كيف تحس الأم بنبض الجنين
نبض الجنين
يبدأ قلب الجنين بالتشكّل في الأسبوع السادس من الحمل، حيث تنقسم خلاياه وتطوّر لتشكّل الحجرات الأربعة الصغيرة، ويكون حجمه بحجم حبّة الذرة تقريباً، كما يتطوّر بشكلٍ سريعٍ يسمح له بضخّ الدم وتوزيعه إلى مختلف أنحاء جسمه الذي لا يتعدّى طوله 0.6 سم، ومع انتهاء الأسبوع السادس ودخول الأسبوع السابع من الحمل تصبح نبضات قلب الجنين أكثر انتظاماً ويمكن أن تصل إلى 150 نبضةً في الدقيقة الواحدة، وهو ما يساوي ضعف نبضات القلب الطبيعيّة للإنسان البالغ.
طريقة شعور الأم بنبض الجنين
قد يصعب على الأم الإحساس بنبضات قلب جنينها خلال الأسابيع الأولى من الحمل بمجرد ملامستها لبطنها؛ وذلك بسب صغر حجم الجنين وضعف قوّة ضخ قلبه للدم، إلاّ أنّه يمكنها سماع نبضات الجنين من خلال الاستعانة بجهاز الأشعة فوق الصوتية، حيث يقوم الطبيب المختص بالاطمئنان على صحّة الجنين من خلال الكشف عن نبضات قلبه وسماعها عبر مكبرات الصوت المرتبطة بالجهاز، كما يمكن للطبيب الحصول على تخطيطٍ واضحٍ لنبضات قلب الجنين واتخاذ التدابير العلاجية الملائمة في حال الكشف عن أيّ خللٍ فيها.
مع تقدم الجنين في العمر تصبح نبضات قلبه أكثر قوةً ووضوحاً، ويمكن للأم مع بداية الأسبوع العشرين من الحمل سماعُ نبضات قلب جنينها عبر سماعة الطبيب، وذلك من خلال وضعها على بطن الأم وتحريكها في مختلف الاتجاهات بحثاً عن النقطة الأقرب لقلبه، ويشترط أثناء ذلك استلقاء الأم على ظهرها وتوفير الهدوء التام.
أسباب عدم سماع نبض الجنين
لا يعني عدم سماع نبض الجنين موت الجنين وحدوث الإجهاض، ففي بعض الحالات قد يصعب على الطبيب تحديد مكان قلب الجنين وسماع نبضه بشكلٍ واضح بسبب عددٍ من العوامل، ومن أهمها: قلّة خبرة الطبيب في هذا المجال، أو سمك بطانة الرحم، أو اتخاذ الجنين لوضعيةٍ يصعب فيها تحديد مكان القلب، ودرجة الهدوء المتوفرة في غرفة الفحص.
عدم انتظام نبض الجنين
يعاني بعض الأجنة من عدم انتظامٍ في معدل نبض القلب بحيث قد تكون أقلّ من المعدل الطبيعيّ أو أعلى، وكلا الأمرين يشكلان تهديداً على حياته، وفي حال حدوث ذلك يتوجّب على الأم الالتزام بنظامٍ غذائيّ صحيّ لدعم صحّة الجنين، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائيّة التي ينصح بها الطبيب، والنوم لساعاتٍ كافيةٍ مع اعتماد النوم على الجانب الأيسر من الجسم، وذلك للسماح للأكسجين بالوصول إلى الجنين بكمياتٍ كافيةٍ، وفي حال عدم حدوث أيّ تحسنٍ يذكر فيتوجب على الأم القيام بالفحوصات اللازمة للكشف عن حالة الجنين الصحية وتفادي أيّ خطورة قد تهدّد حياته.