كيف أقوي عقلي
الذاكرة والتركيز
يشتكي العديد من الأشخاص من حالات النسيان، وعدم التركيز، وفقدان القدرة على التحليل المنطقي للمعطيات البسيطة، وتصبح تلك الحالة مؤرقة لمعظم الأشخاص مع ظهور المشاكل في الدراسة بشكل أساسي والعمل، بل ويمكن أن تؤثر حتى على العلاقات الاجتماعية البسيطة حينما ينسى الشخص موعد مع أحد الأصدقاء أو المعارف أو حتى ينسى أسماء الأشخاص الذين يلتقيهم في المناسبات الاجتماعية المتباعدة، لذلك فإنّ الحرص على تنمية العقل وتنشط الذاكرة من أهمّ ما يمكن أن يقي المرء من تلك المشاكل كما أنّه يقلل من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلقة بمرحلة الشيخوخة ومن أهما مرض الزهايمر.
كيفية تقوية العقل
المقصود بتقوية العقل هو تنمية القدرة على القيام بالمهام العقلية والمهارات المتعلقة بها بصورة سريعة وصحيحة، ويمكن تدريب الذات على تنمية تلك المهارات من خلال ممارسة بعض الأنشطة الذهنيّة والبدنيّة التي تساعد على تحسين عمل المخّ، بالإضافة إلى تحسين العادات الغذائية، بحيث تكون المحصّلة النهائيّة هي عمل الجسم بصورة أكثر صحّة وفي مقدمتها العمليات العقلية.
العادات الغذائية
قد يكون من الغريب بالنسبة للبعض القول بأنّ الصحة العقلية تعتمد في الأساس على النشاط البدني وطبيعة الغذاء الذي يتناوله الإنسان، إلا أن الدراسات أثبتت أنّ نوعيات الطعام التي يحصل عليها الجسم يومياً تؤثر بشكل مباشر على قدرة الدماغ على القيام بالعمليات الذهنيّة، لذا من الضروري اتباع حمية غذائية تقوم على الحد من تناول الأملاح، والدهون، والزيوت المشبعة في مقابل الإكثار من الأطعمة الطبيعية الخالية من السكريات والغنية بالزيوت الطبيعية والمعادن.
العادات الصحية
تتمثل العادات الصحية في الإقلاع عن التدخين، وعدم تناول كميات كبيرة من الكافيين يومياً، كذلك النوم الجيد والمنظم من الأمور الهامة لتنشيط المخ، أيضاً الابتعاد عن القلق والتوتر وكل ما يمكن أن يسبب الكآبة يزيد من صفاء الذهن بصورة عامة.
التدريبات الذهنية
- تدريبات العقل هي الوسيلة المباشرة لتحقيق تنمية المهارات العقلية، وتبدأ بتدريبات تصفية الذهن عن طريق اليوغا أو تمارين التنفس التي يفضّل ممارستها لمدة نصف ساعة يومياً.
- الألعاب الذهنية هامة للغاية لتنمية مهارات التركيز والتحليل والتذكر، مثل لعبة الشطرنج والسودوكو وغيرها من الألعاب.
- تعلّم لغة جديدة من أفضل ما يمكن أن يساعد على تنمية المهارات العقلية بصورة عامة، حيث إن ذلك يؤدي إلى تنشيط الذهن والتفكير بسبب تحسين عمل الإشارات الكهربائية في المخ، كما أن الأبحاث أثبتت أن تعلم لغة جديدة يقي من الخرف ويقلل من فرص الإصابة بمرض الزهايمر.