أضرار السخرية على الفرد والمجتمع
أضرار السخرية على الفرد والمجتمع
إن السخرية بكافة أشكالها تعد من الأخلاق السيئة ، ومن الطباع القبيحة التي لها آثار سلبية ومضار على الفرد والمجتمع ككل، ومن أهم هذه المضار:
- تقطع السخرية الروابط الاجتماعية، وتجعلها قائمة على الحقد والتباغض بدلًا من المودة والتراحم.
- تعدّ السخرية السقاء لبذور البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع.
- تولد السخرية داخل الإنسان رغبته المستمرة بالانتقام من الساخر.
- تؤدي السخرية إلى فقدان الذي تم الاستهزاء به الثقة بالنفس، وشعوره باحتقار نفسه وهوانها، وقد يصل به الأمر للاكتئاب أو إنهاء حياته.
- تورث السخرية الأحقاد والضغائن بين أفراد المجتمع جيلًا بعد جيل.
- تفكك السخرية من ترابط المجتمع، وتنزع عنه صفة الأمن الاجتماعي .
- تسقط السخرية عن الشخص الساخر الهيبة والوقار، وتنزع منه فضائل الأخلاق.
- تؤدي السخرية إلى الانتهاك الصريح ل حقوق الإنسان ، كما أنها تعتبر مخلة بمبدأ تكريم الإنسان في المجتمع بغض النظر عن لونه أو عرقه.
- يظلم الإنسان نفسه بالسخرية ويعرض نفسه للمحاسبة يوم القيامة من رب العالمين، وفي هذا ظلم للنفس بارتكاب مثل هذا الجرم بحق النفس.
- تدعم السخرية فكرة الاستقواء على الضعفاء والمساكين في المجتمع، مما يجعل السيادة والعلو في المجتمع يصبح للطغاة وأصحاب القلوب السوداء، بعد ازدراء الفئات الأخرى وتهميشها.
أسباب السخرية
إن من أهم ما يساعد على التخلص من عادة السخرية المذمومة معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إليها، لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، وأهم أسباب السخرية تتلخص فيما يأتي:
- التعرض للسخرية
إن من أسباب السخرية تعرض الساخر للسخرية مسبقًا من قبل والديه أو إخوته، أو أقاربه، أو المقربين له في نفس الحي، وهذا مما يولد عنده الحاجة للتعاطف معه، والتي تكون غالبًا السبب الرئيسي للسخرية عنده، كردة فعل نتيجة لما حصل معه مسبقًا.
- السعي وراء الاهتمام
غالبًا ما يكون المتصفون بطبع السخرية وحيدين، ولا يملكون أي أصدقاء حقيقيين، فيحاولون تكوين الصداقات من خلال جذب الانتباه إليهم بأي وسيلة كانت، ولو من خلال السخرية بالآخرين والتقليل من شأنهم.
- الإحباط أو الحسد
كثيرًا ما يكون سبب السخرية شعور الساخر بأن شخصًا ما يقوم بعمل ما أفضل منه، كحصوله على درجات أعلى منه، أو الترقيات في العمل والتفوق في الحياة، فيستخدم الساخر أسلوب السخرية لإخفاء إحباطه ومحاولة التقليل من عمل الشخص الآخر، لذلك غالبًا ما يحتاجون إلى تصحيح الصحة النفسية لهم.
- الشعور بالعار
وتعني افتقاد الشخص الساخر للنزاهة الشخصية، فقد يعاني من الضعف العقلي، أو عدم قدرته على النجاح فيصاب بالإحباط مما يولد عنده أفعالًا عدوانية تجاه الأشخاص الناجحين.
- الاختلاف بالآراء
يمكن أن يكون سبب السخرية عدم التوافق بالآراء، مما لا يفتح مجالًا للاختلاف والنقاش العلمي السليم، فيوصف الشخص المخالف بأنه يسخر من الرأي أو يزدريه، بينما تكون المشكلة قائمة على الخلاف العلمي لا أكثر.
- الاختلاف في الجنس
عادة ما يتم تشجيع النساء للحديث عن مشاكلهن وعواطفهن بعكس الرجال، وهذا مما قد يتسبب بردة فعل عكسية، فتجعل الرجال أكثر عدوانية من خلال السخرية من النساء، خاصة أن السخرية عادة تكون من القوي على الضعيف، فتكون من الرجال على النساء.