قصة القطن المصري
قصة القطن المصري
يمتلك القُطن مصري قصتين عن بداية زراعته؛ الأولى أنَّ السيد جوميل قام بزراعة القُطن بعد اكتشافه في حديقة مُهملة في القاهرة ، وخاطر وأجرى بعض التجارب مما أعجب باشا مصر، والثانية أنَّ محمد علي باشا مصر جلب القُطن لمصر من مناطق البرازيل وسي آيلاند وأعاد زراعتها في الأراضي المصرية.
ارتفعت أسعار السلع في جميع أنحاء العالم بسبب الحرب، حيث كانت الولايات المُتحدة الأمريكية الأشهر في زراعة القُطن وتصديره عالميًا في ذلك الوقت، لكنّ انتشار القطن المصري عالميًا كان أحد أسبابه الرئيسية هذه الحرب، فقام الأوروبيون بإهمال القطن الأمريكي والتوجه للقطن المصري مما ساعد في نشره عالميًا.
القطن المصري
انتشر القطن المصري في العالم بمدار الثلاثة قرون الأخيرة، وأصبح أفضل قطن في العالم، بفضل خيوطه التي تتميز نعومتها وقوتها وخصائصها الفائقة التي تجعل منتجات القطن المصري أفضل قطن في العالم.
القطن المصري اكتسب هذه السمعة لعدة أساب فهو يتميز عن الألياف الطبيعية الأخرى المكونة للقطن بطول الألياف لصنع أفضل خيوط دون التضحية بقوة الغزل قوة الألياف تجعل النسيج أكثر متانة ومقاومة للتعب، كما أن قدرتها على امتصاص السوائل تجعل الأقمشة القطنية المصرية أغمق وأكثر إشراقًا وأكثر متانة ونعومة.
يُقطف القطن المصري يدويًا لضمان أعلى مستوى من النقاء، لذا لا يضغط كالانتقاء الميكانيكي الذي يسبب بعض الضرر للألياف، مما يبقيها في القُطن المصري مستقيمة وغير تالفة.
عدد الخيوط
تكمن جودة القُطن المصري في عدد الخيوط المغزولة، وعدد الخيوط هو ما يوجد في كُل 2.5 سم² من التطريز، وكلما زاد عدد الخيوط كانت المادة أكثر فخامة ونعومة وكثافة، ونطاقات عدد الخيوط في القطن المصري كما يلي:
- 120-180 خيط.
- أكثر من 200 خيط.
- أكثر من 400 خيط.
- أكثر من 600 خيط.
- 800-1000 خيط.
أفضل أنواع القُطن وأكثرها فخامة، فعندما يزيد عدد الخيوط عن 600 يُصح النسيج أكثر لمعانًا ومثير للدهشة، ويضل حريريًا دائمًا.
سر القطن المصري
إن السر الذي يكمن وراء تميز القطن المصري عن غيره من أنواع القطن الأخرى هو مصر نفسها، فطبيعتها والعوامل الحيوية التي توفرها زاد من نجاح قطنها وشهرته، الأمر الذي جعله يمثل جزء كبير من الاقتصاد، وفيما يأتي ذكر لأبرز تلك العوامل:
مياه النيل
استطاعت مياه نهر النيل خلق واحة خضراء في قلب الصحراء، الأمر الذي وفر تربة رائعة شديدة الخصوبة، تمد القطن بالعناصر الغذائية التي تساعد على نموه بنعومة قل نظيرها.
الطقس المثالي
تتطلب نبتة القطن وجودها في طقس دافئ بشكل مستقر خلال فترة نموها، ومصر تتمتع بمثل هذه الأجواء المثالية خلال أشهر الصيف يوليو وأغسطس، ما يضمن نموها بطريقة سليمة.
طريقة القطف
ما زالت تعتمد مصر على قطف نبات القطن بطريقة يدوية، تمامًا كما كان يقطف منذ مئات السنين، وبالرغم من بطئ هذه العملية، إلا أنها لا تضر بالقطن وتحافظ على مظهره ونظافته، بعكس حصاد النبات باستخدام الماكينات.