لماذا سميت آسيا الصغرى بهذا الاسم؟
سبب تسمية آسيا الصغرى
ترجع صياغة اسم آسيا الصغرى إلى المؤرخ المسيحي أوروسيوس في الفترة بين (375-418)م، والذي صاغها استناداً إلى الكلمة اليونانية "ميكرا آسيا" أي "آسيا الصغيرة" وقام بتدوين الاسم في كتابه "سبعة كتب تاريخية ضد الوثنيين" في عام 400 م، فقد كان الهدف من التسمية هو تمييز آسيا الرئيسية عن تلك المنطقة التي بشر بها بولس الرسول، والتي يقع فيها بعض المواقع التي عرفت من رسائل بولس في الكتاب المقدس مثل أفسس وغلاطية.
أين تقع آسيا الصغرى
تعد آسيا الصغرى المكان الجغرافي الذي يمثل نقطة التقاء قارتي آسيا وأوروبا، كما تعرف أيضًا باسمها اليوناني " الأناضول " وقد كانت في الماضي محطة التقاء للمسافرين العابرين بين قارتي آسيا وأوروبا، ولكنها أصبحت اليوم جزءا من دولة تركيا، كما أنها تصنف كشبه جزيرة، وهذا يعني أنها قطعة أرض محاطة بالمياه من ثلاث جهات، ويحدها من الشمال البحر الأسود، ومن الغرب يحدها بحر إيجه، أما البحر الأبيض المتوسط فيحدها من الجنوب، وتمتد شبه الجزيرة غربًا من آسيا باتجاه أوروبا.
تاريخ آسيا الصغرى
بدأت الممالك بالتعاقب على حكم آسيا الصغرى في عهد الحثيين الذين أقاموا مملكتهم فيها من حوالي 1700 إلى 1180 قبل الميلاد، ثم أصبحت جزءاً من الإمبراطورية الشرقية عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية عام 395 م، وهو ما عرف فيما بعد باسم الإمبراطورية البيزنطية ، أما في القرن الرابع عشر فقد احتل الأتراك شبه الجزيرة وضموها إلى الإمبراطورية العثمانية والتي استمر حكمها حتى عام 1922، بعد ذلك أصبحت آسيا الصغرى هي الجزء الآسيوي من الجمهورية التركية في عام 1923،وقد قام الإغريق بإطلاق اسم "الأناضول" عليها، وهذه الكلمة تعني بالترجمة الحرفية "مكان شروق الشمس" لتلك الأراضي الواقعة شرق اليونان.
الممالك التي مرت على آسيا الصغرى
لآسيا الصغرى تاريخ عريق كونها مقراً لممالك ومدن عديدة في العالم القديم، ومن أهمها:
- تراقيا (Thrace)
- بيثينية (Bithynia)
- بافلاغونيا (Paphlagonia)
- ايلويا (Aeloia)
- فريجيا (Phrygia)
- غلاطية (Galatia)
- بونتوس (Pontus)
- أرمينيا (Armenia)
- أورارتو (Urartu)
- آشور (Assyria)
- قيليقية (Cilicia)
- بامفيليا (Pamphylia)
- ليقيا (Lycia)
- بيسيدية (Pisidia)
- ليكاونيا (Lycaonia)
- كاريا (Caria)
- ميسيا (Mysia)
- إيونيا (Ionia)
- ليديا (Lydia)
- طروادة (Troy)
أهم الشخصيات الشهيرة والمواقع الأثرية التي شهدتها آسيا الصغرى
من أهم المواقع الأثرية في آسيا الصغرى والشخصيات الشهيرة التي عاشت فيها:
- تضم آسيا الصغرى موقعين أثريين صنفا بأنهما من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهما معبد أرتميس في أفسس (في منطقة إيونيا) وقبر Mauslos at Halicarnassus، والذي يعرف أيضًا باسم ضريح Halicarnassus في منطقة كاريا، وذلك استناداً للمؤرخ فيلو البيزنطي ومن تبعه من الكُتاب والمؤرخين.
- بدأ الفيلسوف الغربي الأول تاليس وأتباعه أناكسيماندر وأناكسيمينيس بتأسيس البحث العلمي والطريقة في مدينة ميليتس في إيونيا.
- وُلد هيرودوت الملقب ب"أبو التاريخ" في منطقة هاليكارناسوس.
- وُلد الفيلسوف وعالم الرياضيات العظيم فيثاغورس في جزيرة ساموس وهيراقليطس وعاش في منطقة أفسس وكتب مؤلفاته فيها.
- ولد الرسول بولس في مدينة طرسوس في قيليقية وهي منطقة معروفة بخبرة سكانها في صناعة الخيام والتي كانت مكان دعوة بولس.
ما هي أكبر دولة في آسيا الصغرى؟
تضم منطقة آسيا الصغرى ما يقارب 95% من أراضي تركيا، حيث أنه عادة ما تكون آسيا الصغرى مرادفًا لتركيا الآسيوية، وهي تشكل الدولة بأكملها تقريبًا، أما الحدود الجنوبية الشرقية والشرقية لآسيا الصغرى فهي الحدود التركية حالياً مع أرمينيا وإيران والعراق وجورجيا وأذربيجان وسوريا.