صفات سمك القرش
صفات أسماك القرش
تُعدّ أسماك القرش من الأسماك الغضروفية ، ويوجد منها ما يقارب أكثر من 400 نوع مقسّمة إلى نحو 30 عائلة، وتختلف هذه الأنواع عن بعضها بعضًا في عدد من الصفات، إلّا أنّ أسماك القرش بشكل عام تتميّز بمجموعة من الصفات المتعددة سواء كانت جسدية، أو سلوكية، أو حسيّة.
ويكون تفصيل هذه الصفات المختلفة لسمك القرش كالآتي:
الصفات الجسدية
تمتلك أسماك القرش صفات جسدية مميزة لها، ومن أهمّ هذه الصفات ما يأتي:
الحجم
تنمو إناث القرش بشكل أكبر من ذكور القرش بنحو 25%، ويبلغ متوسط أطوال أسماك القرش من 4-12 م، وسُجّل أطول قرش بطول بلغ نحو 18 م، بينما أصغر قرش فقط 56 سم، ويُعتبر قرش الحوت أكبر أنواع القرش، بينما القرش القزمي ذو الشوكة هو أصغر الأنواع، حيث لا يتجاوز طول إناث هذا النوع عن 18 سم، وذكوره نحو 15 سم.
كما يبلغ عدد أنواع القرش التي تسجّل أطوالًا أكثر من 3 م، نحو 39 نوعًا فقط، بينما بقية الأنواع والتي يبلغ عددها ما يقارب 176 نوعًا آخر، تكون أطوالها عادةً أقل من 1 م.
شكل الجسم
يكون شكل جسم أسماك القرش مغزليًا انسيابيا كمعظم الأسماك، بحيث يكون الجسم مدوّرًا من الوسط، ويصبح أكثر حديّةً في اتجاه الأطراف، وهذا الشكل يساعدها على بذل طاقة أقل أثناء السباحة، وتتمتّع بعض أنواع القرش بجسم أكثر تسطحًا من الوسط.
اللون
يتميّز لون أسماك القرش بخاصيّة التظليل المعاكس، التي تساعدهم على الحماية من المفترسين، بحيث يكون الجزء الظهري لها أغمق من الجزء البطني، فيظهر للمفترسين من الأسفل متماهيًا مع إنارة سطح الماء، ومن الأعلى متماهيًا مع لون أعماق المياه.
الزعانف
تمتلك أسماك القرش خمسة أنواع من الزعانف، وتكون زعانف قوية ومدعّمة بغضاريف، كما أنّ زعانف القرش العلوية أكبر من السفلية، على عكس معظم الأسماك العظمية ، وتساعد الزعانف الصدرية للقرش في رفع المنطقة الأمامية لجسم القرش، بينما تساعد الزعنفة الذيلية في حركة القرش للأمام من خلال حركتها المستمرة ذهابًا وإيابًا.
كما تساهم زعانف الحوض والزعانف الظهرية في قدرة القرش على الاستقرار، وتمتلك بعض الأنواع زعنفة شرجية، وهي كذلك تساعد في استقرار القرش، وفي بعض الأنواع تكون الزعانف الظهرية ذات أشواك زغبية ناعمة.
العيون
تكون عيون سمك القرش جانبية في منطقة الرأس، وتحتوي عيون بعض الأنواع على هيكل يشبه الجفن لحماية العين من العوالق، التي من الممكن أن تسبب جرح العين في أثناء بحث القرش عن غذائه، وكذلك فإنّ حجم العين يختلف بحسب موطن القرش، فغالبًا ما تكون أعين القرش في البيئات العميقة أكبر حجمًا من تلك التي تقطن في البيئات الضحلة.
الأنف
لا يوجد لسمك القرش أنف، إنما يستخدم الخياشيم للتنفس.
الفم
يكون موقع فم أسماك القرش بالعادة بطنيًا، وفي بعض أنواع القرش يمكن أن يقع على طرف الوجه ممتدًا للخلف، وتكون الأسنان في صفوف عديدة ترتبط قواعدها بواسطة النسيج الضام، وتتبدل أسنان سمك القرش باستمرار مدى الحياة، وقد يبلغ عدد الأسنان التي من الممكن تبديلها خلال فترة حياتها كاملة نحو 30000 سنّ.
الخياشيم
تمتلك أسماك القرش خياشيم بطنيّة خارجيّة، وبعض الأنواع تتميّز بوجود خيوط دهنيّة بارزة بالقرب من الفتحات الأنفية.
الحراشف
تتكوّن الحراشف في أسماك القرش من ثلاث طبقات؛ طبقة خارجيّة، وطبقة عاجيّة، وتجويف اللّبّ، وهذه الحراشف تختلف عن أنواع الحراشف الأخرى لدى الأسماك، فهي لا تكبر مع زيادة حجم السمكة، وإنّما تنمو حراشف جديدة مع نمو القرش، وتُسمى حراشف القرش بالأسنان الجلدية، لأنّ تركيبتها مشابهة لتركيب الأسنان.
حركة سمك القرش
تُعدّ أسماك القرش ماهرة جدًا في السباحة، ويساعدها في ذلك شكل جسدها المغزلي، وتمتلك أسماك القرش كبد مليء بالزيت يساعدها في الطفو، كما أنّ أسماك القرش تحتاج أن تبقى في حركة مستمرة لكي لا تغرق، وذلك بسبب ثقل جسمها، وتبلغ السرعة القصوى لسمك القرش الأزرق ما يقارب 48 كم في الساعة.
حواس سمك القرش
تتميّز حواس سمك القرش المختلفة بصفات خاصّة، ومن أهمّها ما يأتي:
- البصر
لا تمتلك عيون القرش قرنية، وبالتالي لا يمكنها استقبال الألوان، وتتوهّج عيونها عند تسليط الضوء عليها مباشرة، لكنّها تمتلك طبقة عاكسة خاصة وراء الشبكية، تُمكنها من رؤية الضوء القاتم في الأعماق، ولكي تتمكّن من الرؤية تحتاج لأن تحرّك رأسها يمينًا ويسارًا، نظرًا لأنّ عيونها تقع على جانبي الرأس.
- الشم
تمتلك أسماك القرش حاسّة شم قوية جدًا، إذ يمكنها تمييز تركيزات منخفضة جدًا من الدم، فمثلًا يمكنها تمييز رائحة قطرة الدم الواحدة من دماء سمك التونة ، ولو كان مخففًا في مسبح أولمبي كامل، أي بنسبة واحد في المليون، وبعض الأنواع تصل قدرتها على تمييز الرائحة بنسبة واحد في المليار، وتعتمد بشكل كبير على هذه الحاسة لإيجاد طعامها.
- السمع
حاسة السمع لدى سمك القرش قوية جدًا، فهي تمتلك آذان حساسة داخل ثقوب صغيرة في الجزء العلوي من رأسها، فيمكنها سماع الاهتزازات المنخفضة جدًا للأسماك الأخرى.
- الإحساس بالفريسة عن بعد
يمكن للقرش تحديد موقع الفريسة من خلال أعضاء داخلية خاصة، يمكنه من خلالها قياس كمية الأحماض الأمينية في المياه المحيطة، كذلك من خلال الشعيرات الحساسة للاهتزازات على طول الخطوط الجانبية للقرش.
القرش من ذوات الدم البارد
تُعتبر الغالبية من أنواع سمك القرش ذوات الدم البارد، بحيث تكون درجة حرارة أجسامها باردة بحسب برودة الماء الذي تسبح فيه، ولكن أسماك القرش من نوع القرش الأبيض الكبير، يكون دمها دافئًا نسبيًا، ولذلك غالبًا ما يكون هذا النوع أسرع من الأنواع الأخرى عند التقاط الفريسة وفي أثناء السباحة.