كيف يتكاثر المحار
كيفيّة تكاثر المحار
يصبح حيوان المحار في السنة الأولى من حياته قادرًا على طرح البيوض الأنثوية، وإطلاق الحيوانات المنوية، والإنجاب والتكاثر، وتفضِّل معظم أنواع المحار التكاثر عندما تكون درجة حرارة الماء بين درجات حرارة تتراوح ما بين 20 إلى 30 درجة مئوية، وهي درجات الحرارة المثالية لتكاثر المحار.
وتنتج عملية تكاثر المحار دون أي اتصال جسدي مباشر بين الذكر والأنثى، حيثُ تقوم أنثى المحار بوضع بيوضها داخل الماء، ثمّ تتم هذه العملية من خلال قيام الذكر بتلقيح هذه البيوض لإنتاج اليرقات التي تبدأ أعضاؤها بالتمايز بعد أربع ساعات من التلقيح، وبعد مرور أسبوعين من عملية الإخصاب، تبدأ اليرقة بالسباحة باستخدام قدمها في الماء والبحث عن مكان تستقر فيه في قاع المحيط.
ويَنتج عن عملية تكاثر المحار إطلاق عدد هائل من الحيوانات المنوية التي يُنتجها الذكر، التي قد يصل عددها إلى ما يُقارب 2.69 مليار حيوان منوي، بينما تُنتج أنثى المحار ما يُقارب خمسة ملايين بويضة.
وبالرغم من هذا العدد الهائل من اليرقات، فإنَّه لا يبقَ منها على قيد الحياة، سوى ما يُقارب مليون يرقة فقط، ويعود السبب في ذلك للظروف المائية القاسية، وتتغذى اليرقات على العوالق النباتية، وتنجرف اليرقات مع الماء، من أجل البحث عن مصادر الغذاء.
موسم التفريخ والتبويض لدى المحار
يبدأ موسم التفريخ عادةً عند المحار عندما تصبح الظروف البيئية مناسبة، وتحديدًا عندما تصبح درجة حرارة الماء التي يعيش فيها المحار نحو 20 درجة مئوية أو ما يقارب 68 درجة فهرنهايت، ولذلك توجد عدَّة مواسم لتفريخ المحار حول العالم، تبعًا لتغيُّر درجات حرارة الوسط المائي الذي يعيش فيه المحار في جميع بحار ومحيطات العالم.
وبشكل عام، فإنَّ موسم تفريخ المحار يبدأ عادةً من نهاية شهر يونيو/حزيران وحتى منتصف شهر أغسطس/آب، ويمكن أن تقوم محارة واحدة بتحفيز عملية التفريخ، حيثُ تقوم بإطلاق الحيوانات المنوية في المياه، وفي ذلك الوقت، يبدأ جميع المحار القريب بعمل الشيء نفسه، ثمَّ يقوم المحار القديم بإطلاق البيض في الماء.
جنس المحار
إنَّ معظم أنواع المحار الموجود على وجه الأرض تعدُّ خنثى، أي أنها تمتلك جوانب وصفات معينة من كلا الجنسين، من الصفات الذكورية والأنثوية، وبمعنى آخر، فإنَّ بعض أنواع المحار تمتلك أعضاء تناسل ذكرية، وأعضاء تناسل أنثوية، ومن الصفات الغريبة التي تتميَّز بها بعض أنواع المحار، أنَّها تستطيع أن تبدِّل جنسها طوال فترة حياتها.
وخلال فترة التكاثر، تقوم إناث المحار أو المحار الذي يمتلك أعضاء تناسيلة أنثوية بإطلاق مئات البيوض في المياه، وهذه البيوض أيضًا يتم تلقيحها من خلال الحيوانات المنوية التي يتمُّ إطلاقها من خلال ذكور المحار أو المحار الذي يمتلك أعضاء تناسلية ذكرية وتقوم بإنتاج الحيوانات المنوية.
أنواع المحار
يتنمي المحار إلى فصيلة الرخويات التي تتميز بأجسام ناعمة لا تحتوي على عمود فقري، وللمحار خمسة أنواع صُنفت تِبعًا لمكان معيشتها، نذكرها فيما يأتي:
- المحار الياباني
يتخذ من المحيط الهادئ مُقابل السواحل الآسيوية مكانًا يعيش فيه ويستقر به.
- محار كوماموتو
يعيش هذا النوع من المحار في المحيط الهادئ مُقابل السواحل الآسيوية.
- المحار الأوروبي المفلطح
يعيش هذا النوع من المحار على سواحل أوروبا الغربية والجنوبية منها.
- المحار الأطلسي
يعيش هذا النوع من المحار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
- محار أولمبيا
يعيش هذا النوع من المحار في الساحل الشرقي الغربي الولايات المتحدة.
اللؤلؤ داخل المحار
يتكون اللؤلؤ من مادة كلسية يتشابه تركيبها الكيميائي مع تركيب سطح المحار الداخلي، فتلتصق هذه المادة بالصدفة أو تدخل داخلها، ثمّ تتحول مع مرور الزمن إلى حبة من اللؤلؤ، وتستغرق عملية إنتاج حبة اللؤلؤ داخل الصدفة ما يُقارب خمسة سنوات لتصل إلى الشكل الذي نراها عليه.
كما يُمكن إنتاج اللؤلؤ من خلال استزراع عرق اللؤلؤ داخل الصدفة يدويًا، ويتم إجراء هذه العملية بشكل كبير في المياه الساحلية اليابانية أو الأسترالية.