صحة الإنسان بشكل عام
صحة الإنسان
تعتبر الصحة رأس مال الإنسان الذي لولاه لما استطاع القيام بالأعمال اليومية، والنشاطات المختلفة، فالصحة الجيدة ركن من أركان الحياة الطيبة الهانئة، وهي التي بدونها لن يكون بمقدور الإنسان الالتفات إلى المقاصد الكبرى التي خلق الإنسان لأجلها، والسعي في هذه الحياة.
تتفرع الصحة العامة للإنسان إلى العديد من الأنواع المختلفة التي تتضافر فيما بينها مشكّلة نظاماً محكماً بديعاً، بحيث يكون لكل نوع من هذه الأنواع تأثير على الأنواع الأخرى. ومن هنا فإن الحفاظ على الصحة بمفهومها العام يتطلب من الإنسان بذل الجهد، وتهذيب النفس، وضبط الشهوات بشكل رئيسي، وفيما يلي تفاصيل أوفى عن هذا الموضوع.
صحة الإنسان بشكل عام
تعرف الصحة على أنها تلك القدرة التي يكتسبها الفرد أو المجتمع والتي تؤهلهم لمواجهة مختلف التحديات التي تواجههم سواءً كانت صحية، أم نفسية، أم اجتماعية، أم غير ذلك. ووفقاً لتعريفات أخرى فإن عدم وجود مرض ما لا يعني أن الصحة وافرة، فالصحة أساساً هي الحالة التي تكتمل فيها ويتضافر كل من العقل، والجسد، مع الأنواع الأخرى.
من أبرز أنواع الصحة والتي تلقى اهتماماً كبيراً من قبل الكثيرين هي الصحة البدنية، وهي تلك الصحة التي تنتج عن اتباع نظام حياتي محكم ومنظم، سواءً على مستوى التغذية أم على مستوى الحركة، إلى جانب الاهتمام بالأمور الأخرى كأخذ قسط كافٍ من النوم.
النوع الآخر من أنواع الصحة هو الصحة العقلية، وهي الصحة التي تتضمن صحة النفس الإنسانية، إلى جانب صحة الإنسان العاطفية، حيث يؤثر هذا النوع من أنواع الصحة بشقيه هذين على حياة الإنسان بشكل كبير، وربما يظهر تأثير ذلك سلباً أو إيجاباً على جسد الإنسان، والعكس صحيح، فبعض الأمراض الجسدية قد تحدث لدى الإنسان مضاعفات نفسية لا تحمد عقباها.
الحفاظ على صحة الإنسان
- المداومة على أداء التمرينات الرياضية المختلفة التي من شأنها الحفاظ على لياقة الجسم البدنية، إلى جانب حماية الجسم من الأمراض الخطيرة المختلفة؛ كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والأمراض القلبية، وما إلى ذلك.
- الابتعاد عن الممارسات السلبية الضارة، والعادات السيئة التي تعمل على استنزاف صحة الإنسان، وإدخال مختلف أنواع الأمراض إلى جسده، ولعلَّ أبرز هذه الممارسات: التدخين، وإدمان المواد الكحولية، والمواد المخدرة، والمأكولات السريعة، والعديد من العادات الأخرى.
- إيلاء العناية التامة للصحة النفسية، وذلك من خلال عمل علاقات اجتماعية متوازنة، والتصالح مع الذات، ومحبة الآخرين، إلى جانب الاهتمام بالنواحي الروحية، والتعبدية، وممارسة الأنشطة والهوايات التي تدخل البهجة إلى القلب، والبعد عن الحسد، والضغائن، والأحقاد المختلفة.
- الحرص على تناول الغذاء السليم المتوازن الخالي من المواد الضارة، أو المواد الكيميائية التي قد تترك آثاراً سلبية على الإنسان.