كيف تتكون السهول الداخلية؟
طريقة تكون السهول الداخلية
تتشابه السهول في كثير من الصفات العامة لها كما تختلف في صفات أخرى، فهناك العديد من أنواع السهول، ومن أبرزها السهول الداخلية التي تكونت منذ ما يقارب 1.8 مليار سنة خلال حقبة الحياة القديمة، والآن تضم السهول الداخلية جزءًا من الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى السهول الداخلية في الإمارات، والسهول الداخلية في المغرب، وغيرها من البلاد، وفيما يأتي بعض طرق تكون السهول الداخلية، ومنها:
- تدفق الحمم البركانية.
- العوامل الطبيعية المختلفة، مثل: تجوية وتعرية الجبال والتلال.
- الحمم المتدفقة الناجمة عن ترسب الرواسب من خلال الماء أو الرياح أو الجليد.
ميزات السهول الداخلية
تختلف السهول الداخلية في أحجامها، فقد يشغل بعضها بضعة هكتارات، وبعضها الآخر مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة، وقد تُظهر السهول الداخلية تباينًا واضحًا في الغطاء النباتي، فبعضها عشبي وبعضها مغطى بالأشجار، والقليل منها عبارة عن صحاري خالية من الماء، وبالإضافة إلى ذلك تتميز السهول الداخلية بالعديد من الموارد الطبيعية، ومنها:
- النفط.
- الفحم.
- الغاز الطبيعي.
- الأراضي الزراعية التي تتمتع بالتربة الخصبة.
كما أن السهول الداخلية تتميز بمجموعة من الخصائص والميزات، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الموارد الفذة، والتي قد تزيد من أهميتها، ومن هذه الميزات التنوع في التضاريس وذلك لامتدادها لمناطق واسعة وكبيرة، بالإضافة إلى ذلك تتميز هذه السهول الداخلية بثروة نباتية وحيوانية غنية، بجانب محتواها الغني بالفحم والغاز والنفط، وهذه الميزات قد تعزز من أهمية السهول الداخلية الاقتصادية.
المناخ في السهول الداخلية
عندما يتعلق الأمر بالمناخ قد يكون للسهول الداخلية ظروف قاسية ومتطرفة للغاية، نتيجة للتنوع والاختلاف المناخي الذي قد يرجع لحجم السهول الداخلية الكبير، والذي يدعم تنوعها المناخي، ومع ذلك غالبًا ما يكون المناخ في السهول الداخلية قاريًا، ولا يتأثر بالمحيطات، فالسهول الداخلية بشكلِ عام تتميز بمناخ حار في فصل الصيف، ومناخ بارد في فصل الشتاء، مع إمكانية هطول الأمطار بكميات قليلة.
وقد يعتمد المناخ في السهول الداخلية على الموقع الجغرافي، فمثلًا تكون درجات الحرارة في المناطق الجنوبية مرتفعة، وترتفع إلى 20 درجة مئوية وأكثر في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء قتبقى عادة فوق 0 درجة مئوية، أما في المناطق الشمالية تكون درجات الحرارة أكثر برودة ولكنها أكثر تطرفًا، فقد تنخفض درجة الحرارة إلى -20 درجة مئوية في فصل الشتاء.
الغطاء النباتي والحيواني في السهول الداخلية
تتمتع السهول الداخلية بثروة حيوانية ونباتية خصبة، وهذا يجعل من السهول الداخلية مكانًا محبذًا للعديد من المزارعين لتربية المواشي، والأبقار، والدواجن، والأسماك، إضافة إلى دورها المهم والفعّال في مجال الزراعة، والذي يرجع لمحتوى التربة الخصب والغني بالمغذيات والمعادن المفيدة، التي يمكن اعتبارها من الموارد الطبيعية المعززة للغطاء الزراعي، ومن الأمثلة على النباتات التي تزرع في السهول الداخلية ما يأتي:
- القمح.
- الشعير.
- الكانولا.
- الخردل.
- الشوفان.
- الذرة.
- البنجر.
- الكتان.
- البطاطس.
تضاريس السهول الداخلية
تتعدد تضاريس السهول الداخلية نظرًا لمساحاتها الكبيرة حول العالم، فبالرغم من أن السهول عادةً ما تكون على شكل أرض مسطحة ومستوية، فإن السهول الداخلية قد تختلف قليلًا فيما بينها، وقد تتمتع بمناطق شديدة التنوع من حيث ارتفاع الأرض، فالسهول الداخلية بشكل عام تحتوي على 3 ارتفاعات مختلفة، قد يفصل بينها جروف، وفيما يأتي بعض الأمثلة على تضاريس السهول الداخلية:
- الوديان.
- التلال المتدحرجة.
- الأنهار العميقة.
الأهمية الاقتصادية للسهول الداخلية
تتمتع السهول الداخلية بقدر عال من الموارد الطبيعية التي يمكن استغلالها، بهدف تعزيز النشاط التجاري والازدهار الاقتصادي، وذلك لما تتمتع به من خصائص وبيئة مناسبة تجعل منها موارد اقتصادية مهمة لاحتوائها على غطاء نباتي وحيواني فذ، بالإضافة إلى محتواها الغني بالمعادن، فهذه الموارد الطبيعية قد تساهم في تعزيز توافر فرص العمل لسكان السهول الداخلية، وبالتالي إنعاش وازدهار الاقتصاد المحلي، وهذا في حد ذاته يزيد من أهمية السهول الداخلية الاقتصادية، وفيما يأتي توضيح للأهمية الاقتصادية للسهول الداخلية:
- احتواء السهول الداخلية على مصادر مياه عذبة.
- احتواء السهول الداخلية على مزارع.
- احتواء السهول الداخلية على مراعي كبيرة.
- احتواء السهول الداخلية على مناجم فحم.
- توافر العديد من الصناعات التقليدية فيها، كالعمل في التعدين، واستخراج النفط والغاز الطبيعي.
الفرق بين السهول الداخلية والساحلية
قد يخلط البعض بين السهول الداخلية والساحلية، لكن الفرق بينهما يكمن في الموقع وطريقة التشكيل، فعادةً ما تتشكل السهول الساحلية بسبب جرف قاري من خلال انخفاض قطعة أرض مستوية تحت مستوى سطح البحر، أو من خلال تراكم الرواسب التي يتم حملها من قبل التيارات النهرية في المحيط، لذلك يكون السهل الساحلي بجوار المحيط أو البحر، وقد ينفصل عن المناطق الداخلية ببعض التضاريس كالجبال، وقد يتطور مع الوقت إلى محيط، ويعد أكثر رطوبة من السهل الداخلي، ومن الأمثلة على السهول الساحلية؛ السهول الساحليّة الفلسطينيّة بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
تعد السهول الداخلية ذات موارد طبيعية مهمة، تلعب دور فعّال في تعزيز النشاط الاقتصادي، وذلك لما تتمتع به من بيئة متنوعة، وتربة خصبة تجعل هذه السهول من أفضل المناطق الزراعية التي يُزرع فيها: القمح، والشعير، والشوفان، والكتان، والذرة، وغيرها من النباتات، وتتمتع البلاد التي تحتوي على السهول الداخلية بصناعات وخدمات فريدة بسبب مواردها الطبيعية الفذة، كالتعدين، ومنتجات الوقود، إضافة إلى أن حصاد بعض المناطق الموجودة فيها يستخدم في صناعة الأخشاب، كما أن السهول الداخلية تعد رابطًا مهمًا للغاية بين الحكومة والسكان، نظرًا لدورها الفعّال في تنمية الاقتصاد المحلي.