علاج لدغة البعوض
الإسعافات الأولية لعلاج لدغة البعوض
تتغذى البعوضة على دم الإنسان، وتحصل عليه من خلال جزء خاص من فمها يُسمى الخرطوم تستخدمه للدغ واختراق الجلد لامتصاص دم الإنسان، وأثناء هذه العملية يُحقن لعابها في الجلد مسبّبًا حدوث تفاعل قد يظهر أثره في الجلد على شكل نتوء وحكة مكان اللدغة، ومن الجدير بالذكر تفاوت واختلاف ردات فعل الأجسام تجاه ذلك، فمن الأجسام من يُبدي تفاعلًا قويًا ينتج عنه ألم واحمرار وتورّم منطقة كبيرة حول مكان اللدغة، ومنهم من يبدي تفاعلًا خفيفًا قد لا يُسبّب أعراضًا تُذكر، ويُشار إلى أنّ معظم لدغات البعوض قد تتوقف عن الحكة وتتعافى من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، إلّا أنّ الأعراض المرافقة لها مزعجة، ولتخفيف الحكة وتقليل فرصة إصابة مكان اللدغة بالعدوى يمكن اتباع النصائح العلاجية الآتية:
تجنب الحكة
بالرغم من أنّ حك مكان اللدغة يوفر راحة مؤقتة، إلّا أنّه يُنصح بتجنّب حكّه قدر المستطاع، لأنّ ذلك قد يخدش الجلد فينتج عن هذه الخدوش فتحات قد تدخل البكتيريا عبرها، ممّا قد يؤدي لإصابة مكان اللدغة بالعدوى. ويُنصح بغسل مكان اللدغة بالماء والصابون لما قد يكون لذلك دور في تخفيف الحكة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
تطبيق المستحضرات المضادة للحكة
قد يساعد استخدام المستحضرات المضادة للحكة بأشكالها الصيدلانية المختلفة، مثل الكريم على المنطقة المصابة، في التخفيف من الحكة، إذ يوجد في الصيدليات العديد منها والتي لايستلزم شراؤها وصفة طبية، ويُشار إلى احتواء هذه المستحضرات على واحد أو أكثر من المواد الآتية:
- كالامين (بالإنجليزية: Calamine).
- ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: diphenhydramine)
- هيدروكورتيزون (بالإنجليزية: hydrocortisone).
كمادات الماء الباردة
قد يساعد استخدام كمادات الماء البارد أو الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة تقريبًا على التخفيف من الحكة، مع ضرورة الإشارة إلى عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد، لأنّ تطبيقه مباشرةً ولفترات طويلة قد يؤدي إلى الإصابة بقضمة الصقيع أو التثليج (بالإنجليزية: Frostbite)، أمّا عن آلية تخفيف الكمادات الباردة للحكة فتتمثّل بتضييقها للأوعية الدموية وبالتالي تقليل كمية الدم المتدفقة من وإلى مكان اللدغة، وهو ما قد يخّفف الحكة.
تطبيق الكمادات الدافئة
في الحقيقة قد يساعد تطبيق الكمادات الدافئة على مكان لدغة البعوض في تقليل الحكة والالتهاب، إذ بيّنت دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية والاستقصائية (بالإنجليزية:Journals of Clinical, cosmetic and investigational dermatology) عام 2011 أنّ تطبيق كمادات الماء الدافئ على مكان لدغة البعوض يُساهم في تخفيف الأعراض بشكلٍ سريع.
علاج لدغة البعوض دوائيًّا
في بعض الحالات يتمّ اللجوء للأدوية لتخفيف بعض الأعراض المتعلقة بلدغة البعوض، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- مسكنات الألم: فقد يعاني المصاب بعد لدغة البعوض من ألمٍ في مكان اللدغة يُمكن تخفيفه من خلال استخدام مسكنات الآلام.
- مضادات الهيستامين الفموية: (بالإنجليزية: Oral antihistamine)، فقد ينتج عن لدغة البعوض في بعض الحالات حكة قد تكون شديدة نوعًا ما، أو قد يتعرّض الأفراد لكثير من اللدغات في نفس الوقت، حينها قد يساعد استخدام مضادات الهيستامين الفموية في تخفيف الحكة، ومن أمثلتها:
- لوراتادين (بالإنجليزية: loratadine).
- سيتريزين (بالإنجليزية: cetirizine).
- ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: diphenhydramine).
- كلورفينيرامين (بالإنجليزية: chlorpheniramine).
وفي بعض الحالات النادرة قد يُعاني المصابون من ردّ فعل تحسسيّ شديد تجاه لدغة البعوض، فيظهر عند ذلك مجموعة من الأعراض تتمثّل بصداع، أو حمى، أو الشعور بآلام في مختلف اجزاء الجسم، يُشار حينها إلى ضرورة مراجعة الطبيب لتقييم الحالة الصحية للمصاب فقد تكون هذه أعراض رد فعل شديد أو مرض ينقله البعوض.
نصائح وإرشادات لمنع لدغات البعوض
قد يكون ممكنًا الوقاية من لدغات البعوض من خلال اتباع بعض النصائح، وفيما يأتي ذكرها:
- استخدام المواد الطاردة للبعوض (بالإنجليزية: Insect repellents) المعترف فيها من قبل وكالة حماية البيئة (بالإنجليزية: Environmental Protection Agency).
- ارتداء ملابس تغطّي أجزاء الجسم، مثل ارتداء قميص بأكمام طويلة وسراويل طويلة أيضًا.
- رش الملابس والأمتعة المحيطة بالبيرميثرين (بالإنجليزية: Permethrin).
- مكافحة البعوض داخل وخارج المنزل.
- محاولة البقاء في الداخل في أوقات معينة مثل وقت الفجر، وطلوع الشمس، وفي بداية المساء.
- التخلص من المياه الراكدة، لأنها مكان يتكاثر فيه البعوض.
- تثبيت أو إصلاح النوافذ، ووضع شبكات عليها تسمح بدخول الهواء دون الحشرات.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
تجب مراجعة الطبيب وطلب المشورة في حال حدوث ما يأتي:
- عدم تحسّن الأعراض خلال بضعة أيام، أو في حال ازدادت الأعراض سوءًا.
- ظهور أعراض العدوى في مكان اللدغة، وهو ما قد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، وتشمل أعراض العدوى:
- تكوّن القيح.
- زيادة الألم.
- زيادة التورم.
- زيادة الاحمرار.
- ظهور أعراض قد تدل على انتشار العدوى مثل الحمى ، وتورم الغدد، بالإضافة إلى المعاناة من أعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا.
- مكان اللدغة كبير قد يصل لـ 10سم أو أكثر، إضافةً إلى احمراره وتورّمه، وهي حالة قد تستدعي العلاج بمضادات التحسس أو حتى إجراء المزيد من الاختبارات لتقييمها.
- تعرّض للدغة في الفم، أو الحلق أو قرب العينين.
- الشعور بالقلق نتيجة التعرض للدغة.
ويُشار إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية الطارئة فورَ ملاحظة أيّ أعراض تدلّ على حدوث ردة فعل شديدة تجاه اللدغة، وتشمل:
- صعوبة التنفس، أو ظهور صفير مصاحب للتنفس.
- تسارع نبض القلب.
- فقدان الوعي.
- صعوبة البلع.
- تورّم الحلق أو الفم أو الوجه.
- شعور بالمرض أو الإعياء.
- دوخة أو شعور بالإغماء.