فوائد زيت الزيتون للإكزيما

هل زيت الزيتون مفيد للإكزيما

لا تتوفّر أدلّةٌ علميةٌ تُثبت ما إذا كان زيت الزيتون مفيداً للإكزيما ، وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Pediatric Dermatology عام 2012 أن استخدام زيت الزيتون على البشرة مدّة 4 أسابيعٍ قد يكون ضاراً للبشرة، فقد لوحظ أنّه يتسبّب في انخفاض سلامة الطبقة القرنية (بالإنجليزيّة: Stratum corneum)، وحدوث الحُمامى (بالإنجليزيّة: Erythema) لدى من يمتلك تاريخ للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزيّة: Atopic dermatitis)، كما أنّه يُمكن أن يُعزّز تطور الالتهاب الموجود وتفاقمه؛ لأنّه قد يُسبّب تلف حاجز الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ تلف حاجز الجلد يُعدّ مشكلةً عالميةً لدى الأشخاص المُصابين بالإكزيما، ولذلك تُستخدم المرطبات بشكلٍ شائعٍ للتخفيف منها ودعم حاجز الجلد، وذلك عن طريق التقليل من المُهيّجات، ومُسبّبات الحساسية ، والعوامل المُعدية.

ويجدر التنبيه إلى أنّ البعض يُعاني من حساسيةٍ تجاه الزيتون ومنتجاته، حيث إنّ أكثر أنواع الحساسية المُرتبطة بالزيتون شيوعاً هي حساسية حبوب اللقاح الموسمية، ومن الأعراض التي قد تظهر على البشرة نتيجةً للحساسية، ولكنّها غير شائعة وقد تُصيب البعض فقط: الاحمرار، والحكّة، والتنميل، والتورُّم، والطفح الجلدي، والإكزيما.

هل هناك مواد طبيعية مفيدة لمن يعانون من الإكزيما

بسبب نقص الأبحاث الداعمة؛ فإنّه لا يوجد علاج نهائيّ لمن يعانون من الإكزيما، ولكن قد تساعد بعض المواد الطبيعية على التخفيف من الأعراض المُصاحبة للإكزيما، ونذكر فيما يأتي بعض الموادّ الطبيعيّة التي قد تكون مفيدةً للأشخاص المصابين بالإكزيما:

• تناول بعض الأطعمة: قد يساعد استهلاك بعض الاغذية على تخفيف الالتهاب في الجسم، وبالتالي التقليل من نوبات الإكزيما؛ ومن الأمثلة على هذه الأغذية؛ نذكر ما يأتي:
  • الأسماك.
  • الخضار الورقية .
  • الفاصولياء، والعدس.
  • الفواكه الملونة والخضراوات.
• مكونات طبيعية لوضعها على الجلد: هناك بعض المكونات الطبيعيّة التي يمكن أن تساعد على زيادة الرطوبة في الجلد، وحماية حاجز البشرة الطبيعي؛ ونذكر من هذه المكونات ما يأتي:
  • العسل ؛ حيث أشارت العديد من الأدلّة إلى تأثير استخدامه في السيطرة على الجروح، وعلاج الحروق السطحية والجزئية من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، كما أشارت بعض الدراسات إلى فعاليته في علاج الجروح وتقرُّحات الساق، إلّا أنّه هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد الأدلّة الحالية.
  • زيت شجرة الشاي.
  • زيت جوز الهند.
  • دقيق الشوفان الصمغي (بالإنجليزيّة: Colloidal oatmeal).
  • جل الألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera gel).

وتجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه قبل استخدام أيّ نوعٍ من العلاجات الطبيعيّة أو التكميلية بالنسبة للمصابين بالإكزيما، والحذر ممّا يُحفّز الإكزيما، أو في حال الإصابة بأيّ نوعٍ من أنواع الحساسية المعروفة، ولذلك يجب استشارة الطبيب أو طبيب الأمراض الجلدية حول العلاج الأكثر فعالية للشخص وحالته الصحيّة.

أضرار زيت الزيتون

درجة أمان زيت الزيتون

نذكر فيما ياتي درجة أمان استخدام زيت الزيتون:

• عند تناوله: يُعدّ زيت الزيتون غالباً آمناً عند تناوله باعتدال؛ أي بما يُعادل 14٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، أو ملعقتين كبيرتين يومياً
• عند وضعه على الجلد: يُعدّ زيت الزيتون غالباً آمناً عند وضعه على الجلد، ولكنّه قد يُسبّب ردود فعلٍ تحسُّسيةٍ متأخرة، والتهاب الجلد التماسي (بالإنجليزيّة: Contact dermatitis).
• عند تناوله خلال فترات الحمل والرضاعة: يُوصى باستخدام زيت الزيتون بالكميات الطبيعية والشائعة الموجودة في الطعام خلال فترات الحمل والرضاعة، وذلك لعدم وجود معلومات تؤكد أمان استخدامه بكميّاتٍ أكبر من ذلك.

محاذير استخدام زيت الزيتون

يوصى في الحالات الآتية بالحذر عند الرغبة بتناول زيت الزيتون:

• مرضى السكري: قد يؤدي زيت الزيتون إلى خفض نسبة السكر في الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بفحص نسبة السكر في الدم عند استخدام زيت الزيتون.
• الأشخاص الذين سيجرون عمليات جراحية: يُمكن لتناول زيت الزيتون أن يؤثر في القدرة على السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، ولذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من موعد العملية الجراحية المُحدد.

لمحة عامة حول زيت الزيتون وفوائده

استُخدم زيت الزيتون كغذاءٍ منذ آلاف السنين، وهو يختلف في اللون والنكهة باختلاف درجة نضج الزيتون، والمناخ، ونوع التربة، ويعتمد اختلاف لون الزيت ما بين الأخضر الداكن إلى الأخضر شبه الشفاف على عملية تكرير الزيت، والتي لا تُعدّ مؤشراً جيداً على النكهة. ونذكر فيما يأتي بعضاً من فوائده الصحية:

• يحتوي زيت الزيتون على مُضادات الأكسدة القوية؛ وهي مركبات مفيدة للجسم يمكن أن تساعد على التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة.
• يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين هـ؛ والذي يُعدّ ضروريّاً لدعم التوصيل العصبيّ الطبيعيّ وجهاز المناعة.
• يُعدّ مصدراً جيداً لفيتامين ك المسؤول عن تخثُّر الدم.
• تتكوّن مُعظم الدهون في زيت الزيتون من الدهون الأُحادية غير المُشبعة الصحية للقلب، وكمياتٍ قليلةٍ من الدهون المُتعددة غير المُشبعة والدهون المُشبعة.

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد زيت الزيتون يُمكنك قراءة مقال فوائد زيت الزيتون على الريق .

فيديو علاج الإكزيما

واحد من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً، فكيف يُمكن علاج الأكزيما؟: