كيف تكون شخصية مرحة
كيف تكون شخصية مرحة
الشخصية المرحة شخصية مميزة لها العديد من الصفات والخصائص ومن أهمها ما يأتي:
- اعتبار الضحك أولوية: كما يقول المثل القديم "الحياة تُصبح أفضل حين تضحك"، لا أحد يُدرك هذا المثل كما يُدركه الأشخاص المرحون، فهُم يتخذونه كمبدأ للحياة، ويضعون الضحك كأولوية في مختلف المواقف والظروف، كما أنّ الدراسات أثبتت أنّ التبسم والضحك يُهدئ المزاج ويُزيل التوتر ويُذيب الإجهاد والإرهاق.
- تقبّل الذات واستقبال المزاح بصدر رحب: يمتاز الأشخاص الذين لديهم حس الدعابة والروح المرحة بأنّهم مُتصالحون مع أنفسهم ويتقبلون أخطاءهم ومُنفتحين عليها، ولا يوجد لديهم مشكلة في أن تكون دعاباتهم ومزاحهم على أنفسهم وعلى تصرفات ومواقف هُم من قاموا بها، هذا دليل على تقبل الذات والثقة بالنفس، وتُعدّ هذه الصفات نادرة قل ما تجد أحد يتمتع بها، فهي مفتاح للراحة وللحياة السعيدة البسيطة الخالية من التعقيد.
- الاعتماد على الذكاء وسرعة البديهة: إنّ رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بشكل سريع وعفوي أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى مجهود عقلي كبير وذكاء عالي، فالشخص المرح يحتاج إلى فهم الموقف بشكل سليم، وإدراك شخصية الأشخاص الآخرين، واختيار التوقيت المناسب واستخدام الكلمات اللينة غير الجارحة، كلّ هذه عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار قبل التفوه بأيّ كلمة حتّى يصل كلامه إلى الجميع ويتقبلونه بصدر رحب، وحتّى لا يتحول إلى كلام بلا معنى ولا يضع نفسه في حرج.
- مراعاة مشاعر الآخرين: الأشخاص المرحون يرسمون الابتسامة على مشاعر الآخرين بالدعابة والفكاهة وخِفة الظِل والروح الجميلة، دون أن تكون هذه الدعابة على حساب شخص آخر ودون إيذاء مشاعر الآخرين أو ذكر صفة معينة بشخص ما، والذي يمكن اعتباره نوعاً من أنواع التنمر، حيث إنّ هناك فارق بسيط بين رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بالدعابة الإيجابية التي يتقبلها ويضحك لها الجميع وبين رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بالتنمر والإساءة، الأمر الذي لا يتقبله أحد وينبذه الجميع.
- التفاؤل والنظر للأحداث بإيجابية: عادةً ما يكون الأشخاص المرحون أكثر تفاؤلاً من غيرهم، لأنّهم دائماً ما ينظرون إلى الجانب الأكثر إشراقاً من الأشياء على عكس الأشخاص المتشائمين الذين ينظرون إلى الجانب السلبي من الأشياء، ودائماً ما يتوقعون النتائج الإيجابية حتّى لو كانت صعبة الحصول، ولا يتأثرون بكلام الأشخاص السلبيين ولا يُعطون اهتماماً بالكلام المُحبط، وفي حال تعرضهم لانتكاسة واتجهت الأمور نحو الجانب السلبي فإنّهم سريعاً ما يتجاوزون الأمر ويبدأون بالمحاولة من جديد.
- التواضع : الشخصية المرحة شخصية متواضعة وعفوية لا تعرف التصنع والتكلف، والإنسان المرح يساعد كلّ صاحب حاجة ويمد له يد العون، ويحترم الناس ولا يتكبر عليهم، ويشارك الناس أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم، ويستقبل الانتقاد البنّاء بكلّ ودّ ورحابة صدر، كل هذه الصفات تجعل له مكانةً مميزةً في قلوب من حوله.
- حب المغامرة: الإنسان المرح مُحب للمغامرة أكثر من غيره، يحب استكشاف كلّ ما هو جديد ومعرفة الجانب المخفي غير المُعلن للأمور، وقد تكون المغامرة تحتوي على نوع من الخطر عليه ونتائجها غير مضمونة وغير آمنة، إلّا أنّه إنسان مندفع لا يسمح لشيء بالوقوف في وجهه.
صفات تجعلك محبوباً
يعتبر القبول لدى الآخرين ومحبة الناس نعمةً كبيرةً لا يملكها إلّا القليل من الناس، وهذه بعض الصفات التي تزيد من قبول الإنسان وتجعله محبوباً بين الناس:
- الابتسامة : عند مقابلة أحدهم للمرة الأولى ورؤية الابتسامة على مُحياه فإنّ شعور بالطمأنينة ينتاب الشخص، فالابتسامة تُعطي شعوراً بالارتياح والطمأنينة، وتُزيل التوتر في المواقف والأجواء المشحونة، وتُعتبر الابتسامة دلالةً على حُسن النية، ويمكن إيصال رسالة مضمونها الحب والسلام إلى الجميع على مختلف أعمارهم وأجناسهم وألوانهم، فالابتسامة لغة عالمية لا تحتاج إلى تفسير.
- الاستماع: يستخدم الأشخاص المحبوبون آذانهم أكثر من استخدامهم لألسنتهم، حيث يستمعون إلى الآخرين بكلّ إنصات واهتمام بصرف النظر عن الشخص الذي يتكلم وعن الموضوع الذي يتكلم فيه وأهميته، ويدل هذا على الاهتمام والذوق والأخلاق الرفيعة، حيث يشعر المتكلم بأنّ هناك من يهتم لكلامه، وهناك من يأخذ حديثه على محمل الجد، وهذا ما قد يجعلهم يلجأون إليه عند حاجتهم للمشورة أو عند مواجهتهم لمشكلة ما.
- المظهر الخارجي: ينجذب الناس للشخص الذي يهتم برتابة لباسه ويبدو حسن المظهر، فالمظهر الخارجي يعطي الانطباع الأولي للآخرين عن شخصية الإنسان حتّى قبل التفوه بكلمة واحدة، وإذا اجتمع المظهر الجيد مع الجوهر وشخصية الإنسان فإنّ ذلك سيزيد من محبة الشخص لدى الآخرين وتزداد شعبيته.
- المصافحة : بغض النظر إن كان الشخص رجل أو امرأة ، رئيس دولة أو عامل، فإن المصافحة أمر رئيسي في إظهار الاحترام والود للآخرين، بصرف النظر عن طبيعة العلاقة بين الطرفين، ويشعر الطرف الآخر بأنّه يحصل على التقدير والاحترام.
- الإيجابية: عادةً ما يتمتع الشخص المحبوب بالإيجابية، سواء كانت إيجابية في التفكير أو في القول أو في التعامل، ويطرح أفكاراً إيجابيةً في أيّ نقاش، ويستخدم كلمات ذات طابع إيجابي عند الحديث، وينشر الأجواء الإيجابية في أيّ مكان يتواجد فيه.
الشخصية المرحة
لكلّ فرد منّا شخصية معينة تُميّزه عن باقي الأشخاص، فهناك الشخصية المرحة، والشخصية الانطوائية، والشخصية المُتّزنة، أمّا الشخصية المرحة فهي الشخصية التي يمتاز صاحبها بالوجه البشوش، وخفة الظل، وتحل البهجة والسرور والفرح أينما حل، ويترك أثراً إيجابياً في نفوس الآخرين، على عكس بعض الشخصيات التي تمتاز بالحزن واليأس والبؤس، فإذا حلّ الشخص المرح في مكان يملأه التوتر وتملأه المشاكل والأجواء المشحونة فإنّه يُقلّل من حِدّة تلك الأجواء بدعاباته وكلامه وتصرفاته، وهي شخصية اجتماعية بامتياز تحب بناء علاقات جديدة مع الجميع والتعرف على أشخاص جدد، والدخول في نقاشات مع الآخرين ومشاركتهم حديثهم، كما أنّها شخصية مرنة لا تقبل التقيد بشيء ولا تحب الالتزامات، وتمتاز بأنّها شخصية بسيطة عفوية غير معقدة، تحب الخير لجميع الناس.