الهواء بوجود الأكسجين عملية الاحتراق، فبدونه لا يمكن لأي عملية اشتعال أن تكتمل، إذ يحدث الحريق عندما يتحول الوقود القابل للاشتعال إلى غاز في وجود الأكسجين، وعند درجة حرارة عالية جدًا.
ويجدر الذكر أنّ معظم عمليات الاحتراق تحتاج ما لا يقل عن 16% من محتوى الأكسجين في الهواء لتتم بنجاح، علمًا بأنّ الأكسجين يشكّل 21% من مكونات الهواء، كما ويدعم الأكسجين مختلف العمليات الكيميائية التي تحدث أثناء عملية الاحتراق.
فعندما يحترق الوقود يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء، ويطلق حرارة، وتنتج عن هذه العملية نواتج الاحتراق مثل: الغازات، والدخان، والجمر، وغيرها، في عملية تُعرف بالأكسدة.