كيف يستخرج العنبر
حوت العنبر
العنبر هو اسم حوت ضخم من ذوات الأسنان، يعيش في البحار الكبيرة والمحياطات في البيئة المعتدلة والاستوائية، ويغوص على أعماق 4 كيلومترات في عمق المحيط، وذلك بفضل تركيب جسده، فأضلاع قفصه الصدري تتصل بالحبل الشوكي بواسطة غضروف، مما يجعل قفصه الصدريّ ينضغط عند تعرضه للضغط ولا يتكسر، وتتغذى على المحار، وتعيش حوالي 70 عاماً، وتمتلك أكبر دماغ بين الثديات، وتمتاز حيتان العنبر عن باقي أنواع الحيتان برأسها الضخم والمستطيل، فهو يشكل ما نسبته ثلث جسم الحوت العنبريّ، ويمتاز بغناه بالمواد الدهنيّة، فكان أحد أهم أهداف الصيادين، لاستغلال الدهون في رأسه لصناعة الشمع، والمساحيق والمراهم، وزيت المصباح، أما اليوم فتحظى حيتان العنبر بحماية القوانين الدولية، فهناك عدة اتفاقات بين الدول، لمنع صيد حيتان العنبر في مياهها، وذلك لحمايته من الانقراض.
استخراج العنبر
تشتهر حيتان العنبر بسبب المادة المستخرجة من أمعائها، والتي تسمى العنبر، وتكون لونها أبيض أو رمادي أو أسود، وهي مادة شمعية صلبة عرفها الناس منذ مئات السنين واستخدموها لمعالجة الكثير من الأمراض، وتصنع منها أغلى وأجود العطور. عندما يبتلع حوت العنبر الماء، يكون فيها ما يهيّج أمعاءه ولا يهضم ويقال بأنها نوع من النبات، فيقوم جمسه بإحاطتها بمادة، ومن ثم يقذفها الحوت إلى البحر، أي أن العنبر في آخر المطاف هو قيء الحوت العنبريّ، يكون بأحجام صغيرة أو كبيرة، وأحيانا يتم صيد حوت العنبر للحصول على العنبر من أمعائه.
فوائد العنبر
- يستخدم العنبر عن طريق الفم فيكون مسكناً لآلام المفاصل، فاتح للشهيه، ومعالجة الضعف الجنسي، ويستخدم أيضاً لمعالجة انتفاخ البطن، فيعمل كطارد للغازات، ويحسّن من وظيفة الكبد والمثانة، ولعلاج الشلل النصفي والشقيقة وآلام الصدر، والربو، والسعال، واليرقان، والطحال، وأمراض الأنف والأذن.
- يحرق كالبخور، ويستنشق دخانة لمعالجة نزلات البرد، وتقوية قدرة الدماغ ومعالجة الجنون، وتقوية الحواس.
- يستخدم خارجياً كمرهم على الظهر، لتخفيف ألمه، أو يضاف لماء الاستحمام فيهدئ الجسم، ويفك العضلات.
- تستنشق رائحته لمعالجة الكزاز، والفالج، واللقوة.
- يستخدم لمعالجة لدغ الأفاعي والعقارب.
- يقاوم شيخوخة البشرة إذا ما تم دهنها بزيت العنبر، ويجدد خلاياها.
- زيت العنبر يجدد بصيلات الشعر التالفة، ويقوي الشعر ويمنع تكسره.
العنبر والعطور
يدخل العنبر في تركيب أغلى وأجود أنواع العطور، فمادة الآمبرين الموجودة فيه بنسبة 25% تعمل على ثبيت العطور، مما يجعل العطور التي يدخل في تركيبها العنبر تعلق رائحتها على الملابس مدة طويلة، وتجعلها تنتشر وهي العطور باهظة الثمن.