كيف أذاكر بنشاط
الدراسة مع الزملاء
تُساعد الدراسة الجماعية في مُشاركة المعلومات وتحليلها بعمق، فهي مُجدية ومُمتعة أكثر من الدراسة الفردية، فمثلاً يمكن أن يتنافس الزملاء لحلّ مشكلةٍ جبريةٍ ومناقشتها، أو تقسيم الموضوعات الصفية وتدريسها لبعضهم بالتناوب حسب قدراتهم، فأحياناً أفضل طريقةٍ لتعلُّم شيءٍ هو تعليمه، كما أنّ مُشاركة المعلومات مع الزملاء يجعل الدراسة عملية مُمتعة بالإضافة إلى تحقيق المنفعة العلمية، ولكن يجب الحذر من تحول جلسة التَّعلُم هذه إلى جلسةٍ اجتماعيةٍ بحتة.
أخذ فترات استراحة
يحتاج العقل إلى الراحة عند إجهاده تماماً كالعضلات، فمثلاً يمكن حفظ المعلومات خلال الدراسة لمدّة ساعةٍ متواصلة، ولكنّ فهمها قد يكون منقوصاً ومحدوداً، بينما يعمل تقسيم الدراسة إلى جلساتٍ مدّة كلّ جلسة 15-30 دقيقة وأخذ استراحة سريعة فيما بينها على إنعاش الدماغ، وتهيئته لمواجهة المزيد من التحديات.
إضاءة الأنوار
يؤدي التواجد في أماكن ذات إضاءةٍ خافتةٍ إلى زيادة الشعور بالتعب، فقد أظهرت الدراسات أنّ التعرض للضوء الساطع سيزيد الوعي والتيقظ ويُقلل الشعور بالنعاس .
اتباع نظام غذائي متوازن
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يُنصح باتباعها لتعزيز التركيز والنشاط، ومنها ما يأتي:
- تناول الفطور المناسب: حيث يقول جين ماكدانيل المتحدث باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية: إنّ وجبة الفطور هي أهم وجبةٍ في اليوم، فمثلاً يمكن تناول الشوفان الغني بالألياف والبيض الغني بالبروتين؛ لأنّ ذلك يزود الجسم بالطاقة، بالمُقارنة مع الأطعمة المُصنعة، مثل: رقائق الذرة، والدونات، التي تُسبب الشعور بالنعاس في الصباح الباكر.
- تناول التوت: يرتبط الإكثار من تناول الفواكه الداكنة مثل التوت بانخفاض فرص الإصابة بمرض الزهايمر، كما بيّنت بعض الدراسات أنّ تناول هذه الفواكه يُعزِّز التركيز والتذكر حتّى خمس ساعات؛ وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، ممّا يُسهل أداء المهام العقلية، ويمكن إضافة التوت إلى الشوفان أو السلطة.
- تناول الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر المُخمّر على الثيانين، وهو حمض أميني يزيد من موجات الدماغ ألفا، التي ترتبط بالاسترخاء والتركيز بهدوء، ويمكن أن يُشرب الشاي الأخضر بعد الظهر بدلاً من القهوة.
- تناول القهوة مع القرفة: تساعد القهوة على التركيز، فمثلاً ارتبط شُرب 2-3 أكواب يومياً من القهوة بوجود تحسّن في الذاكرة على المدى القريب والبعيد، ويمكن زيادة التعزيز الدماغي بإضافة القليل من القرفة، فقد وجدت دراسة أُجريت عام 2009 أنّ مجرد شمّ رائحة هذه التوابل يؤدي إلى زيادة الشعور باليقظة وتقليل الخمول.