علماء أوروبا في العصور الوسطى
نيكول أرزم
هو فيلسوف فرنسيّ وعالم رياضيات واقتصادي، ساهمت علومه في التطوير بالرياضيات الحديثة، وقدّم في كتابه "عن السماء والعالم" طرحًا يدحض فيه ثبوت الأرض ودوران النجوم حولها بشكل دائريّ كما اقترح أرسطو ، بل إنّ للأرض مدارًا تدور به بشكل يوميّ، كما اقترح وجود فراغ هائل في الكون، إلى جانب ذلك، حارب نيكول التنجيم والظواهر السحرية، حيث كان يؤمن في وجود أساس علمي وتفسير طبيعي لأي ظاهرة يعجز الإنسان عن تفسيرها.
وليام أوكام
هو فيلسوف إنجليزي شجاع وحاد بطريقة غير مألوفة، آمن بالنظرية التجريبة الواقعية؛ التي تشرح الإدراك لدى البشر عن طريق "الإدراك الحسي" دون الحاجة إلى أفكار مسلَّم بها أو فطرية، وتكمن شجاعة أوكام في تصريحه بعدم اعتباره اللاهوت علمًا، بل إنّه يتعلق بالإيمان وحده دون العلم والمعرفة؛ فقد كان معتقدًا بوجوب إخضاع جميع شؤون الحياة إلى التحليل والتجريب، وقد حصل أوكام على لقب "المستقبل الموقر" وهو لقب الشخص الذي يوشك على حصوله على درجة علمية.
توما الأكويني
هو فيلسوف ولاهوتي إنجليزي، أكمل دراسته في جامعة باريس، وكانت لتعليقاته وآرائه في الدين أثرًا بالغًا في فهم المعتقدات المسيحية، كما اهتم توما بالعلوم الطبيعية وتحليل الأمور المادية، ويعتقد توماس أنّ للأدوات التجريبية حدودًا لا تستطيع أن تقيس كل شيء كوجود الله ونظامه الكونيّ، ويرى أنّ العلم الذي يتكلم بشأن استقلال الطبيعة لا ينفي وجود الله، فهي صناعته وخلقها بالشكل الذي تقدر فيه على تحقيق التوازن بنفسها، وبالتالي فإنّ الحقيقة الدينية والعلمية تأتيان من ذات المصدر.
روجر بيكون
هو فيلسوف إنجليزي، ومصلح تربوي، ومن مؤيدي العلوم التجريبية، حيث درس الرياضيات والفلك، وعلم البصريات والكيمياء، كما كان أول شخصٍ في أوروبا يصف طريقة صنع البارود، وقدم تصورًا عن مركبات عديدة كالسفن، والطائرات، والعربات، وذلك يعود بسبب تدريبه المبكر على الحساب وعلوم الهندسة، إلى جانب ذلك، قام بيكون بصناعة الجداول والأدوات ودرّب الناس على صنعها، ولقد أحاط نفسه بصداقات علمية، وقدّم بيكون نفسه ليحاضر في أكسفورد في مجال البصريات والكيمياء، وكان له مختبر كيميائي يقوم بإجراء التجارب فيه، وقدّم بعض الملاحظات المنهجية على المرايا والعدسات وطبيعة الضوء، حتى أنّه تمت تسميته بـ"سيد التجارب".
بيدي
يعد من أحد أعظم علماء عصره، إذ أنتج عددًا من الكتب في العلوم والموسيقى والتعليق التوراتي، وصار يُنظر إلى بيدي على أنّه والد التاريخ الإنجليزي، وقد ألف بيدي نصًا موسوعيًا "عن طبيعة الأشياء" يجمع فيه عددًا من الدراسات حول النظريات الكونية والحساب والوقت، وكتب أيضًا "في حساب الوقت" الذي يوفر لنا إرشاداتٍ تساعدنا في استخدام التقويمات العديدة، والحسابات ومعاني الأبراج، وتحديد الأيام الدينية المقدسة كالأعياد المسيحية، ولقد آمن أيضًا بأهمية المناهج الدراسية وظلت محافظة على أهميتها بعد قرون من موته.