كيف اهتم بنفسي
أهمية الاهتمام بالنفس
يتطلّب الاهتمام بالنّفس الوقت والجهد، لكنّ إهمالها يَترتّب عليه عواقبُ وخيمةٌ تَضرّ بالشخص، إذْ يفقد ثقته في نفسه، ويخسر علاقاته الاجتماعيّة، بالإضافة إلى أنّه سيفقد المُتعة في الحياة، لذلك سيذكر هذا المقال كيفيّة الاهتمام بالنّفس، ليحصل الرجل والمرأة بشكل خاص على حياةٍ أكثر سعادةً وصحّةً.
كيفية الاهتمام بالنفس
تَحمل الحياة التّحديات الكافيّة التي تُثقل النّفس بالهموم، ولا أحد يستطيع العودة بالزّمن إلى الوراء، لكنّ الجميع يستطيعون البدء من جديد، وذلك أفضل من الاستمرار بفعل الأمور على نحو خاطئ، ولتعلم كيفيّة التّعامل مع النّفس، والاهتمام بها، يمكن اتّباع عدّة خطوات، وهي:
الاهتمام بالعقل والعاطفة
يبدأ هذا النّهج بالتّوقف عن السّلبية، واتّخاذ الموقف الإيجابيّ، ويمكن ذلك عن طريق العلاج، أو قراءة كتب التّنميّة البشريّة، أو مرافقة الأشخاص الإيجابيين الذين يَتسّمون بالتّفاؤل، بالإضافة إلى التّعامل مع الأشخاص المحيطين بدبلوماسيّة ولباقة، والتّوقف عن السلوك العدوانيّ، وجعل العقل أكثر انفتاحاً على تَعلّم المزيد عن الحياة، والأخذ بالنّصيحة. وعلى الرّغم من أهمية التّعليم الجامعيّ، إلا أنّ التّعلّم عن الحياة أكثر أهميّة، ويمكن ذلك عن طريق قراءة الكتب، أو دراسة الآخرين، أو فعل الأمور بمنهجيّة مختلفة، وعلى المرأة أنْ لا تَنسى طلب المساعدة في حالة الشّعور بالاكتئاب أو الحُزن، وليس عليها أنْ تُعذّب نفسها بالصمت، وذلك بالاستعانة بالمختصين الذين يمكنهم المساعدة، أو إيجاد شخص موثوق يمكنها التّحدث إليه.
الاهتمام بالجسم
يجب مراعاة عدّة أمور عَنْد الاهتمام بصحّة الجسم، ومنْها:
- الحصول على النّوم الكافي، الذي يساهم في إصلاح الجسم، ويقوي القُدرات العقليّة، ويعيد الطّاقة للجسم، بالإضافة إلى أنّ النّوم المُنتظم يساهم في الحفاظ على الوزن.
- تناول الغذاء الصّحي، الذي يحتوي على الخضار والفواكه، والعناصر الغذائيّة المُهمة.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة التي تحافظ على اللّياقة البدنيّة وقوة العضلات، ويمكن اختيار أي نوع من الرّياضة ، مِثْل المَشي، أو اليوغا وغيرها.
- شُرب الماء بكثرة؛ لطرد سموم الجسم، مما يزيد من القُدرة على التّركيز، بالإضافة إلى الماء الذي يُرطّب الجسم والبشرة.
بناء شبكة من الدعم الاجتماعي
تُوجد عدّة أمور يجب مراعاتها فيما يَتعلّق بالعلاقات الاجتماعيّة النّاحجة، ومنْها:
- التّعامل بلطفٍ مع الآخرين مهما كانوا مختلفين، بِحيْث لا توجد قواسم مشتركة، إذْ ليس بالضّرورة أنْ يكونوا ضمن دائرة أفضل الأصدقاء، لكن يكفي البقاء على تواصل مع مجموعة واسعة من النّاس من مُختلف مناحي الحياة.
- الحفاظ على الكلمة الطّيّبة في جميع المواقف، إذْ تمتلك الكلمة اللّطيفة القوة في اكتساب الصّداقات، بالإضافة إلى أنّها تحفظ الكرامة.
- تحديد النّشاطات المرغوبة والمُحبّبة الشّخصيّة، وإيجاد مجموعة من الأشخاص يُمكنهم المشاركة في عملها، وتَمضيّة وقت الفراغ معهم.
- الاعتراف بالجميل، والشّكر عليه عِنْدما يقوم أحد الأشخاص بعمل يستحق الشّكر عليه، بالإضافة إلى رد المعروف إليه عِنْدما يحتاج إلى ذلك.
التوقف عن الأمور الخاطئة
تُوجد عدّة أمور يجب التّوقف عنْها لأنّها تُسيء إلى النّفس، ولا تَنفعها، ومنْها:
- التّوقف عن انتقاد الذّات وتأنيبها؛ لأنّ الجميع يرتكبون الأخطاء، والموقف الصّحيح هو طمأنة النّفس لعدم الوقوع في ذات الخطأ مرّة أخرى.
- مُقابلة الانتقادات والآراء السّلبية بالتّجاهل والتّوقف عن تصديقها، إلا في حالة الرّغبة بتصحيح بعض الأمور، لكن يجب تجاهل الآراء السّلبيّة.
- الشّعور بالشّكر والامتنان على كلّ ما يُمتلَك، والتّوقف عن التّفكير بما لا يُمتلَك؛ لأنّ التّفكير بالأمور المفقودة في الحياة الشّخصيّة هو مضيعةٍ للوقت والطّاقة.
- الاهتمام بالنّفس أولاً، بِحيْث لا تَضع المرأة نَفسها بالمرتبة الأخيرة، وتعطي الألوية للعائلة والعمل والأصدقاء؛ لأنّ عدم الاهتمام بالنّفس، أو جعلها بالمرتبة الأخيرة له عواقبُ على الصّحة، ويزيد من التّوتر والاكتئاب، ويجعل المرأة مُستنزفةً ومَسحوقةً، بِحيْث تصل إلى مرحلةٍ من عدم القدرة على العطاء.
- التّوقف عن كثرة القلق لأنّه لا يُجدي نفعاً، وإبقاء التّوقعات المُستقبليّة واقعيّة؛ لأي شيء يأتي بين ليلة وضحاها، بالإضاقة إلى التّوقف عن شراء السّعادة، فالسّعادة الحقيقيّة ليْست في شراء سيارةٍ أو مَنْزلٍ، إنّما هي بالأمور المجانيّة في الحياة، مِثْل الضّحك، والعاطفة، والرّحمة، والمحبة.
- عدم الاستسلام بسهولة لتحديات الحياة المَفْروضة، وإنّما أخذ الموقف المُثابر، وقَبول التّحديات المَطروحة.
العناية بالمظهر الخارجي
تَعتمد العناية بالمظهر الخارجيّ على النّظافة الشّخصيّة، وذلك باتّباع عدّة أمور، ومنْها:
- العناية بنظافة الجسم والشّعر بانتظام.
- الاهتمام بنظافة الأظافر ، وتقليمها.
- الحفاظ على ترطيب الجسم بانتظام، وذلك باستخدام المُرطّب.
- ترتيب خزانة الملابس، وذلك بالاحتفاظ بالملابس المُحبّبة ذات الجودة العالية، مع عدد قليل من القطع، مما يُقلّل من الحيرة عِنْد انتقاء الملابس.
العناية بالبشرة
تُوجد عدّة عادات يمكن اتّباعها للعناية بالبشرة، ومِنْها:
- استخدام غسول الوجه المناسب لنوع البشرة.
- استبدال القهوة صباحاً بالعصائر الخضراء، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة خلال اليوم.
- الحفاظ على حميّةٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ، تحتوي على الأوميغا 3، والتّقليل من السّكريات، والكربوهيدرات البسيطة، والمعقدة.
- ترطيب البشرة في الصّباح وقَبْل النّوم، وبعد الاستحمام، باستخدام مُرطّب لا يحتوي على العطور.
- عدم لمس الوجه بالأصابع، وعدم تطبيق أكثر من مُنْتج أو اثنين على البشرة في المرّة الواحدة.
- استخدام واقي الشّمس، حتى في الأيام المُمطرة.
- تقشير البشرة مرّتين في الأسبوع.
- تطبيق المَصل الذي يحتوي على مضادات الأكسدة، والعناصر المُغذيّة للبشرة بعد تنظيف الوجه بالغسول.
- غَسل فُرش المكياج مرّة في الأسبوع، خاصة فرشاة الأساس.
- النّوم المُنتظم لثماني ساعات، وتَغيير غطاء الوسادة بانتظام.
العناية بالشعر
تُوجد عدّة عادات يمكن عن طريقها الحصول على شعرٍ جميلٍ، ومنْها:
- عدم استخدام أدوات تصفيف الشّعر الحراريّة، وعِنْد الاضطرار إلى ذلك، يجب استخدام رذاذ الحماية من الحرارة.
- النّوم على غطاء وسادة من الحرير.
- غَسل الشّعر عِنْد الحاجة إلى ذلك؛ للحفاظ على نظافته.
- تطبيق مُنتجات مُرطّبة للشّعر، ومُنْتجات الحماية بعد غسل الشّعر؛ للحفاظ على رطوبته، ولونه، وللتّقليل من الجفاف والتّجاعيد.
- إيجاد المُنْتجات المناسبة للشّعر، والاستمرار باستخدامها، دون الحاجة إلى تغيرها.
- تناول الغذاء الصّحيّ الذي يحتوي على الحديد والزّنك والأوميغا 3؛ لتحفيز نمو الشّعر.
- تناول المُكمّلات الغذائيّة ذات التّركيبة المناسبة، بالإضافة إلى المعادن، والأحماض الأمينيّة، والأعشاب، بعد استشارة الطّبيب؛ لتقوية الشّعر والبشرة، والأظافر.
- تمشيط الشّعر باستخدام مشطٍ واسع الأسنان، والبدء بالتّمشيط من أسفل الشّعر، ثُمّ الانتقال إلى الأعلى.
- قَصّ أطراف الشّعر بانتظام.