علامات الثقة بالنفس
علامات الثقة بالنفس
تُعتبر الثقة بالنفس من السمات المميِّزة لشخصيّة الفرد ، إذ إنّها تُعبّر عن مدى الإيمان الداخلي النابع من الاقتناع الكلي بقدرته على مواجهة التحديات والتعامل معها لتحقيق النجاح، وتمنح الثقة بالنفس صاحبها شعوراً بالأمان والراحة ينعكس على الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه والطريقة التي يتعامل بها الأشخاص معه، حيث تُساعده هذه السمة على اكتساب المصداقيّة، وترك انطباع جيّد لدى للآخرين، وللثقة بالنفس عدّة علامات يُمكن الاستدلال على مدى شعور الشخص بثقته بنفسه من خلالها، وهي كالآتي:
السيطرة على العواطف
يتمتّع الشخص الواثق بنفسه بالقدرة على السيطرة على عواطفه، والحفاظ على رباطة جأشه، فهو يُحكّم عقله أكثر من عاطفته خاصةً عند تعرّضه لمواقف تُجبر على إبداء عواطف مثل الذعر، أو الألم، أو الرعب، ممّا يدفعه للتصرّف بسرعة وهدوء، واتخاذ رد الفعل الأمثل دون الاستسلام لما يشعر به، إذ يُخيّل للآخرين عدم شعوره بأيّ شيء إطلاقاً بسسب قدرته على استجماع نفسه أثناء المواقف العصيبة.
التركيز على نقاط القوة
يُعزّز التركيز على نقاط القوّة التي يمتلكها الشخص الشعور بالقوّة، الأمان، وسمو النفس، وعدم الشعور بالإحباط واليأس الذي يتزامن مع تفكير الشخص غالباً بنقاط ضعفه والأمور التي يفتقر إليها، لذا يُعتبر توجيه الشخص إلى التفكير بنقاط قوّته من أفضل الأساليب المُساعِدة على زيادة الشعور بالثقة بالنفس.
مواجهة زعزعة الثقة بالنفس
يواجه الواثقون بأنفسهم أحياناً تزعزعاً في ثقتهم بأنفسهم، إلّا أنّهم سرعان ما يسعَون لمعالجة المشكلة بتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور، واتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة أيّ تنمّر، أو سلوكات مُهينة من الزملاء، وطلب المساعدة من المدير في حال الحاجة إلى ذلك، كما أنّهم يُسارعون إلى تحسين مهاراتهم وتطويرها، ممّا يُساعد على رفع معنوياتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بالقدرة على الإنجاز، كما أنّهم يُحاربون الأفكار السلبية التي قد تُراودهم، ويسعَون إلى كسب احترام الآخرين وتقديرهم، ومن خلال قيامهم بما سبق فإنّهم يُحقّقون الأمان النفسي الذي يُعزّز من الثقة بالنفس في حال فقدانها مؤقتاً.
للتعرف على علامات عدم الثقة بالنفس يمكنك قراءة المقال علامات عدم الثقة بالنفس
علامات أخرى تدل على الثقة بالنفس
يتّسم الأشخاص الواثقون بأنفسهم بعدّة سمات أخرى أبرزها ما يأتي:
- عدم إطلاق الأحكام: حيث يعي الشخص الواثق من نفسه أنّ مقارنة نفسه بالآخرين أمر لا يخصّه ولا يُفيده بتحقيق الرضا عن ذاته؛ لذا فإنّه لا يميل إلى إضاعة الوقت بالتفكير في شؤون الآخرين.
- القدرة على الرفض: يعود هذا الأمر بسبب ثقة الشخص بنفسه، ومعرفته بضرورة الالتزام والوفاء في حال قبول القيام بأيّة مهمّة، حيث إنّ صعوبة الرفض غالباً ما يُصاحبها ضغط وإرهاق يؤديّان أحياناً للاكتئاب .
- الاستماع أكثر من التكلّم: يُعزّز الاستماع من فرصة التعلّم والنمو، عوضاً عن التحدّث ومحاولة إثبات وجهة النظر فقط.
- التحدّث بثقة ويقين: أيّ التحدّث باقتناع وتأكّد داخليّ تامّ بالأفكار التي يُقدّمها الشخص، ممّا يزيد من مصداقيّته لدى الآخرين.
- تحقيق إنجازات بسيطة: حيث تُعتبر هذه الانتصارات والإنجازات البسيطة من وسائل التشجيع والتحفيز لخوض تحديات مستقبليّة جديدة، وزيادة شعور الثقة بالنفس.
- الحزم: وذلك من خلال التمسّك بالموقف الشخصي، وعدم الانقياد وراء آراء الآخرين.
- احترام الذات واحترام الآخرين: إذ إنّ حديث الشخص بشكل سيّئ عن الآخرين يعكس أحياناً شعوره بالسوء حيال ذاته أيضاً.
- مواجهة الضغوطات الخارجيّة: وذلك بعدم التردد بالقيام بالفعل المناسب لمواجهة الضغوطات الخارجية.
- الدخول في المحادثات مع الآخرين: وذلك من خلال مشاركة الآخرين في أحاديثهم وعدم الانسحاب منها.
لغة الجسد والثقة بالنفس
يوجد عدد من العلامات الجسدية التي تظهر على الأشخاص المُتّسمين بالثقة بالنفس، ويُمكن تلخيصهم على النحو الآتي:
- الوقوف بشموخ والمشي بثبات واتزان.
- التواصل البصري أثناء الحديث، والذي يعكس مدى صدق الشخص المتكلّم.
- المظهر الخارجي الجيّد، من حيث ارتداء اللباس المناسب، والحفاظ على الصحة العامة واللياقة بشكلٍ عام.
- نبرة الصوت القويّة والهادئة بعيداً عن الصراخ.
- إبقاء الذراعين منفصلين أثناء الاجتماعات، وإظهار راحة اليد في حال التحدّث مع حشد من الناس بين الفينة والأخرى.
- الابتسام بصدق والابتعاد عن التظاهر أو التزييف.