فوائد زيت خردل
زيت الخردل
يُعرّف زيت الخردل (بالإنجليزية: Mustard oil) بأنّه الزيت شائع الاستخدام في الطهي الهندي، حيث إنّه يُوفر نكهة لاذعة، وملمسًا فريدًا، ولونًا بنيّاً مُحمّراً، ومن الجدير بالذكر أنّه يُستخرج من بذور الخردل السوداء، والبنيّة، والبيضاء، كما أنّه يُوّفر عدة فوائد صحيّة للقلب ؛ وذلك بسبب توازنه بين كلٍ من الدهون المُشبعة وغير المشبعة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّه يستخدم للشعر، وكعلاجٍ بديلٍ للتقرحات والعدوى الجلديّة، وزيت التشحيم.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ إدارة الغذاء والدواء قد منعت استخدام زيت الخردل الطبيعي في الطهيّ؛ يعود ذلك لاحتوائه على حمض الإروسيك (بالإنجليزية: Erucic acid)؛ وهو حمضٌ دهنيّ لا يتم استقلابه بشكلٍ جيّد، والذي ظهر بأنَّه يسبب مشاكل في القلب، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الإدارة سمحت باستخدام نوعٍ آخر يُعرف بزيت الخردل الأساسي (بالإنجليزية: Mustard essential oil) في الطهي، حيث إنّه يُصنّع من خلال عملية التقطير بالبخار (بالإنجليزية: Steam distillation)، ويعتبر استخدام هذان النوعان من زيوت الخردل آمناً في التدليك، إلّا أنّهما مختلفان اختلافاً كلياً، وذلك على الرغم من أنَّ كلاهما يُستخرج من بذور الخردل .
فوائد زيت الخردل
يمتلك الخردل وزيته العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:
- علاج البرد: حيث إنّه فعّالٌ في علاج الاحتقان (بالإنجليزية: Congestion) الناجم عن البرد، بالإضافة إلى علاج السعال، والصداع ، وآلام الجسم، كما تجدر الإشارة إلى إمكانية استخدامه في الشتاء لتدليك باطن القدمين، خاصةً لدى الأطفال للتخفيف من القشعريرة، ونزلات البرد.
- تحفيز عمليات الهضم: حيث يعتبر زيت الخردل منشطاً قويّاً لعملية الهضم؛ إذ إنّه يحفز من الإفراز، والدورة الدموية ، والهضم، ويعود ذلك إلى زيادته إنتاج العصارة الصفراوية والعصارة الهضمية.
- المساعدة على الوقاية من بعض أنواع السرطان: حيث أثبتت بذور الخردل فعّاليتها في الوقاية من سرطان الجهاز الهضميّ، وسرطان القولون والمستقيم ؛ فهذه البذور غنيّة بالمغذيات النباتية، والغلوكوسينولات (بالإنجليزية: Glucosinolates).
- المحافظة على توازن مستوى الكولسترول في الدم: إذ إنَّ احتواء زيت الخردل على الدهون الصحيّة المتمثلة بالدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون المتعددة غير المشبعة، يُحسن من صحة القلب، ويقي من الإصابة بأمراض الكلى ، والسمنة، كما أنَّه يُقلل من مستوى الدهون الثلاثية، وأشارت دراسة إلى أنّ زيت الخردل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة باحتِشاءُ عضَل القلب الحادّ (بالإنجليزية: Acute Myocardial Infarction) أو النوبة القلبيّة، حيث ترتبط هذه الخصائص بوجود الحمض الدهني أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3).
- إمكانية مكافحة الصدفية: إذ أظهر الباحثون أنَّ لبذور الخردل تأثيرٌ في علاج الجروح، والالتهابات المرتبطة بالصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) ، كما أظهرت دراسةٌ أنَّ استخدام بذور الخردل يُحفّز نشاط الإنزيمات المناسبة للحماية والشفاء من بعض الأمراض المماثلة لمرض الصدفية، ومن الأمثلة على هذه الإنزيمات: الكاتالاز (بالإنجليزية: Catalse)، والغلوتاتيون بيروكسيداز (بالإنجليزية: Glutathione peroxidase)، والسوبر أكسيد ديسميوتاز (بالإنجليزية: Superoxide dismutase).
- تحسين قوة العظام: وذلك لاحتواء الخردل على كمية عالية من معدن السيلينيوم ، حيث إنّ هذا المعدن يمكن أن يزيد من صلابة العظام وقوتها، بالإضافة إلى أنَّه يقوي الأظافر، والشعر، والأسنان، كما تجدر الإشارة إلى أنّ ملعقة طعام واحدة من الخردل تحتوي على 21% من الكمية اليومية المُوصى بها من السيلينيوم، كما يُعتبر مضاداً للأكسدة، حيث إنّه يُخلّص الجسم من الجذور الحرة.
- إمكانية المساعدة على النوم بشكل أفضل: حيث إنّ احتوء الخردل على كمية عالية من المغنسيوم يرتبط بشكلٍ مباشر بتحسين جودة، ومدّة، وسكينة النوم، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يساعد على تنظيم عمليات الأيض، وبالتالي التقليل من حدوث الأرق ، واضطرابات النوم.
- اعتباره مضاداً للالتهاب: حيث يمكن لزيت الخردل أن يقلل من الالتهاب، ويعود ذلك لاحتوائه على مركب أيزوثيوسيانات الأليل (بالإنجليزية: Allyl isothiocyanate)؛ كما يُستخدم هذا الزيت لتخفيف الألم، وعلاج التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، والتقليل من الالتهاب الرئوي، والتهاب القصبات ، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ الأدلة التي تدعم هذه الفكرة لا زالت قليلة جداً.
- اعتباره مضاداً للبكتيريا: حيث إنَّه من الممكن تطبيق زيت الخردل مباشرةً على الجلد؛ وذلك لعلاج العدوى الفطرية ، والبكتيرية، أو يمكن تناوله لمكافحة العدوى البكتيرية الموجودة في الأمعاء، والقولون، وأجزاء أخرى من القناة الهضمية، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ زيت الخردل العُطري يقتل بفعاليّة البكتيريا الشائعة والضارة، مثل: السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، واللستيريا (بالإنجليزية: Listeria)، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli)، وغيرها، وبعض أنواع الخميرة، كما أشار الباحثون إلى أنَّ خلط العسل مع زيت الخردل بنسبة 1 إلى 1؛ من الممكن أن يفيد في علاج القناة الجذرية، كما أنَّ له تأثيراً في الوقاية من بكتيريا الأسنان.
القيمة الغذائية لزيت الخردل
يبيّن الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة طعامٍ واحدة من زيت الخردل أو ما يُعادل 14 مليليتراً:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 124 سعرة حرارية |
الماء | 0.00 مليلتر |
البروتين | 0.00 غرام |
الدهون الكليّة | 14 غراماً |
الكربوهيدرات | 0.00 غرام |
الألياف | 0.00 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 8.286 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 2.972 غرام |
الدهون المشبعة | 1.621 غرام |
الآثار الجانبية لزيت الخردل
تُعتبر حساسية الخردل غير شائعة، ولكن في حال الإصابة بها؛ فإنَّه من الممكن للأشخاص الذين يستهلكون زيت الخردل أن يعانوا من بعض الأعراض التي تتمثل في الشعور بالحكة في الفم، أو التنميل، أو انتشار الطفحِ الجلديِّ في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك قد يُصابون بأعراض أخطر، مثل: انتفاخ الوجه، والفم، والحلق، والربو الحاد، والغثيان، والتقيؤ، وصعوبة التنفس، وآلام البطن، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ تطبيق زيت الخردل موضعياً قد يهيّج البشرة، ومن أعراضها؛ الحكّة، أو الاحمرار.