كيف تتخلص من رطوبة الجدران
رطوبة الجدران
تعتبر مشكلة الرطوبة من المشاكل التي يمكن أن يعاني منها كلّ منزل، وتحدث نتيجة أسباب متعددة، منها: وجود تسريب في الأنابيب، أو الرطوبة المرتفعة في الطوابق العلوية أو الطوابق الأرضية، أو وجود تسريب لمياه المطر بسبب تلف السقف، وتعتبر الرطوبة من المشاكل المزعجة التي لا بدّ من التخلص منها، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص منها.
كيفية التخلص من الرطوبة
تحديد سبب المشكلة
يُعدّ تحديد مكان تسرّب المياه وإصلاحه في المنزل من الطرق التي يُمكن من خلالها معالجة الرطوبة في الجدران، فقد يؤدّي وجود أنبوب أو صنبور مكسور إلى حدوث رطوبة في الجدران، لذا يجب إصلاح العُطل قبل البدء بمعالجة الرطوبة، وللقيام بتصليح الأنبوب المكسور، يجب سدّه بوسطة معجون الإيبوكسي اللاصق، أمّا إذا كان الكسر كبيراً فيجب تبديل الأجزاء المكسورة بشكل كامل، وتركيب معدّات جديدة، ويُنصح بالاستعانة بالمهنيين المتخصصين في هذا المجال لحلّ المشكلة بشكل آمن.
تهوية المنزل بالشكل الصحيح
تُعدّ التهوية الجيّدة للمكان الذي تظهر فيه رطوبة الجدران من الخطوات الرئيسيّة لحلّ هذه المشكلة، فإنّ هذه الرطوبة عادة ما تكون قد نتجت عن تجمّع بخار الماء وتكثّفه على هذه الجدران وحول النوافذ، وخاصة في أوقات الشتاء عندما يتمّ الحفاظ على إغلاق النوافذ، ومن هذا المنطلق فإنّ إجراء بعض التعديلات التي قد تشتمل على تركيب نوافذ مزدوجة تحسّن من عملية العزل ، فتمكّن عند فتحها من توفير تهوية للمكان إلى جانب الحفاظ على الحرارة من الفقدان، كما من الممكن أن يتمّ تركيب فتحات للتهوية فوق النوافذ؛ فتسمح لبخار الماء بالخروج مع إمكانية إغلاقها عند الحاجة.
تجفيف الجدران
يُمكن التخلّص من مشكلة رطوبة الجدران التي تضر بالسلامة الهيكلية للمبنى، وتُؤدّي إلى تكوين الفطريات الخطيرة على صحة الإنسان، من خلال اتباع العديد من طرق التجفيف، وهي كالآتي:
- استخدام مراوح الغرفة العادية التي تُساعد على التخلّص من الهواء الرطب بالإضافة إلى تجفيف البقع الرطبة بفعالية، ويُمكن استخدامها في حال كانت الرطوبة مؤثّرةً على مساحة صغيرة فقط من الجدار، بحيث يتمّ توجيه المروحة أمام كلّ بقعة مع ضبط إعداداتها إلى أعلى سرعة.
- شراء جهاز خاص يعمل على تجفيف الجدران، وذلك للمساعدة على التخلّص من بقع الرطوبة الكبيرة، وتشغيله في الغرفة ذات الجدران الرطبة بعد التأكّد من إغلاق أبواب الغرفة ونوافذها.
- وضع مُجفّفات خاصة لامتصاص الرطوبة في المناطق المغلقة التي يصعب الوصول إليها باستخدام تقنيات التجفيف العادية، وهي عبارة عن مواد تمتص الرطوبة أو بخار الماء الزائد.
- استدعاء مقاول مختص للتعامل مع أضرار المياه الأساسية وإزالة الرطوبة في حال عدم قدرة الشخص على تجفيف الجدار بنفسه.
استخدام الملح الخشن
يُعتبر الملح أحد أكثر المنتجات الطبيعية فعاليةً في مكافحة رطوبة الجدران ، ويتمّ استخدامه من خلال ملء كيلو غرام من الملح الخشن في وعاء مُسطّح مفتوح، ووضعه في الغرفة ذات الرطوبة العالية بحيث سيعمل الملح على امتصاص الرطوبة الزائدة في الهواء في غضون يومين تقريباً، وكلّما زاد اتساع الوعاء زادت فعالية الامتصاص مع التنويه إلى زيادة كمية الملح المستخدمة، كما أنّه من الضروري تبديل الملح بآخر جديد عند تحوّله إلى اللون الأسود أو عندما يُصبح رطباً جداً، فهو بذلك يكون قد وصل إلى أعلى مستوى من التشبّع.
استخدام صودا الخبز والبوراكس
تمتاز كلّ من صودا الخبز ومسحوق البوراكس بدرجة حموضة عالية تمنع نمو العفن وتُساعد على إزالة الرطوبة عن الجدران، ويُنصح باستخدامهما لأنّهما منتجان غير مكلفين، كما أنّهما خاليان من السمية، كما أنّه يسهل خلطهما بالماء عند الاستخدام، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم شطف محلول التنظيف تماماً بعد استخدامه على الجدران، وترك القليل منه حتّى يُساعد على منع نمو العفن في المستقبل.
استخدام الأمونيا
تُستخدم الأمونيا للتخلص من رطوبة الجدران، وقطران السجائر والنيكوتين المُتراكمة عليها، وذلك من خلال مزج ملعقة كبيرة من الأمونيا مع كوب من الماء، أو ما يقارب نصف كوب من الأمونيا مع 3.8 لتر من الماء الدافئ، ثمّ تطبيق المحلول مباشرة على الحائط، وتركه لمدّة خمس دقائق قبل مسحه، ثمّ شطفه بالماء النظيف الدافئ، ويُراعى تقليل كمية الأمونيا إلى ربع كوب مع نفس كمية المياه في حال كان الجدار مطلياً.
استخدام الخل الأبيض
يُمكن استخدام الخل الأبيض؛ للتخلص من الرطوبة ، وذلك من خلال وضع الخل الدافئ في زجاجة رذاذ؛ لإزالة البقع الصعبة والعنيدة، أو مزج كميّات متساويّة من الخل والماء الدافئ؛ لإزالة البقع الأقل وضوحاً، ثمّ تطبيق أيّ منهما وهو دافئ على الحائط مباشرة، إذ إنّ الخل الدافئ يُساعد على تليين الأسطح الصلبة واللزجة التي تتشكل بفعل القطران والنيكوتين.
استخدام المبيض
يُنصح باستخدام المُبيض عند ملاحظة تكاثر العفن الفطريّ على الجدران المطليّة، خاصةً إذا كانت التهوية سيئة في المنطقة، ويُمكن تطبيق هذه الطريقة من خلال مزج ثلاثة أرباع الكوب من المُبيض مع حوالي 3.8 لتر من الماء، ثمّ فرك المنطقة بفرشاة ناعمة بعد ارتداء القفازات المطاطيّة، وتركها لمدّة خمس عشرة دقيقة قبل شطفها بالماء، ومن ثمّ توجيه مروحة على المنطقة لمدّة نصف ساعة تقريباً حتّى تجف.
استخدام بلورات كلوريد الكالسيوم
تساهم بلورات كلوريد الكالسيوم في التحكم في الرطوبة العالية في المنزل والتخلص منها، وهي عبارة عن بلورات بيضاء، أو عديمة اللون، تتوفر في المتاجر بسعر قليل على شكل حزمة من الممكن تعليقها، أو على شكل مسحوق، حيث تقوم بامتصاص الرطوبة، ثمّ تتحول إلى كتل صلبة.
كيفية تنظيف آثار الرطوبة
تتم عمليّة تنظيف بقع الرطوبة بالاستعانة بالخطوات الآتية:
- يحضّر مزيج التنظيف من خلال إضافة بعض من سائل الغسيل أو صابون غسل اليدين إلى دلو مليء بالماء.
- تطبّق عملية التنظيف من خلال تبليل قطعة من القماش بمزيج التنظيف واستخدامها لمسح بقع العفن دون فركها أو فرشها؛ لمنع انتشار جراثيم العفن في المكان.
- تستخدم قطعة قماش جافة لتجفيف الحائط وإزالة رطوبته.
- تجمّع القطع القماشية التي تمّ استخدامها في عملية التنظيف في كيس حتّى يتمّ رميها والتخلص منها.
- تستخدم المكنسة الكهربائيّة لتنظيف جميع الأسطح في مكان التنظيف؛ لضمان التخلّص من الجراثيم.
نصائح لمنع رطوبة الجدران
هُناك بعض النصائح التي يمكن اتّباعها للتقليل من رطوبة وعفن الجدران ، ومنها ما يأتي:
- إضافة مزيل الرطوبة إلى سطح المنزل؛ للحفاظ على مستويات الرطوبة في الأماكن المغلقة ما بين 30-50٪.
- تجنب تخزين الكتب، أو البياضات، أو الأثاث في الطابق السفليّ، أو العليّة إذا كانت رطبة.
- فتح باب الحمام خاصةً بعد الاستحمام؛ للسماح للرطوبة بالخروج منه.
- شراء الطلاء المضاد للتعفن من المتاجر، وطلاء جدران المنزل فيه.
- تركيب جهاز إزالة الرطوبة الكهربائيّ في غرف المنزل التي تتأثر بالرطوبة بشكل كبير؛ لمنع تكون العفن على المدى الطويل.
- نشر ستائر الحمام والمناشف في الخارج بعد استعمالها حتّى تجف.
- إصلاح ومعالجة أي تسريبات بمجرد اكتشافها؛ لمنع تسرب الرطوبة إلى تجاويف الجدران، وتحت الأرضيّات.
- الحفاظ على المطابخ، وكافة الأماكن الرطبة جيدة التهوية، وجافة قدر المستطاع.
الفئة المتضررة من الرطوبة
هنالك بعض الأشخاص أو الفئات التي تُعتبر حساسة أكثر من غيرها للرطوبة، لذلك يجب أن يبقوا بعيداً عنها، وهؤلاء الأشخاص هم:
- الرُضّع والأطفال.
- الكبار في السن.
- الأشخاص الذينَ يُعانونَ من مشاكل في الجلد مثل الإكزيما.
- الأشخاص الذينَ يُعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الحساسية والربو.
- الأشخاص الذينَ يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي مثل الذين يخضعونَ للعلاج الكيميائيّ.