كيفية معرفة يوم نزول البويضة
متابعة التغيرات الجسدية
هناك بعض التغيّرات التي تطرأ على جسم المرأة تُشير إلى حدوث عملية الإباضة، وفيما يأتي بيانٌ لهذه التغيّرات:
- تغيّر إفرازات عنق الرحم: إذ تزداد كميّة الإفرازات التي يُفرزها عنق الرحم، كما يُصبح قوامها مخاطيّاً مُشابهاً في ذلك قوام ولون بياض البيض، ويُعتبر هذا النوع من الإفرازات مثالياً لحدوث الإخصاب؛ فمن خلاله تستطيع الحيوانات المنوية التحرّك بسهولة لتصل إلى البويضة وتُخصّبها، وتجدر الإشارة إلى أنّه خلال الدّورة الشّهرية تتغير هذه الإفرازات؛ فمع بداية الدّورة الشّهرية، يكون الإفراز لزجاً جداً وجافاً، ثم يتحول شيئاً فشيئاً إلى مائي، ثم يُصبح مخاطياً أبيض يوم الإباضة، ثم يعود لزجاً وجافاً في نهاية الدورة، وهكذا تتكرر هذه التغيّرات كلّ شهرٍ مع تكرار الدّورة الشّهرية، ويُمكن تتبع هذه التغيّرات والتنبؤ من خلالها بيوم الإباضة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: تتأثر درجة حرارة الجسم بعدة عوامل، منها مستوى النشاط البدني، ومستويات الهرمونات، وعادات النوم، والمرض، وخلال فترة الإباضة ترتفع مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم قليلاً، ومن خلال قياسها يُمكن التنبؤ بيوم الإباضة؛ إذ يجب قياس درجة الحرارة صباحاً في الموعد نفسه من كل يوم، مع الالتزام بمستوى نشاطٍ موّحدٍ وأوقات نومٍ منتظمة.
- التغير في موضع عنق الرحم: إذ يرتفع عنق الرحم لأعلى قبل موعد الإباضة مباشرة، كما يُصبح أكثر ليونة ويفتح قليلاً، ويُمكن للقابلة أو الطبيب إجراء فحصٍ داخليٍ يدويٍ؛ لتتبع حدوث هذه التغيرات.
- ألم في الثدي: إذ تشعر المرأة بألمٍ عند لمس الثدي وقت حدوث الإباضة؛ وذلك بفعل الهرمونات التي يُفرزها الجسم وقت حدوث الإباضة.
- ألم أسفل البطن: إذ يُمكن أن تشعر المرأة بألمٍ حادٍ ومؤقتٍ في أسفل البطن قبل موعد الإباضة مباشرة، لكن ينبغي التنويه إلى أنّه في حال كان هذا الألم شديداً جداً، فإنّه تجب مراجعة الطبيب، فقد يكون هذا الألم إشارةً إلى وجود مشكلةٍ صحيّة، مثل الانتباذ البطانة الرحمي أو وجود التصاقاتٍ في الحوض.
الطريقة الحسابية
تُستخدم الطريقة الحسابية لحساب اليوم الذي تحدث فيه الإباضة بدءاً من اليوم الأول للحيض، وتناسب هذه الطريقة للنساء اللواتي يتمتعن بدورةٍ شهريةٍ منتظمةٍ تماماً؛ أيّ تحدث كل ثمانيةٍ وعشرين يوماً، فعندها من المتوقع أن تحدث الإباضة في اليوم الرابع عشر من تاريخ أول يومٍ لنزول الطمث، وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء ينصحون بحدوث الجماع خلال الخمسة أيامٍ السابقة ليوم الإباضة؛ إذ يُمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لبضعة أيامٍ داخل الرحم، وبالتالي تقوم بتلقيح البويضة فور خروجها.
جهاز الكشف عن الإباضة
يُمكن اللجوء إلى استخدام أجهزة الكشف عن الإباضة لتحديد يوم الإباضة وزيادة فرص حدوث الحمل؛ إذ تكشف هذه الأجهزة عن هرمون اللّوتين (بالإنجليزية: Leutenizing Hormone) الموجود بشكلٍ دائمٍ في البول، إلا أنّه مستوياته تزداد قبل حدوث الإباضة بما يقارب 24-48 ساعة؛ حيث تؤدي هذه الزيادة إلى تحفيز حدوث الإباضة، ومن ثم إطلاق بويضةٍ من أحد المبيضين خلال الدورة الشهرية، وينبغي التنويه إلى أنّه قد يصعُب تحديد اليوم المناسب لإجراء فحص الإباضة، خاصةً في حال عدم انتظام الدورة الشهرية؛ لذلك فإن متابعة تغيّر إفرازات عنق الرّحم هي أفضل طريقة للتنبؤ باقتراب موعد الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن إجراء هذا الفحص في أيّ وقتٍ خلال اليوم، ولكن يُنصح بإجراء الفحص يومياً في الموعد نفسه مع التقليل من شرب الماء قبل أربع ساعاتٍ من إجرائه على الأقل؛ وذلك لضمان نجاح الفحص، فدقّة جهاز الكشف عن الإباضة تصل إلى 99% عند إجرائه بشكلٍ صحيح، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع هرمون اللّوتين ليس بضرورة أن يكون دليلاً على حدوث الإباضة بعد يومٍ أو يومين؛ ففي بعض الحالات قد يرتفع مستوى هذا الهرمون دون إطلاق البويضة حيث تُعرف هذه الحالة بمتلازمة الجريب غير المنطلِق (بالإنجليزية: Luteinized Unruptured Follicle Syndrome)، وفي حالاتٍ أُخرى قد يحدث ارتفاعٌ قليلٌ دون الوصول إلى النسبة المطلوبة من هرمون اللوتين، ويعود السبب في ذلك إلى الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome).